المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثمرة الهيكلة ... تقسيم حضرموت أخيرا


الصيعري الحر
2013-04-12, 11:36 PM
وافق الرئيس السابق"صالح" وشريكة الجنرال" على محسن"على الهيكلة , واصدر الرئيس منصور قراره بهذا الخصوص,وافق الطرفان لأنه لم يبقي لديهم خيارات أخري , خصوصا بعد ظهور مستجدات وأماكن أكثر سخونة علي الساحة العالمية , مثل الصواريخ الكورية والمفاعلات الإيرانية إضافة إلي الأوضاع الملتهبة في سوريا ,هذه الأحداث خطفت الأضواء عن الأوضاع اليمنية وأعادتها إلي مؤخرة اهتمامات المجتمع الدولي, وبالتالي هناك اختيار واحد أمام المجتمع الدولي هو بقاء اليمن تحت الوصاية الدولية والتجديد للرئيس منصور بالاستمرار في حكم اليمن لسنوات قادمة لأتقل عن الخمس, هذه الاستنتاجات هي التي أدت إلي الاتفاق بين صالح وشريكة, لقد تمت الصفقة بين الرجلين مقابل تخلي الجنرال عن "فرقته " وعدم التعرض له, ورحيل صالح إلى السعودية ومنها كما يقال ستكون الامارت مكان استقراه إلي جوار استثماراته التي سيديرها السفير احمد علي عبر السفارة, باعتباره شريك للكثير من الشخصيات الاماراتيه يأتي على رأسهم ولي عهد الأمارات كما يقال, كذلك تم توزيع بقية العسكر المحسوبين علي الطرفين حسب رغباتهم وأماكن استثماراتهم, الوحيد بينهم من خارج الفصيلة هو"بن بريك" استخدم كضحية للهيكلة,وربما لتصفية وزارة الدفاع مما تبقي من الحضارم,لقد تأكد الجميع أن الوصاية الدولية باقية وأن الرحيل عن اليمن خيرا من البقاء فيها. مهندس الهيكلة: ساعد بعض الخبراء الأجانب في أخراج الهيكلة , لكن العالمين بالأمور يؤكدون أن المهندس الأول هو الرئيس السابق"صالح"ولكن تم طرحها من خلال حلفاؤه الأردنيين وقد تمت بموجب ذلك, وهي رغبة صالحيه قديمة للسيطرة على المناطق الغنية والإستراتيجية في حضرموت والجنوب. حضرموت تدفع ثمن الهيكلة: الفيدرالية المطروحة هي ستة أقاليم , ثلاثة شمالية وثلاثة جنوبية في دولة يمنية واحدة , هذه هي نظرية الرئيس هادى التي يسوق لها البعض إعلاميا , وعلي هذا الأساس كانت الهيكلة, إلا أن الرئيس هادى كما يقال طلب أن تكون هناك سبع مناطق عسكرية مقابل ستة أقاليم , حيث طلب تصفية صنعاء من المعسكرات وإرسال القوات الموجودة فيها بل قد أرسلت إلي إقليم حضرموت وبذلك أصبحت حضرموت هي الإقليم الوحيد الذي تتواجد فيه منطقتين عسكريتين الأولى في سيئون والثانية في المكلا, وهذا ما لم يحدث حتى في تقسيمات الدول الفيدرالية الكبرى حيث هناك منطقة عسكرية لكل إقليم حسب أهميته الإستراتيجية وبعض الأقاليم بدون ذلك , لكن كما يبدوا أن الرئيس هادى لدية رغبة جامحة في تقسيم حضرموت إلي محافظتين تحت مبرر مساحتها,حيث هي وحدها تشكل ثلثي مساحة اليمن تقريبا, لكن هذا ليس هو السبب وإنما هي رغبة الرئيس والمقربين منه للإقدام على هذه الخطوة وقد أتته ألفرصه اليوم بعد أن أصبح صاحب القرار., ثانيا اعتقد أن الغرض من وجود هذه القوة الضاربة على ارض حضرموت ليس استعادة فلسطين ولا استعادة نجران أوجيزان,فالسعودية وإسرائيل حليفان ودودان لليمن منذ زمن طويل, وقد شارك الطرفان في حرب اليمن ضد "مصر" في الستينات, وإنما وجود هذه القوات لحماية مصالح نخب الحكم في صنعاء حتى بعد خروجهم من السلطة ,هذا ربما كان ضمن شروط الهيكلة, هو حماية مصالح أل الأحمر وال الصالح و الجنرال. هؤلاء لهم مصالح كبيرة في حضرموت, لهم قطاعات نفطية ومناجم ذهب وأراضى وشركات اسماك , ربما احد شروط الهيكلة هي المحافظة علي مصالحهم وهذا كما يبدوا ما تعهد به الرئيس, الغرض من تقسيم حضرموت: الغرض هو تفتيت حضرموت والقضاء على حركة الحضارم النشطة في الحراك الجنوبي الذي يطالب باستعادة الدولة الجنوبية , وهي لطمه موجهه من رئيس جنوبي للقيادات الحضرمية في الحراك التي يبدوا أن الرئيس هادى لا يرتاح لها مطلقا. إضافة إلى ذلك سيرتفع رصيد الرئيس هادى عند رئيسة السابق صالح والجنرال على محسن وكافة النخب الشمالية لأنه حقق ما كانوا يترددون عن تحقيقه , هؤلاء جميعا ومعهم الرئيس منصور يدركون أن إضعاف حضرموت وتفتيتها سيضعف الحراك الجنوبي وبالتالي سيضعف عودة الدولة الجنوبية, هم يعرفون انه بدون حضرموت لن تكون هناك دولة جنوبية قابلة للحياة. والاهم من ذلك كما يظنون أنهم سيقضون على تطلعات الحضارم قي أقامة كيان خاص بهم وإعادة الوضع كما كان علية قبل الاستقلال1967. تداعيات المناطق العسكرية على حضرموت: 1-لن تستفيد حضرموت شيئا من وجود هذه القوات على أراضيها حيث كل إفرادها من خارج حضرموت %100وبالتالي لن يجد الحضارم فرصة للعمل معهم ,بسبب سياسات قديمه خاطئة وممارسات منا طقية تمارس على أبناء حضرموت في هذه المؤسسات غالبا ما يكون الحضارم ضحاياها وبالتالي أدت إلى نفورهم عن هذه الموسوسات التي تفتقد إلى وجود القانون وتقدس القبيلة والمنطقة , هناك الكثير من العسكريين يعملون على تطفيش الطلبة الحضارم من الكليات الأمنية والعسكرية بقصد بيع مقاعدهم والادعاء أن الحضارم يهربون من العمل في الموسوسات الأمنية والعسكرية وأنهم أصحاب مطاعم ودكاكين وليسوا عساكر وهى مغالطة تاريخية , حيث عرفت حضرموت الجيش والأمن منذ القدم وكان لديها جيش محترف وامن محترف أيضا قبل كل الامارات الجنوبية وقبل أن يعرف النظام جيش الأمام, كانت لدى حضرموت عناصر أكاديمية ساهمت في تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية بكل مهنية وحرفية ربما أكثر من الرئيس هادى وسلفه صالح والجنرال , تم التخلص منهم قبل الوحدة وبعد الوحدة بطرق مختلفة عبر مختلف المراحل. 2-سوف تتدخل هذه القوات في الشئون المحلية المدنية وسيفرضون ما يريدون على الحاكم المدني بالقوة العسكرية بطريقة أو بأخرى كما يحصل اليوم. 3-معظم قادة هذه القوات ربما لم يشاركوا في عمليات النهب والفيد والسمسرة في الفترات السابقة وسيمارسون هذا الدور في حضرموت بأثر رجعى, وسوف تزيد عمليات تهريب البضائع والمواد النفطية والمخدرات من والى حضرموت . 4- هناك تغيير ديمغرافى سيحدث من جراء تكاثر هؤلاء العسكر مع أسرهم في حضرموت وربما قد يصبح أهل الأرض في بعض المناطق أقلية تتحكم فيهم الأغلبية العسكرية وتمثلهم في الانتخابات, وسيتم سحب السلطة المدنية من الحضارم شيئا فشيئا من قبل المستوطنين الجدد, وهذا ما يسعى إلية النظام سابقا ولاحقا. ما العمل لمواجهة كل هذه التحديات: 1-على الحضارم أن يعرفوا ان القادم ليس أفضل من الحاضر أن لم يكن اسواء منه, وعليهم مواجهة هذه التحديات التي قد تعصف بهم مستقبلا, وان يرتفع الجميع نخب وقيادات وشخصيات اجتماعية وقبلية ومواطنين عليهم جميعا الارتفاع إلى مستوى هذه التحديات وان يضعوا كل الخلافات الحزبية والمصالح الشخصية جانبا حتى لا يجدون أنفسهم يوما خارج التاريخ بلا وطن. 2- عليهم الثقة في أنفسهم وان أي قوة في العالم لن تستطيع قهرهم إذا تشابكت أياديهم وان هذه القوات سيكون مصيرها الزوال لأنها محتلة لأرض ليست أرضها, وإنها حتما ستنكسر كما انكسرت قوات صدام حسين وأضاعت العراق 3- التركيز على التعليم وزيادة الوعي بين الناس للمطالبة بحقوقهم سلميا والتحرك في الداخل والخارج وفى كل الاتجاهات لإزالة الظلم عن أنفسهم وهذا حق شرعي أ جازته الشرائع والأديان. 4-أن يتوقف سماسرة حضرموت عن العمل مع قادة هذه القوات من الباطن ومساعدتهم على بيع الآ راضى التي ينهبونها والبضائع التي يهربونها . 5-أن لا تتوقف المطالبة في الداخل والخارج بإيقاف مشروع تقسيم حضرموت وخروج القوات الجاثمة على أرضها. 6- أن نثق في الله سبحانه وتعالى بأنه سيكون معنا وسينصرنا لأخذ حقوقنا مهما كثر الأعداء وطال ليل الظلام , فدوام الحال من المحال. وفى الأخير لابد من القول لمن يتأبطون شرا لحضرموت قوة الله فوق قوتكم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وحضرموت عودتنا دوما على مدى التاريخ أنها تخذل من يخذلها.كما نقول للرئيس هادى حضرموت ليست غاضبة من اجتياح جيوش صالح وليست غاضبة من الجنرال محسن وأولاد الأحمر وما نهبوا فذلك سلوكهم وكان متوقع منهم .. لكن حضرموت غاضبة اليوم من سلوك الرئيس الجنوبي"هادى" الذي كانت تظن انه سينصفها ويعيد حقوقها لاعتبارات القربى الجنوبية والتاريخ المشترك لكنه للأسف فعل فيها ما لم يفعله أسلافه