بنت الجنوب الحر@
2013-03-21, 04:00 PM
ان الأوان لإعادة النظر في مسألة ... ( العصيان المدني )
http://adenalghad.net/uploads/pics/1302720154.jpeg
أحمد عمر بن فريد
العصيان المدني وسيله حضارية سلمية غالبا ما تلجأ لها الأحزاب والنقابات المهنية في الدول الديمقراطية للضغط على حكوماتها من اجل تحقيق مطالب بعينها ... فقد تكون هذه المطالب حقوقية او سياسية او إصلاحية تخص شريحة معينة او قطاع عمالي او خدمي او وظيفي ، بحيث ينتج عن ذلك العصيان ( امتناع ) موظفي ذلك القطاع او من يتعاطف معهم عن الذهاب إلى وظائفهم الحكومية ، ما يؤدي إلى " تكبيد " الحكومة خسائر ماديه جسميه تدفعها " مضطرة " إلى تلبية تلك المطالب حتى يرفع العصيان المدني وتعود الحياة إلى مسيرتها الاعتيادية .
و" العصيان المدني " بهذا المعنى قد يكون مثمرا في حالتنا النضالية في الجنوب ، في حال تحققت جميع شروطه المذكورة والتي أساسها " تكبيد " الحكومة او سلطات الاحتلال خسائر ماديه كبيرة ناتجه عن امتناع " موظفي الدولة " الذهاب إلى وظائفهم العامة ، كامتناع موظفي مؤسسات الكهرباء والماء والتعليم والصحة والاتصالات والمحاكم و مصلحة الضراءب ...الخ .
ما يعني ان هذا الفعل المدني يجعل سلطة الاحتلال في موقف حرج وصعب للغاية من الناحية السياسية أمام العالم ومن الناحية العملية التي شلتها هذه الحركة ، إضافة الى ذلك - وهو الأهم - تكبيدها خسائر مادية كبيرة لا تستطيع تحملها ، فان كان هذا هو ما يحدث عمليا فنحن معه ونؤيده ، لكن ما نسمع عنه ونشاهده اليوم يختلف تماماً عما تحدثنا عنه جملة وتفصيلا ، من حيث ان من يقوم بتطبيق هذا العصيان المدني - وقد يكون مضطرا لذلك - هو المواطن الجنوبي صاحب " المحل التجاري الخاص " وليس المواطن الجنوبي صاحب " الوظيفة العامة " ما يعني بشكل تلقائي ان المتضرر من هذا العمل في اول الأمر وآخره هو المواطن الجنوبي وليس سلطات الاحتلال ، الذين يكون لسان حالهم في هذه الوضعية يقول : إن شاء الله عنهم ما أنهوا هذا العصيان !!!
فصاحب المحل التجاري متضرر من إغلاق محله وتوقف مصدر دخله الوحيد مع ما يعنيه ذلك من خسائر إضافية يتحملها وحده مثل دفع الإيجار وتعرض بضاعته للتلف ! فما هو الذنب الذي اقترفه هذا المسكين لكي يخسر بهذا الشكل ء؟!! .. وفي الجانب الآخر يتضرر أيضاً المواطن الجنوبي " المستهلك " الذي لا يجد وقت الضرورة على سبيل المثال علبة دواء او اي مواد غذائية ضرورية كحليب لاطفاله .. او أي أدوات استهلاكية أخرى يحتاجها ، وهنا تبرز التساؤلات التالية :
1 - اين هو الضرر الذي يلحق بسلطة الاحتلال في هذه الحالة من قبلنا كحركة نضالية ؟؟
2 - أليس في مثل هذا العمل نوعا من العقاب الجماعي الذي نمارسه على انفسنا دون ان نعلم ؟
3 - هل يمكن القول ان مثل هذا الفعل خاصة إذا مورس بالقوة او بالإكراه سوف يكسبنا تعاطف المتضررين الذين هم أهلنا وأخواننا ؟ إلا يعني ذلك ان حالة من السخط يمكن ان تنتشر في أوساط الناس دون ان نشعر بها ؟ ما يعني خسائر سياسية لنا وفوائد لخصومنا !
قد يقول قائل أنها وسيله للتأكيد للعالم اجمع ان الجميع في الجنوب يد واحده ، ويعبر بطريقته عن ذلك ،،، وهذا أمر جيد ، ولكن في هذه الحالة علينا ان نحدد يوم واحد او يومين في الشهر لمثل هذا العصيان حتى ننقل الصورة المطلوبة للعالم ، وحينها اعتقد انه لن يذهب احد من أبناء الجنوب إلى عمله سواء الخاص او العام ، بل أنهم سيقومون بذلك بكل رضى وسعادة وسرور .. وعليه نرجو من إخواننا قيادات الحراك في الداخل مراجعة هذه المسالة ودراستها بدقه . والله اعلم ،،، فقط أحببت ان أضع رأيي الشخصي في هذه القضية بعد ان تلقيت اتصالات من الداخل تعبر عن عدم رضاها عن ظروف هذا العصيان كما شرحتها .
http://adenalghad.net/uploads/pics/1302720154.jpeg
أحمد عمر بن فريد
العصيان المدني وسيله حضارية سلمية غالبا ما تلجأ لها الأحزاب والنقابات المهنية في الدول الديمقراطية للضغط على حكوماتها من اجل تحقيق مطالب بعينها ... فقد تكون هذه المطالب حقوقية او سياسية او إصلاحية تخص شريحة معينة او قطاع عمالي او خدمي او وظيفي ، بحيث ينتج عن ذلك العصيان ( امتناع ) موظفي ذلك القطاع او من يتعاطف معهم عن الذهاب إلى وظائفهم الحكومية ، ما يؤدي إلى " تكبيد " الحكومة خسائر ماديه جسميه تدفعها " مضطرة " إلى تلبية تلك المطالب حتى يرفع العصيان المدني وتعود الحياة إلى مسيرتها الاعتيادية .
و" العصيان المدني " بهذا المعنى قد يكون مثمرا في حالتنا النضالية في الجنوب ، في حال تحققت جميع شروطه المذكورة والتي أساسها " تكبيد " الحكومة او سلطات الاحتلال خسائر ماديه كبيرة ناتجه عن امتناع " موظفي الدولة " الذهاب إلى وظائفهم العامة ، كامتناع موظفي مؤسسات الكهرباء والماء والتعليم والصحة والاتصالات والمحاكم و مصلحة الضراءب ...الخ .
ما يعني ان هذا الفعل المدني يجعل سلطة الاحتلال في موقف حرج وصعب للغاية من الناحية السياسية أمام العالم ومن الناحية العملية التي شلتها هذه الحركة ، إضافة الى ذلك - وهو الأهم - تكبيدها خسائر مادية كبيرة لا تستطيع تحملها ، فان كان هذا هو ما يحدث عمليا فنحن معه ونؤيده ، لكن ما نسمع عنه ونشاهده اليوم يختلف تماماً عما تحدثنا عنه جملة وتفصيلا ، من حيث ان من يقوم بتطبيق هذا العصيان المدني - وقد يكون مضطرا لذلك - هو المواطن الجنوبي صاحب " المحل التجاري الخاص " وليس المواطن الجنوبي صاحب " الوظيفة العامة " ما يعني بشكل تلقائي ان المتضرر من هذا العمل في اول الأمر وآخره هو المواطن الجنوبي وليس سلطات الاحتلال ، الذين يكون لسان حالهم في هذه الوضعية يقول : إن شاء الله عنهم ما أنهوا هذا العصيان !!!
فصاحب المحل التجاري متضرر من إغلاق محله وتوقف مصدر دخله الوحيد مع ما يعنيه ذلك من خسائر إضافية يتحملها وحده مثل دفع الإيجار وتعرض بضاعته للتلف ! فما هو الذنب الذي اقترفه هذا المسكين لكي يخسر بهذا الشكل ء؟!! .. وفي الجانب الآخر يتضرر أيضاً المواطن الجنوبي " المستهلك " الذي لا يجد وقت الضرورة على سبيل المثال علبة دواء او اي مواد غذائية ضرورية كحليب لاطفاله .. او أي أدوات استهلاكية أخرى يحتاجها ، وهنا تبرز التساؤلات التالية :
1 - اين هو الضرر الذي يلحق بسلطة الاحتلال في هذه الحالة من قبلنا كحركة نضالية ؟؟
2 - أليس في مثل هذا العمل نوعا من العقاب الجماعي الذي نمارسه على انفسنا دون ان نعلم ؟
3 - هل يمكن القول ان مثل هذا الفعل خاصة إذا مورس بالقوة او بالإكراه سوف يكسبنا تعاطف المتضررين الذين هم أهلنا وأخواننا ؟ إلا يعني ذلك ان حالة من السخط يمكن ان تنتشر في أوساط الناس دون ان نشعر بها ؟ ما يعني خسائر سياسية لنا وفوائد لخصومنا !
قد يقول قائل أنها وسيله للتأكيد للعالم اجمع ان الجميع في الجنوب يد واحده ، ويعبر بطريقته عن ذلك ،،، وهذا أمر جيد ، ولكن في هذه الحالة علينا ان نحدد يوم واحد او يومين في الشهر لمثل هذا العصيان حتى ننقل الصورة المطلوبة للعالم ، وحينها اعتقد انه لن يذهب احد من أبناء الجنوب إلى عمله سواء الخاص او العام ، بل أنهم سيقومون بذلك بكل رضى وسعادة وسرور .. وعليه نرجو من إخواننا قيادات الحراك في الداخل مراجعة هذه المسالة ودراستها بدقه . والله اعلم ،،، فقط أحببت ان أضع رأيي الشخصي في هذه القضية بعد ان تلقيت اتصالات من الداخل تعبر عن عدم رضاها عن ظروف هذا العصيان كما شرحتها .