المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفارقات تستحق التوقف عندها ، وعناوين من المشهد القادم في الجنوب ...


محمد خميس
2013-03-29, 03:49 AM
بانطلاق الحراك الجنوبي في 7 يوليو 2007م ، تطورت الاحداث بشكل متسارع على الواقع ، حيث ان بروز الحراك في هذا التاريخ كان بمثابة حامل سياسي لمطالب شعب الجنوب ، فمن هنا وجب التفريق مابين الثورة الجنوبية ( جماهير شعب الجنوب ونضالاته ) و الحراك الجنوبي والذي بمثابة اداة تنظيمية ثورية تنظم سير العملية النضالية .
فالحراك الجنوبي بصفته اداة تنظيمية تحمل على عاتقها تنظيم العمل الثوري وتوجيهه كانت في الحقيقة عبارة عن كوكتيل غير متجانس فكرياً من القيادات العديدة والاتجاهات المختلفة ولكن القاسم المشترك لهذا الكوكتيل هو رسوخ الفكر الشمولي وتأصلة ..
ولذا دأبت منظومة الحراك الجنوبي باقطابها المختلفة تاخد صورة مشابهه تماما للحالة التي تميز بها نظام صنعاء ، فنظام صنعاء هو الاخر يضم عدد من الاجنحة المختلفة والمتفقة حول مصالحها ، ولعل نظام صنعاء بهذه الصورة يعتبر بحالة افضل من منظومة الحراك ، فاطراف نظام صنعاء تدرك تماماً ما الذي تريدة وكيف ومتى ..
ونتيجة لذلك ضلت اقطاب الحراك الجنوبي ( كمنظومة ) تشهد جولات عديدة من الصراع فيما بينها البين وضل كل قطب يتربص باقاع القطب الاخر ، ولذا نلاحظ ان جولات الصراع بدأت من حوالي اواخر شهر مايو 2009م ولا زالت الى اليوم وستستمر الى نهاية مؤتمر الحوار المزعوم ، فستظهر زعامات وقيادات وتسقط اخرى وسط دوامة من التنافس والصراع ..
وفي هذا الوقت بالتحديد كانت الامور بالنسبة لشباب الحركة الاسلامية بالجنوب تاخد اتجاه اخر ، بمعنى كان شباب الحركة الاسلامية ينظرون على المدى البعيد ، فقد اهتموا اولاً بتحييد انفسهم من الصراع فاصبحوا على مسافة متقاربة مابين اقطاب منظومة الحراك ، ومن ثم شرعوا في تنظيم انفسهم بشكل حاسم وقوي ..
ففي الاعوام 2010 و 2011 و2012 حرص الاسلاميين الجنوبيين على العمل بهدوء ، فكان لا يوالون زعامة ضد اخرى ولا طرف ضد اخر ، حتى صارت الامور اليهم بطبيعة الحال في 2013م ، وذلك عندما وجد الجميع انفسهم امام لجنة تحكيم ( الحركة الاسلامية ) ..
لقد كانت خطوات الاسلاميين الجنوبيين رائعة وذكية تستحق الاعجاب والاحترام ، فبهدوء استطاعوا ان يسحبوا البساط مع كل الاطراف التي دأبت على الصراع داخل منظومة الحراك ، فكان اول ركن اسسوه وهو ( هيئة الافتاء الجنوبية او الهيئة الشرعية لمجلس الحراك ) وهناحرصوا ومن باب ذراء اي مخاوف ان يكون اول ركن لهم هو في نفس اطار منظومة الحراك ..
ومن خلال الحاجة الملحة للاعلام الجنوبي للمادة الدينية استطاعوا وببساطة ان يستثمروا هذا الاعلام في تدعيم طموحاتهم ، فلم تكن خطبة جمعة الحرية بعدن عفوية او ردة فعل فقط بل كانت عملاً ذكيا ومدروسا ، بدليل اننا اليوم امام ساحات عديدة تقام فيها صلاة الجمعة بعدد من مدن الجنوب ، بل وتحولت هذه الجمع الى فعاليات سياسية ابطالها هم انصار واعضاء الحركة الاسلامية الجنوبية ..
وبعد ان انفتح عليها الاعلام سعوا الى القيام بنزولات عديدة في المدن والقرى حتى ضمنوا لهم احترام وقبول رهيب من الجماهير ، فكانت الخطوة الثانية هي انشاء صناديق الدعم لجرحى الحراك ، فمن قبل نعلم ان احد زعامات وهامات الحركة الجنوبية الاسلامية قد آالت اليه مسؤلية الدعم المركزي ، ففكرة صناديق التبرعات هي الاخرى ليست عبثية ، فعندما تكون هناك صناديق تبرعات في كل مدينة باشراف رجال الحركة الاسلامية فان الامر يكون له بعد أكبر من كون العملية عملاً خيري ، حيث ان ذلك يعد تهيئة منسقة ومرتبة تجعل من انصار الحركة الاسلامية هم الراعيين الحصريين والمسؤليين عن الدعومات لكل فعاليات الحراك ، سوى وصلت الدعومات من السعودية ام لا او وصلت من بيروت ام لا او وصلت من طهران ام لا ، ففي كل الاحوال سيكونون الاجدر والاعرف بهذه المهمة ، حيث استطاعوا مؤخراً ان يفرضوا وبرعايتهم واشرافهم عملية التبرع الشعبي وحصول نوع من الاكتفاء الذاتي داخل الجنوب ..
وبحسب ما نرى ، فان الخطوة قبل الاخيرة من استراتيجية الحركة الاسلامية بالجنوب هو تشكيل مجالس ( تتقيد بظوابط الشرع وتتماشي مع متطلبات الحداثة والديموقراطية ) في عموم مديريات الجنوب ، حيث وبعد تشكيلها سيتم ربطها بشكل مباشر بالهيئة الشرعية لابناء الجنوب وتموليها من قبل صناديق التبرعات التابعة لانصار الحركة الاسلامية ..

وعلى كلاً فأن الاسلاميين الجنوبيين هم في الاخير جنوبيين ومواطنيين لهم كل حقوقهم وحريتهم في الوطن الجنوبي ، وكتابتي لهذا الموضوع ليس بدافع النيل منهم بل اتى من باب التامل ورصد عناوين مستقبلية ستهمين على الساحة الجنوبية من خلال المعطيات السابقة ..
فلا مانع من ان نجرب انصار الحركة الجنوبية الاسلامية بعد ان كان للحركة الاشتراكية والراسمالية دور وريادة لوطننا ، ومثل ما قالوا العاقبة بنتائج الامور ...
وفق الله الجميع لما فيه خير للناس
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى


ولكن اسمحوا لي بتوصيف لحالة منظومة الحراك الجنوبي ، فمثلها فعلاً مثل عملاق ضخم ولكن ذو ساقين من طين ..

تقبلوا خالص تحياتي

العرب العاربه
2013-03-29, 06:23 AM
الموضوع إرتكز على عدة محاور فككها الكاتب بطريقة تروق له ثم جمعها بالأسلوب الذي يريد

فالحراك في نظره مجرد تنظيم سياسي وهو لاعلاقة له بالثورة الشعبية السلمية!!

والتنوع داخل مكونات الحراك جريمة حتى ولو اجتمعت جميع المكونات فيه على هدف واحد لابديل عنه
وهو تحرير الجنوب من الإحتلال اليمني البغيض واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة...

والشيوخ الجنوبيين الذين انخرطوا في الثورة السلمية الجنوبية تم تصويرهم وكأنهم يمثلون حزب إسلامي (((غير معلن)))
اتخذ لنفسه إطارا دعويا إرشاديا وهم الآن يحاولون التسلق على ظهور الآخرين بإسلوب خبيث وممنهج وغاية في التنظيم والترتيب
وكأن الثورة السلمية الجنوبية يجب ان تكون مقتصرة على جميع فئات الشعب (((باستثناء الشيوخ )))
الذين يعتبرون مواطنين جنوبيين بالدرجة الأولى قبل كونهم شيوخ دين...



وبغض النظر عن سلامة نية الكاتب من عدمها فإن ماذهب إليه من توصيف الحراك السلمي بأنه الإطار التنظيمي الحامل للقضية الجنوبية سياسيا فقط
يدل على قصر نظر من وجهة نظري الشخصية وذلك لأن التفاعل الشعبي العارم هو الرافد الأساس والمحرك القوي للثورة السلمية الجنوبية
أما الإطار التنظيمي المسمى بإسم مجلس الحراك الجنوبي السلمي فهو(((إطار قيادي))) كان النواة الأولى
والطليعة المتقدمة للزخم الشعبي العام للثورة الشعبية السلمية الجنوبية الذي كان يغلي من تحت الرماد....
فتفجر بركانه كالحمم فلم يبق بيت في الجنوب إلا وهو يتعاطف مع هذه الثورة الشريفة ومع (((إطارها القيادي))) سرا وعلانية.
وهذا الفصل الغريب بين الإطار القيادي والقاعدة الشعبية من قبل الكاتب أراه (((مقدمة))) لسحب الشرعية من مجلس الحراك الجنوبي
تحت مبرر أنه مجلس ليس بالضرورة يمثل شعب الجنوب وإنما مجرد مكون أو إطار يمارس أعضائه العمل السياسي
مثلهم مثل غيرهم من المكونات الوهمية أو المفرخة....
(((رغم تحفظي الشديد على تسميته بالحراك والتي فرضت من قبل بعض المنتمين للأحزاب اليمنية في اللقاء المشترك)))



أما بالنسبة للتباينات في وجهات النظر فهي دليل على ممارسة الديمقراطية في أروع صورها رغم وجودنا تحت أعتى احتلال همجي عرفته البشرية!!!
ولكن هذا السلوك الراقي أثار سخط وقلق دولة الإحتلال اليمني البغيض فما كان منها سوى أن حاولت تشويهه وتصويره على أنه إختلافات كبيرة
ستعيد الفتن والصراعات التي كانت تؤججها عصاباتهم الخبيثة وجواسيسهم من المستوطنين اليمنيين والذين كانت لهم اليد الأولى والطولى
في إشعال فتيل الصراعات البينية بين الجنوبيين باعتراف السفاح علي محسن الأحمر نفسه
حيث تعلم الجنوبيون منها دروسا وعبرا تكفيهم لقرون عدة إن لم تكفهم إلى يوم الدين... فكما يقول المثل الإنجليزي :
((( أن تستغفلني مرة عار عليك ، ولكن أن تستغفلني مرتين عار علي)))
غير أن هنالك وللأسف الشديد من ينساق خلف هذه الأراجيف والأكاذيب فيعمل على ترديد شائعات أبواق الإحتلال اليمني المسمومة
التي تبثها وسائل إعلامها كحرب نفسية موجهة ضد الجنوبيين سواء بوعي أو بدون وعي...
ونسي أو تناسى الكاتب بأن دولة الإحتلال اليمني لديها من المكونات أضعاف مالدينا ولديهم من الإختلافات أكثر مما لدينا
وإذا كان يجمعهم هدف تكتيكي مرحلي هو الإستيلاء على الجنوب... فإن الهدف الإستراتيجي (((وهو حصة كل لص منهم من ثروات الجنوب)))
هي التي أشعلت حربا ضروسا بينهم منذ عام 2011 لم تنتهِ حتى الآن ((( أي بعد سنتين)))
بل وجعلت المسألة ثأرا شخصيا بينهم حيث سالت الدماء بينهم بالآلآف فمهما اتفقوا على ثروات الجنوب فستبقى مسألة الثارات نارا لاتخمد أبدا بينهم.


أما دخول الشيوخ الجنوبيين على خط التحرير والإستقلال فلم يكن بدافع الإستحواذ والإستيلاء على القيادة بحسب اعتقادي
وإنما بدأ تلقائيا كنوع من رد الفعل على الظلم الذي استشرى كالنار في الهشيم في جميع ربوع الجنوب العربي المحتل
حيث كان أول من أنكر المنكر البواح والحق المستباح هو الشيخ أنور سليم الصبيحي حفظه الله في مدينة جعار بمحافظة أبين البطلة
وباعتقادي أن صعود نجم الشيوخ إلى المقدمة هو شعور الشارع الجنوبي بحاجته الشديدة إليهم في مواجهة شيوخ الضلال والتكفير
للتصدي لهم ولفتاواهم المفصلة على مقاسهم ومقاس أسيادهم والتي تصدر من أوكارهم وأفكارهم الخبيثة الضالة العفنة
ولإعادة روح الإسلام السمح إلى ألقها بعد أن لطختها أيادي الغدر اليمنية عبر جواسيسها في الجنوب بكل ماهو سيء
إبان الحكم الشيوعي الإلحادي الذي دنسوا به بلادنا بتأسيسه فيه ...وكذلك بعد تلطيخه بأيادي القتلة والسفاحين والبلاطجة اليمنيين
الذين مافتئوا بتحليل سفك الدماء المعصومة للجنوبيين الأبرياء العزل واستباحة وإحتلال أرض واموال الجنوبيين
من أجل وحدة ملعونة مشؤومة مزعومة جعلوا منها ركنا من أركان الإسلام كذبا وزورا وبهتانا!!!
رغم التهديد والوعيد من خالق الكون سبحانه وتعالى الذي يوجد في الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة بحرمة قتل المؤمن بغير حق
(((حتى جعل الله تبارك وتعالى زوال الدنيا بما فيها من مقدسات كثيرة وعظيمة أهون عنده من سفك دم امريء مسلم!!!)))



إن هذه الحاجة الماسة هي التي جعلت من شيوخنا قادة في مقدمة الصفوف وهي التي دعمت بقوة
الثقة بالنصر المبين بإذن الله وجعلت جميع التضحيات في سبيل الله ثم في سبيل الوطن صغيرة مهما عظمت
خاصة بعد تعرضهم هم أنفسهم للإرهاب والإعتقال كالشيخ مناف الهتاري والشيخ حسين بن شعيب .

كما لابد من التذكير بأن أغلب الثورات التي قامت بمحاربة الإحتلال والظلم (((على أساس عقائدي))) كانت ناجحة بكل المقاييس
وما السبعة الشهداء في مدينة الشحر عنا ببعيد عندما تصدى المشايخ للغزاة وكانوا في مقدمة الصفوف فانتصروا بحول الله..

وحتى لو سلمنا جدلا بان ماقاله الكاتب قد يحدث بالفعل في في يوم من الأيام كما حدث في بقية البلدان العربية
فإن ماسيؤكد أو سينفي ذلك هو نزاهتهم وصدقهم مع الله أولا ومع الآخرين ثانيا وتجردهم لخدمة دينهم وأمتهم
فهو المعيار الأساسي لنجاحهم أو لفشلهم سواء حاليا أو مستقبليا.

محمد خميس
2013-03-29, 01:52 PM
الموضوع إرتكز على عدة محاور فككها الكاتب بطريقة تروق له ثم جمعها بالأسلوب الذي يريد

فالحراك في نظره مجرد تنظيم سياسي وهو لاعلاقة له بالثورة الشعبية السلمية!!

والتنوع داخل مكونات الحراك جريمة حتى ولو اجتمعت جميع المكونات فيه على هدف واحد لابديل عنه
وهو تحرير الجنوب من الإحتلال اليمني البغيض واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة...

والشيوخ الجنوبيين الذين انخرطوا في الثورة السلمية الجنوبية تم تصويرهم وكأنهم يمثلون حزب إسلامي (((غير معلن)))
اتخذ لنفسه إطارا دعويا إرشاديا وهم الآن يحاولون التسلق على ظهور الآخرين بإسلوب خبيث وممنهج وغاية في التنظيم والترتيب
وكأن الثورة السلمية الجنوبية يجب ان تكون مقتصرة على جميع فئات الشعب (((باستثناء الشيوخ )))
الذين يعتبرون مواطنين جنوبيين بالدرجة الأولى قبل كونهم شيوخ دين...



وبغض النظر عن سلامة نية الكاتب من عدمها فإن ماذهب إليه من توصيف الحراك السلمي بأنه الإطار التنظيمي الحامل للقضية الجنوبية سياسيا فقط
يدل على قصر نظر من وجهة نظري الشخصية وذلك لأن التفاعل الشعبي العارم هو الرافد الأساس والمحرك القوي للثورة السلمية الجنوبية
أما الإطار التنظيمي المسمى بإسم مجلس الحراك الجنوبي السلمي فهو(((إطار قيادي))) كان النواة الأولى
والطليعة المتقدمة للزخم الشعبي العام للثورة الشعبية السلمية الجنوبية الذي كان يغلي من تحت الرماد....
فتفجر بركانه كالحمم فلم يبق بيت في الجنوب إلا وهو يتعاطف مع هذه الثورة الشريفة ومع (((إطارها القيادي))) سرا وعلانية.
وهذا الفصل الغريب بين الإطار القيادي والقاعدة الشعبية من قبل الكاتب أراه (((مقدمة))) لسحب الشرعية من مجلس الحراك الجنوبي
تحت مبرر أنه مجلس ليس بالضرورة يمثل شعب الجنوب وإنما مجرد مكون أو إطار يمارس أعضائه العمل السياسي
مثلهم مثل غيرهم من المكونات الوهمية أو المفرخة....
(((رغم تحفظي الشديد على تسميته بالحراك والتي فرضت من قبل بعض المنتمين للأحزاب اليمنية في اللقاء المشترك)))



أما بالنسبة للتباينات في وجهات النظر فهي دليل على ممارسة الديمقراطية في أروع صورها رغم وجودنا تحت أعتى احتلال همجي عرفته البشرية!!!
ولكن هذا السلوك الراقي أثار سخط وقلق دولة الإحتلال اليمني البغيض فما كان منها سوى أن حاولت تشويهه وتصويره على أنه إختلافات كبيرة
ستعيد الفتن والصراعات التي كانت تؤججها عصاباتهم الخبيثة وجواسيسهم من المستوطنين اليمنيين والذين كانت لهم اليد الأولى والطولى
في إشعال فتيل الصراعات البينية بين الجنوبيين باعتراف السفاح علي محسن الأحمر نفسه
حيث تعلم الجنوبيون منها دروسا وعبرا تكفيهم لقرون عدة إن لم تكفهم إلى يوم الدين... فكما يقول المثل الإنجليزي :
((( أن تستغفلني مرة عار عليك ، ولكن أن تستغفلني مرتين عار علي)))
غير أن هنالك وللأسف الشديد من ينساق خلف هذه الأراجيف والأكاذيب فيعمل على ترديد شائعات أبواق الإحتلال اليمني المسمومة
التي تبثها وسائل إعلامها كحرب نفسية موجهة ضد الجنوبيين سواء بوعي أو بدون وعي...
ونسي أو تناسى الكاتب بأن دولة الإحتلال اليمني لديها من المكونات أضعاف مالدينا ولديهم من الإختلافات أكثر مما لدينا
وإذا كان يجمعهم هدف تكتيكي مرحلي هو الإستيلاء على الجنوب... فإن الهدف الإستراتيجي (((وهو حصة كل لص منهم من ثروات الجنوب)))
هي التي أشعلت حربا ضروسا بينهم منذ عام 2011 لم تنتهِ حتى الآن ((( أي بعد سنتين)))
بل وجعلت المسألة ثأرا شخصيا بينهم حيث سالت الدماء بينهم بالآلآف فمهما اتفقوا على ثروات الجنوب فستبقى مسألة الثارات نارا لاتخمد أبدا بينهم.


أما دخول الشيوخ الجنوبيين على خط التحرير والإستقلال فلم يكن بدافع الإستحواذ والإستيلاء على القيادة بحسب اعتقادي
وإنما بدأ تلقائيا كنوع من رد الفعل على الظلم الذي استشرى كالنار في الهشيم في جميع ربوع الجنوب العربي المحتل
حيث كان أول من أنكر المنكر البواح والحق المستباح هو الشيخ أنور سليم الصبيحي حفظه الله في مدينة جعار بمحافظة أبين البطلة
وباعتقادي أن صعود نجم الشيوخ إلى المقدمة هو شعور الشارع الجنوبي بحاجته الشديدة إليهم في مواجهة شيوخ الضلال والتكفير
للتصدي لهم ولفتاواهم المفصلة على مقاسهم ومقاس أسيادهم والتي تصدر من أوكارهم وأفكارهم الخبيثة الضالة العفنة
ولإعادة روح الإسلام السمح إلى ألقها بعد أن لطختها أيادي الغدر اليمنية عبر جواسيسها في الجنوب بكل ماهو سيء
إبان الحكم الشيوعي الإلحادي الذي دنسوا به بلادنا بتأسيسه فيه ...وكذلك بعد تلطيخه بأيادي القتلة والسفاحين والبلاطجة اليمنيين
الذين مافتئوا بتحليل سفك الدماء المعصومة للجنوبيين الأبرياء العزل واستباحة وإحتلال أرض واموال الجنوبيين
من أجل وحدة ملعونة مشؤومة مزعومة جعلوا منها ركنا من أركان الإسلام كذبا وزورا وبهتانا!!!
رغم التهديد والوعيد من خالق الكون سبحانه وتعالى الذي يوجد في الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة بحرمة قتل المؤمن بغير حق
(((حتى جعل الله تبارك وتعالى زوال الدنيا بما فيها من مقدسات كثيرة وعظيمة أهون عنده من سفك دم امريء مسلم!!!)))



إن هذه الحاجة الماسة هي التي جعلت من شيوخنا قادة في مقدمة الصفوف وهي التي دعمت بقوة
الثقة بالنصر المبين بإذن الله وجعلت جميع التضحيات في سبيل الله ثم في سبيل الوطن صغيرة مهما عظمت
خاصة بعد تعرضهم هم أنفسهم للإرهاب والإعتقال كالشيخ مناف الهتاري والشيخ حسين بن شعيب .

كما لابد من التذكير بأن أغلب الثورات التي قامت بمحاربة الإحتلال والظلم (((على أساس عقائدي))) كانت ناجحة بكل المقاييس
وما السبعة الشهداء في مدينة الشحر عنا ببعيد عندما تصدى المشايخ للغزاة وكانوا في مقدمة الصفوف فانتصروا بحول الله..

وحتى لو سلمنا جدلا بان ماقاله الكاتب قد يحدث بالفعل في في يوم من الأيام كما حدث في بقية البلدان العربية
فإن ماسيؤكد أو سينفي ذلك هو نزاهتهم وصدقهم مع الله أولا ومع الآخرين ثانيا وتجردهم لخدمة دينهم وأمتهم
فهو المعيار الأساسي لنجاحهم أو لفشلهم سواء حاليا أو مستقبليا.






أعجبني ردك كثيرا ،،

ولكن اعتقد بان الكاتب لا يعارض المشايخ ورجال الدين ودورهم في الثورة الجنوبية ، ولكنه يشير بان انصار الحركة الاسلامية سيحققون تقدمات توصلهم في الاخير الى قيادة الثورة الجنوبية المباركة عبر اطار جديد مناسب للمرحلة القادمة ووجوه وشخصيات نقية وشابة لديها من اكفاءات العقائدية والوطنية ما يكفي لتحقيق نجاحاتها ...
اعتقد ان الكاتب يشير الى اقتدار انصار الحركة الاسلامية على سحب البساط من قيادات الحراك ومن الحراك الجنوبي كمنظومة ولا يعني ذلك انهم ضد تطلعات الشعب في الاستقلال والتحريرلا ولكن المقصود ان الوعاء السياسي والحامل لثورة الجنوب سيتغيير شكلا ومضمونا بما ويتناسب مع متطلبات قادم الايام ..
اكرر اعجابي الشديد بطريقة ردك
تحياتي عزيزي

العرب العاربه
2013-03-29, 09:18 PM
أعجبني ردك كثيرا ،،

ولكن اعتقد بان الكاتب لا يعارض المشايخ ورجال الدين ودورهم في الثورة الجنوبية ، ولكنه يشير بان انصار الحركة الاسلامية سيحققون تقدمات توصلهم في الاخير الى قيادة الثورة الجنوبية المباركة عبر اطار جديد مناسب للمرحلة القادمة ووجوه وشخصيات نقية وشابة لديها من اكفاءات العقائدية والوطنية ما يكفي لتحقيق نجاحاتها ...
اعتقد ان الكاتب يشير الى اقتدار انصار الحركة الاسلامية على سحب البساط من قيادات الحراك ومن الحراك الجنوبي كمنظومة ولا يعني ذلك انهم ضد تطلعات الشعب في الاستقلال والتحريرلا ولكن المقصود ان الوعاء السياسي والحامل لثورة الجنوب سيتغيير شكلا ومضمونا بما ويتناسب مع متطلبات قادم الايام ..
اكرر اعجابي الشديد بطريقة ردك
تحياتي عزيزي


شكر لك على إطرائك...لدي سؤال هل كاتب المقال هو أنت أم شخص آخر؟؟

بالنسبة لشيوخ الدين فوجودهم ضروري جدا في عمق الثورة السلمية الجنوبية لما لوجودهم من أهمية دينية وأخلاقية
تعمل كصمام أمان داخل اوساط الجماهير العريضة خاصة في ظل تعمد سلطات الإحتلال اليمني الهمجي
من تغييب مؤسسات الدولة الأمنية فيما ينفع الناس... وتكثيفها في مجال قتلهم ونهبهم!!!

ولكن قيادة شيوخ الدين لوحدهم للثورة السلمية غير ممكن لسبب بسيط جدا وهو أنهم هم أنفسهم
التحقوا بركب الثورة السلمية الجنوبية ولم يكن لهم الفضل في إطلاقها....

وحيث أن أصحاب الفضل مازالوا موجودين على الساحة فمن الغباء محاولة استبعادهم طالما وهم مستمرون في نضالهم
كما أنه لاداعي لهذا التصرف الذي سيدمرهم وسيقضي على شعبيتهم الكبيرة بين الجماهير العريضة وعلى ثقة الجنوبيين بهم
بعد أن نالوا هذا الإحترام المتزايد من قبلهم...بل إن الحكمة تقتضي منهم أن يكونوا رافدا قويا للثورة السلمية الجنوبية
وليس أوصياء عليها....

وكل عمل يؤدونه في الجنوب المحتل(((يجب أن يكون لوجه الله أولا وأخيرا)))
وسيخلفه الله عليهم خيرا كثيرا في الدنيا والآخرة ودون محاولة اللجوء إلى الأساليب الملتوية أو التسابق على المكاسب الدنيوية
فالوطن مازال ضائعا... وحتى إن عاد سيحتاج من الجميع التنازل عن أهوائهم وأطماعهم وتطلعاتهم الشخصية
من أجل خدمته وبنائه البناء السليم الذي يقوم على مبدأ العدالة .

وفي الأخير ندعوا الله أن يولّي عليا خيارنا وأن لايولي علينا شرارنا وأن لايسلط علينا أعداءنا
وأن ييسر لنا من أمرنا رشدا.