المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمن يوفر شبكة جهادية متوسعة


أبو عامر اليافعي
2009-02-15, 01:24 AM
اليمن يوفر شبكة جهادية متوسعة
تقرير استخباراتي أميركي : جبر البنا يقود سيارة أجرة في صنعاء وأميركا تشكك باعتقاله
السبت 14 فبراير-شباط 2009 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات http://www.marebpress.net/userimages/Image/news/7-2007/rrrrh.jpg
تأمل إدارة الرئيس باراك أوباما أن تغلق المعتقل الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا في العام المقبل. لكن مسؤولون في الإدارة يرون أن ذلك يمثل مشكلة عسيرة حيث أن ما يقرب من نصف السجناء هم من اليمن، والدولة الخليجية، وهو آخر مكان تريد الولايات المتحدة أن ترسل إليه إرهابيين محتملين.. جبر البنا هو أحد أكثر المطلوبين في العالم لدى مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي. فبرغم رصد مكافأة بخمسة ملايين دولار لمن يمسك به، فهو ماكث في اليمن طيلة السبع السنوات الماضية.
بهذه العبارات بدأ الراديو الوطني العام الأميركي يوم أمس تقريره عن العوائق التي تقف أمام إغلاق غوانتانامو، ويأتي هذا التقرير ليضاف إلى تقارير إعلامية أميركية سابقة تضمنت في مجملها التحريض المباشر ضد اليمن والنظام اليمني وإظهاره حليفاً غير موثوق به في التحالف على الإرهاب وأنه يستخدم اسلوب اللين مع الجماعات المتشددة والعناصر المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة.
الراديو الوطني العام الأميركي نقل عن بيتر أهرن، العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكي المسؤول عن ملف جبر البنا قوله: "منذ عام 2002، كان جبر فاراً ثم قبض عليه ثم هرب من السجن ثم قبض عليه مجدداً هكذا وصلتنا المعلومات، لذلك فالوضع معقد".
جبر البنا هو من أصل يمني ويحمل الجنسيتين اليمنية والأمريكية. ونشأ في لاكوانا بولاية نيويورك. في عام 2001، توجه مع عدد من رفاقه إلى أفغانستان وتدربوا في معسكر لتنظيم القاعدة. عاد أصدقاؤه إلى الولايات المتحدة لكنه ذهب إلى اليمن، طوال السنوات السبع الماضية، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يحاول الوصول إلى تسليم البنا إلى الولايات المتحدة، لكن حتى الآن يرفض اليمنيون تسليمه، وذلك قاد خبراء مكافحة الإرهاب إلى الاتفاق على شيء واحد هو أنه عندما يتعلق الأمر بالإفراج عن المشتبه فيهم، فلا يحدث ذلك إلا في اليمن.
في الأساس تتعامل الحكومة هناك مع الإرهابيين المحتملين بنظام الشرف، فمن يشتبه في علاقته بالإرهاب، يُطلب منه التوقيع على تعهد يلتزم به ألا ينخرط في أعمال إرهابية ضد اليمن وفي مقابل توقيعاتهم، يتم إطلاق سراح الجهاديين وأعضاء القاعدة المشتبه فيهم. يقول جورجي جونسون، الخبير في شؤون اليمن في جامعة برينستون، "ذلك هو ما حدث مع البنا".
ويضيف جونسون قائلا: "اعتقد أن هناك الكثير من الشك من جانب الحكومة الأمريكية حول حقيقة أن البنا يقضي بالفعل عقوبة السجن، حيث يتناقض ذلك مع عمليات التفتيش الدورية التي يقوم به أحد الأشخاص بوجود القوات الأمنية في اليمن".
الوضع الضبابي للبنا يلقي الضوء على وجود مشكلة أكبر. فالحكومة المركزية في اليمن ضعيفة، وحتى في أفضل الأوقات، لم تكن مشاركتها كاملة بمعنى الكلمة في الحرب ضد الإرهاب.
فخلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلنت اليمن عن إطلاق سراح 170 شخصا كانوا معتقلين للاشتباه في علاقاتهم بالقاعدة. أولئك الرجال وعدوا الحكومة بألا يشاركوا في الإرهاب، وكان ذلك كافيا لإطلاق سراحهم.
يقول كارين جرينبرج، مؤلف كتاب عن غوانتانامو، إن إدارة اوباما لا يمكنها حل مشكلة المعتقلين من دون التصدي لمشكلة اليمن.. مضيفا بقوله: "عامل الخطر لا يتمثل فقط في المعتقلين، فالخطر الحقيقي هو كيفية تعاملنا معهم في المستقبل والخطوات التي ستتخذ قدما مع اليمن والإرهاب الجهادي".
ويضيف التقرير يقول مسئولون في الاستخبارات إن اليمن في العامين الماضيين أصبحت ساحة لثاني أكبر عملية لتنظيم القاعدة في العالم، مؤكدين أنها تزداد قوة. وقبل أسبوعين، أعلن تنظيم القاعدة أنه دمج فرعيه في اليمن والسعودية، محولا الفرعين من تنظيمين إرهابيين محليين إلى تنظيم إرهابي إقليمي واحد، فإذا سلمت الولايات المتحدة المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم الآن، فإنها تعيد السجناء إلى بلد يوفر شبكة جهادية متوسعة.
يقول جونسون: "في الحقيقة إننا أمام وضعين إما أنه سيكون لزاماً علينا ملاحقتهم من جديد وإعادة اعتقالهم، أو أن يقوم هؤلاء الأفراد الذين كانت الولايات المتحدة تعتقلهم بتنفيذ هجمات تسفر عن مقتل أناس في اليمن أو في السعودية".
وهناك قلق آخر وهو أن الكثير من هم أعضاء في تنظيم القاعدة في اليمن لديهم أقارب معتقلين في غوانتانامو. ويخشى مسئولون أمريكيون من أن تشجع هذه الروابط الأسرية المعتقلين بأن يحملوا السلاح من جديد.
يقول جونسون: "ما يحدث هو أن هؤلاء الشباب ينضمون إلى إخوانهم أو أقاربهم والحكومة اليمنية تفتقر إلى البنية الأساسية للسيطرة على هؤلاء الأشخاص بعد السماح لهم بالخروج من السجن".
لذلك فان إدارة أوباما تدرس خيار آخر إمكانية أخذ المعتقلين اليمنيين إلى بلد ثالث. وحتى الآن، فإن جارة اليمن، السعودية، تأتي على رأس هذه القائمة، ليس لشيء غير أن الولايات المتحدة على يقين بأن إطلاق سراح المعتقلين إلى هناك سيجعلهم تحت مراقبة لوقت قصير، بخلاف جبر البنا، فآخر ما تلقاه مكتب التحقيقات الفدرالية عن البنا أنه يقود سيارة أجرة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون هذه الحملة التحريضية عن اليمن تأتي في سياق إيجاد غطاء وشرعية للإدارة الأميركية لتنفيذ أي مخطط أميركي تجاه اليمن سواء كان عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً، معتبرين أيضاً هذه الحملة لا تقل خطورة عن تلك الحملة والتقارير الاستخباراتية الأميركية الكاذبة التي سبقت الاحتلال الأميركي للعراق غير مستبعدين في الوقت ذاته من قيام الولايات المتحدة الأميركية عبر أجهزتها الاستخباراتية بتنفيذ عمليات عسكرية على الأراضي اليمنية بذريعة مكافحة الإرهاب دون أي تنسيق أو استئذان من الحكومة اليمنية.
وطالب المراقبون الحكومة اليمنية أخذ هذه الحملة التحريضية والمزاعم الأميركية بعين الاعتبار ومناقشتها بجدية والتصدي لها حتى تقطع الطريق أمام أي مخطط أميركي يراد من خلاله استهداف اليمن.

أبو عامر اليافعي
2009-02-15, 01:25 AM
ضعف إمكانيات اليمن جعلها مركز متقدم للقاعدة
الاستخبارات الأمريكية: اليمن تحول لمركز إقليمي لعمليات القاعدة
الجمعة 13 فبراير-شباط 2009 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
http://www.marebpress.net/userimages/zoama/amrecan.jpg

قال تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السنوي ان اليمن تحولت إلى ساحة حرب جهادية وقاعدة محتملة للعمليات الإقليمية لتنظيم القاعدة للتخطيط لهجمات في الداخل والخارج ، وتدريب الإرهابيين ، وتسهيل حركة عملاء" .
التقرير الذي قدمه دينيس بلير الأمريكية الذي تولى منصبه في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما حول المخاطر الأمنية الإستراتيجية التي تواجه الولايات المتحدة أشار إلى ان المملكة العربية السعودية ، والتي تشددت في التعامل مع هذه المجموعة منذ عام 2003 ، تواجه حاليا تهديدات خارجية جديدة من عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة ، ولا سيما من اليمن".
وأشار التقرير إلى انه وعلى الرغم من مقتل واعتقال كبار قادة القاعدة وعملائها في السعودية على مدى السنوات الخمس الماضية ، تظل المملكة الغنية بالنفط هدفا استراتيجيا ، للقاعدة التي لا تزال عازمة على إحياء وجود تنفيذي لها هناك.
وتحدث التقرير الذي قدم إلى لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي أمس الخميس، عن أن ضعف إمكانيات اليمن جعلها مركز متقدم للقاعدة في الخليج العربي والمنطقة.
وذكر بلير أن التنظيمات الإسلامية المتشددة، وخاصة "القاعدة" ما تزال مصدر الخطر الأكبر على أمريكا لجهة "شن هجمات إرهابية" على حد تعبيره، غير أنه اعتبر أن جهود واشنطن في تأليب الرأي العام الإسلامي ضدها حققت "تقدماً ملحوظاً،" .
أما في الشق المتعلق بالهجمات الميدانية، فرأى بلير أن تنظيم القاعدة والحركات الإسلامية المتشددة الأخرى تبقى هي الخطر الأكبر على أمريكا، وإن كان الدعم الذي تحظى به تلك التنظيمات لدى الرأي العام الإسلامي قد تراجع، على حد تعبيره.
ولفت بلير إلى أن: "نسبة متزايدة من الدول الإسلامية نجحت في التصدي لخطر صعود التطرف وقدرة المتطرفين على اجتذاب العناصر."