المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نعظم اللـه في قـلوبنا


الاميرة ريم
2013-02-08, 03:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فمن عظمته ما أخبر به عن نفسه المقدسة بقوله: ( وَمَا قَدَرُوا اللـه حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ).
· قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم: (يقبض اللـه الأرض يوم القيامة ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض) رواه البخاري.
· حكمة بليغة :قال شيخ الإسلام: فإن عظمةاللـه تعالى وجلاله في قلب العبد يقتضي تعظيم حرماته وتعظيم حرماته يحول بينه وبين الذنوب والمتجرئون على معاصيه ما قدروه حق قدره
· تفكر في هذا الكون العظيم :
ما أحوجنا إلى أن نتعرف على عظمة اللـه وعلى جلال اللـه، وعلى قوة اللـه، و قدرته وعظيم جبروته .
- وأنه يجب علينا أن نعرف عظمة اللـه عز وجل، وننزهه عن كل نقص، وإذا علمنا ذلك، ازدادت محبتنا واجلالنا وتعظيمنا له ولأمره .
· قال تعالى : ( ما لكم لا ترجون للـه وقارا ).
أي :لا تعاملونه معاملة من توقرونه والتوقير العظمة .
- قال الحسن البصري :ما لكم لا تعرفون للـه حقا ولا تشكرونه .
- وقال مجاهد :لا تبالون عظمة ربكم.
وقال ابن عباس :لا تعرفون حق عظمته .
قال ابن القيم :وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد وهو أنهم لو عظموا اللـه وعرفوا حق عظمته وحدوه وأطاعوه وشكروه فطاعته سبحانه اجتناب معاصيه والحياء منه بحسب وقاره.
· من أعظم الجهل: قال ابن القيم : من أعظم الظلم والجهل أن تطلب التعظيم والتوقير من الناس وقلبك خال من تعظيم اللـه وتوقيره فإنك توقر المخلوق وتجله أن يراك في حال لا توقر اللـه أن يراك عليها.
· أنواع توقير اللـه في القلب :
1- ومن وقاره أن لا تعدل به شيئا من خلقه لا في اللفظ بحيث تقول واللـه وحياتك مالي إلا اللـه وأنت وما شاء اللـه وشئت
- ولا في الحب والتعظيم والإجلال .
3- ولا في الطاعة فتطيع المخلوق في أمره ونهيه كما تطيع اللـه بل أعظم كما عليه أكثر الظلمة والفجرة .
4- ولا في الخوف والرجاء ويجعله أهون الناظرين إليه ولا يستهين بحقه ويقول هو مبني على المسامحة ولا يجعله على الفضلة ويقدم حق المخلوق عليه .
5- ولا يكون اللـه ورسوله في حد وناحية والناس في ناحية وحد فيكون في الحد والشق الذي فيه الناس دون الحد والشق الذي فيه اللـه ورسوله .
6- ولا يعطي المخلوق في مخاطبته قلبه ولبه ويعطي اللـه في خدمته بدنه ولسانه دون قلبه وروحه .
7- ولا يجعل مراد نفسه مقدما على مراد ربه .
- ومن وقار اللـه أن يستحي من إطلاعه على سره وضميره فيرى فيه ما يكره .
9- ومن وقاره أن يستحي منه في الخلوة أعظم مما يستحي من أكابر الناس
- فهذا كله من عدم وقار اللـه في القلب ومن كان كذلك فإن اللـه لا يلقي له في قلوب الناس وقارا ولا هيبة بل يسقط وقاره وهيبته في قلوبهم وإن وقروه مخافة شره فذاك وقار بغض لا وقار حب وتعظيم . أ هـ
· تأمل عظمة اللـه في أسمائه وصفاته : والنصوص من الكتاب والسنة في عظمة اللـه كثيرة إذا تأملها المسلم ارتجف قلبه وارتعدت فرائصه وتواضعت نفسه وعنى وجهه للعلي العظيم وخضعت أركانه للسميع العليم وازداد خشوعاً لرب الأولين والآخرين وخر للأذقان ساجدا في محراب العبودية
فمن ذلك ما جاء من أسمائه الحسنى وصفاته العلى فهو العظيم المهيمن الجبار المتكبر القوي القهار الكبير المتعال سبحانه وتعالى .
- وهو الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون
- وهو القاهر فوق عباده ويسبح الرعد بحمده

والملائكة من خيفته.
- عزيز ذو انتقام، قيوم لا ينام، وسع كل شيء علماً، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
· من عقوبات المعاصي:
- قال ابن القيم:ومن عقوبات المعاصي أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله .
- وقال بشر الحافي :لو تفكر الناس في عظمة اللـه تعالى لما عصوه .
- ومن هانت عظمة اللـه في نفسه فتساهل بالمعاصيوالمخالفات فليعلم انه ما ضرَّ إلا نفسه وان للـه جل وعلا عبادا لا يعصون اللـه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون هم أكثر منا عدداً وأعظم خوفاً وتعبداً يسبحون الليل والنهار لايفترون
· مرِّن نفسك على عظمة اللـه !!