المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذت يريد خالد الشريف من حربه في الجوف


ةشي9
2009-01-29, 08:40 PM
]تشهد محافظة الجوف مؤخراً حرباً لم تشهد لها المنطقة مثيلاً بين الحوثيين ومجموعة من المرتزقة من آل أبوحسين والجيشي وآل صقرة والحدادة يقودها خالد عبدالوهاب الشريف رئيس اللجنة العليا للإنتخابات والذي قدم ولايزال يقدم دعماً لامحدوداً، هذا الدعم بدأ سراً وانتهى هذا الدعم ليصبح دعماً واضحاً نهاراً جهاراً بالمال والأسلحة وبإيواء المصابين من أتباعة المرتزقة في منازل بالقرب من منزلة ، إضافة الى التكفل بعلاجهم أو ترحيلهم لتلقي العلاج في مصر إن لزم الأمر وكل ذلك على نفقة اللجنة العليا للإنتخابات التي يبدو أن ميزانيتها قد تحولت لدعم هذة الحرب.
تدخلات العقلاء والوجهاء من أبناء المنطقة وفي مقدمتهم الشيخ أمين العكيمي بائت بالفشل بعد أن رفضت جماعة المرتزقة أي مصالحة في ضل تعاون كبير من قبل الحوثيين لحل الأزمة ، لكن من الواضح أن(كلاب الشريف) كما أطلق عليهم أبناء قبيلتهم لم يشبعوا أطماعهم بعد.
في ظل مايجري وما يدور في المنطقة فإن الكثير يتسائل ماذا يريد الشريف من هذة الحرب المسعورة التي أوقد فتيلها في مسقط رأسة وما لبثت أن اشتعلت لتفجر حرباً لم تشهد لها المنطقة مثيلاً ، قد يكون الجواب هو أحد الإحتمالين التاليين:
- أن السلطة هي من تدعم هذة الحرب لضرب الحوثيين بجماعات قبلية بعد أن تأكدت من إستحالة القضاء على هذة الجماعة عسكرياً.
- أن الشريف نفسة هو من يدعم هذة الحرب ليوضح للسلطة مدى ولائة ووفائة ومدى أهميتة وصعوبة التخلي عنه في مثل هذة الضروف التي تشهدها منطقتة.
- أن الشريف يحاول أن يصفي مشاكلة في منطقتة مع بعض خصومة وذلك تحت غطاء الحوثية .

لكن مهما اختلفت الأسباب فإن الهدف الأول والأخير لهذة الحرب هو إنهاء حركة الحوثيين في الجوف ، وهذا مالم ولن يتحقق سواءً للسلطة أو للشريف نفسة فمعطيات ونتائج الحرب تثبت تماماً عكس ذلك حيث :
- أثبت الحوثيون بأنهم قوة ضاربة يستحيل ردعها بقوة السلاح.
- أدت هذة الحرب الى تعاطف أبناء المنطقة معهم ومع قضيتهم وبالتالي زادعددهم بشكل كبير.
- إنتشرت أفكارهم لتصل الى مناطق لم تكن لتصل اليها لولا إشعال هذة الحرب.
- السيطرة والتمكن من مناطق جديدة وإستحداثهم لنقاط على مشارف المناطق التي يسيطرون عليها.
كانت هذة النقاط هي بعض نتائج حرب المرتزقة ضد الحوثيين في الجوف دون أن نذكر العدد الكبير للقتلى والمصابين .

بعيداً عما يجري في الجوف ولإننا لانحب أن نرى الوطن يمناً متصارعاً، فإننا نناشد السلطة أولاً بالإلتزام بالهدنة كما نناشد تجار الحروب ومصاصي دماء البشر بالتوقف عما يرتكبوة وما يفعلوة لتقتيل أبناء الشعب الواحد ، أيضاً نرجو من الشريف أن يراجع إنسانيتة وضميرة فمنطقتة تعيش في عصور ماقبل التاريخ من إنعدام لأبسط مقومات الحياة ،فهي بأمس الحاجة الى جهودة لإنتشالها من وضعها الحالي بإيجاد المشاريع التنموية والخدمية لابأن يُحل لنفسة ما حرم الله من سفك دماء المسلمين.

د/محمد عبدة الوصابي