المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرائة موضوعية للواقع الجنوبي بقلم / مي حسين


شبكة الغدير الاخبارية
2013-03-15, 10:23 PM
قرائة موضوعية للواقع الجنوبي بقلم / مي حسين
http://www10.0zz0.com/2013/03/15/18/693289894.jpg (http://www.0zz0.com)
علينا ان نتعامل مع من نثق به ومن لا نثق به .. ومن يثق بنا ومن لايثق بنا .. ومن يودنا ومن لايودنا .. ونعمل على بناء معابر الود الى مربع الثقة ولو النسبية .. وعلينا ان نقبل الآخر بما قد نرى أنها عيوب فيه.. وأن نعمل على ان يقبلنا بما يرى أنها عيوب فينا .. وأن نعمل جميعاً ونتعاون على إصلاح عيوب بعضنا أو تفهم ماكنا نحسبها عيوب عند كل منا .. ولابد أن ندرك أن القضية الجنوبية تحيط بها تعقيدات محلية علينا التعاون جميعاً لإزالتها .. وأول الطريق لإزالتها هي قيام إئتلاف للقوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية.. وهناك تعقيدات خارجية علينا ان ندرك الأبعاد السياسية الإقليمية والدولية التي تسببها , واعتقد أنه بالإمكان "حلحلتها " لو تعاملنا معها بفكر سياسي مدرك لأبعادها .. وبذلك كله يمكن تحقيق طموحات شعبنا في إقامة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة على كامل ارضه .. والعائق الأساس الي يبطئ السير نحو تحقيق هذا الهدف ليس خصوم الجنوب وليس العامل اللإقليمي أو الدولي وإنما البقاء في نفس مربع الخلافات الصغيرة بين القيادات والانهماك في سباق محموم "على " الجنوب المنهك وليس من " اجل " جنوب معافى .. وكل يبحث عن وزنه في التمثيل في أي لقاء وليس عن وزن مستقبل الجنوب !!..وهناك من لايرى وزناً لغيره في كل الجنوب بل يرى وزنه أكبر من كل الجنوب !! وغياب لأي عمل سياسي راق وعملي ومدرك للمعادلات السياسية المحلية واليمنية والإقليمية والدولية وحسابات مدى تأثيرها سلباً وإيجاباً على قضيتنا الجنوبية .. بل يتسابق كثيرون , دون إدراك على إعاقة أو تعطيل كل عمل سياسي – من هذا النوع – داعم للقضية الجنوبية في خضم السباق المحموم " على " الجنوب وكأنه حق خاص مكتسب ضاع من مالكه وليس حق لشعب الجنوب . كل هذا التعطيل للفعل السياسي الراقي والمدرك .. والانهماك في السير في خط صناعة الخصوم للقضية الجنوبية على مستوى كل الدوائر الاربع هو خط سياسي عدمي .. مشغول بالذات وتضخيمها لتصبح هي القضية بل أكبر من القضية ومن الجنوب .. في حين أن الفعل الشعبي الجماهيري على الأرض حقق انتصارات لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر وجعل من" السلمية " قوة ضاربة أذهلت كل متابع وواجه شعبنا الاعزل من سلاح القتل والعنف , كل جحافل القمع المدججة بكل انواع اسلحة القتل والقمع وهزمها بصمودة واصرارة على سلمية ثورته .. وعندما بدء فعل سياسي مدرك في لقاء مجلس التعاون الخليجي بالرياض في ديسمبر الماضي ثم في القاء بالمبعوث الدولي في دبي الأسبوع الماضي . وجاءت النتائج محققة لنجاحات . لانقول كثيرة جداً ولكن مؤثرة وغير مسبوقة .. فهي اعتراف بالقضية الجنوبية وبسلمية الحراك الجنوبي وبأهمية حل عادل للقضية الجنوبية ورعاية للقاء واسع للقوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية .. وهذه بداية يحتاج البناء عليها إلى وعي بالحسابات للدوائر الاربع وقدرة على التحاور مع الدوائر المؤثرة لتطمئن ان الجنوب المستقبل القادم قادر على تحقيق الأمن والإستقرار في إطاره وعلى أن يكون عامل استقرار في المنطقة لا نزق فيه ولا ثقافة اقصاء تسوده ولا أهواء تتحكم في سياساته ولا دوائر صراع يستقطب ولا عودة لأساليب الماضي أو صراعاته . وعلينا أن ندرك الأهمية الإستراتيجية لموقع بلادنا لنا وللإقليم وللعالم ..