وقار
2013-01-30, 08:18 AM
100 جندي يمني بين قتيل وجريح وتدمير15 دبابة وعربة والطيران يقصف المجاهدين
تفاصيل سير احتدام المعارك لليوم الثاني بين الجيش اليمني و«القاعدة» بالبيضاء
الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 01 صباحاً :- - الاتحاد الاماراتية:
http://alainonline.net/userimages/aeet/ya/swzaaan/yhwd/altfl/0ana103786.jpg
احتدمت المعارك بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، في محافظة البيضاء وسط البلاد، وسط أنباء عن سقوط مائة جندي «ما بين قتيل وجريح»، فيما شن سلاح الجو غارات جوية على مواقع مفترضة للمتطرفين في بلدة «المناسح» شمال غرب المحافظة التي شهدت مساء الاثنين مقتل 18 جنديا بتفجير انتحاري استهدف معسكراً للجيش.
وذكرت مصادر عسكرية ومحلية لـ«الاتحاد» إن معارك عنيفة اندلعت، ليل الاثنين واستمرت حتى صباح الثلاثاء، بين قوات الجيش ومقاتلي تنظيم القاعدة الارهابي في منطقة «وادي الثعالب» الواقعة بين بلدتي «المناسح» و»القريشية»، مشيرة إلى أن مقاتلي القاعدة نصبوا كمينا للقوات الحكومية بعد أن سمحوا لها بالتقدم باتجاه بلدة «المناسح».
وقال مصدر عسكري، موجود في صنعاء، إن المعارك بين الطرفين تدور على جبهتين في منطقة وادي الثعالب»، الأولى بالقرب من بلدة «المناسح»، والثانية في منطقة «خبرة» التابعة لبلدة «القريشية»، مشيراً إلى أن المسلحين في الجبهة الأولى تمكنوا من تدمير دبابتين وإحراق أربع و9 سيارات عسكرية، إضافة إلى الاستيلاء على ثلاث سيارات عسكرية. وذكر أن عناصر «القاعدة» المرابطين على الجبهة الثانية «يفرضون حصاراً محكماً على كتيبة عسكرية، وذلك بعد أن سمحوا لها بالتقدم، قبل أن يباغتوها من الخلف».
وانضمت قبائل مسلحة محلية ومجاميع متطرفة قدمت من جنوب البلاد، ليل الاثنين الثلاثاء، إلى القتال ضد قوات الجيش، حسبما ذكر مصدر محلي في «المناسح».
وشن الطيران الحربي، صباح الثلاثاء، غارات جوية على مواقع مفترضة للمتشددين في بلدة «المناسح»، مسقط رأس القائد المحلي للقاعدة في البيضاء، قائد الذهب.واستهدفت غارة لمقاتلة من طراز «ميج 29» مركزا صحيا في البلدة، يخضع لسيطرة المتطرفين، وأوقعت قتيلا واحدا على الأقل وعدد من الجرحى، فيما دمرت غارة أخرى منزلا غير مأهول بالسكان، وسط البلدة، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية.كما استهدفت غارات مواقع مفترضة للمقاتلين المتشددين في جبل «وادي الثعالب» ومناطق أخرى يعتقد بأن المسلحين يتحصنون فيها. وانضم لواء قتالي مرابط في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، أمس الثلاثاء، إلى المعركة لتعزيز القوات الحكومية المقاتلة هناك، حسبما أفاد المصدر العسكري السابق.ونفت مصادر قبلية وجود أي مساع لوقف المعارك بين الجيش والقاعدة في محافظة البيضاء، التي تشكل بعض مناطقها ملاذا للمتطرفين منذ خسارتهم، منتصف العام الماضي، معاقلهم الرئيسية في جنوب البلاد.
وذكر مصدر محلي في البيضاء لـ»الاتحاد»، إن أكثر من ألفي شخص من سكان بلدات «المناسح» و»القريشية» و»ولد ربيع»، نزحوا خلال اليومين الماضيين إلى محافظة ذمار المجاورة.وذكرت صحيفة «الصحوة»، لسان حال حزب «الإصلاح» الإسلامي، أن طائرات من دون طيار قصفت قريتين في بلدة «ميفعة عنس» بمحافظة ذمار المجاورة للبيضاء، موضحة في رسالة نصية عبر الجوال أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات.
ومنذ انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً مؤقتاً لليمن أواخر فبراير، صعّدت الولايات المتحدة هجماتها بطائرات من دون طيار على المتشددين في اليمن، الذي يعاني منذ عامين اضطرابات على وقع انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.وقال الرئيس اليمني المؤقت، أمس الثلاثاء، إن «الدولة تقوم بملاحقة المخربين والإرهابيين في كل مكان من اجل توفير المناخات الاستثمارية الملائمة والقضاء على آفة الإرهاب».
وفي أكتوبر الماضي، أدرجت الولايات المتحدة جماعة «أنصار الشريعة»، مسمى «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» في جنوب اليمن، ضمن قائمة «المنظمات الإرهابية».
وأضاف هادي لدى استقباله رئيس دائرة الشرق الأوسط في مجموعة توتال الفرنسية النفطية، ارنو بروياك، إن الحرب ضد الإرهاب حققت «نتائج وانتصارات طيبة»، مبديا تفاؤله بأن تكون هذه الحرب هي «بداية نهاية» تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي تأسس في يناير 2009 من اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية.وتعد مجموعة «توتال» أكبر مستثمر أجنبي في اليمن المهدد بالإفلاس جراء الانتفاضة الشعبية التي سمحت للمتشددين من تنظيم القاعدة بالتسلل إلى مناطق قبلية يغيب عنها القانون.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن الرئيس هادي بحث مع المسؤول النفطي، إمكانية إعطاء مجموعة «توتال» مناطق جديدة في البحرين الأحمر والعربي للتنقيب عن النفط والغاز.وقال هادي إن شراكة اليمن مع مجموعة توتال «استراتيجية»، وتحتم «تنشيط عمليات الإنتاج والاستكشافات نظراً للظروف الصعبة التي مر بها الاقتصاد اليمني»، مشيراً إلى وجود أكثر من 500 بئر غازية مقفلة «حتى يتم الاستثمار وترتيب إنتاجها».
وفي سبتمبر الفائت، حصل اليمن على وعود دولية بمساعدته بـ7.9 مليار دولار لحل أزمته الراهنة، شريطة إدخال المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
تفاصيل سير احتدام المعارك لليوم الثاني بين الجيش اليمني و«القاعدة» بالبيضاء
الأربعاء 30 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 01 صباحاً :- - الاتحاد الاماراتية:
http://alainonline.net/userimages/aeet/ya/swzaaan/yhwd/altfl/0ana103786.jpg
احتدمت المعارك بين الجيش اليمني ومقاتلي تنظيم القاعدة، أمس الثلاثاء، لليوم الثاني على التوالي، في محافظة البيضاء وسط البلاد، وسط أنباء عن سقوط مائة جندي «ما بين قتيل وجريح»، فيما شن سلاح الجو غارات جوية على مواقع مفترضة للمتطرفين في بلدة «المناسح» شمال غرب المحافظة التي شهدت مساء الاثنين مقتل 18 جنديا بتفجير انتحاري استهدف معسكراً للجيش.
وذكرت مصادر عسكرية ومحلية لـ«الاتحاد» إن معارك عنيفة اندلعت، ليل الاثنين واستمرت حتى صباح الثلاثاء، بين قوات الجيش ومقاتلي تنظيم القاعدة الارهابي في منطقة «وادي الثعالب» الواقعة بين بلدتي «المناسح» و»القريشية»، مشيرة إلى أن مقاتلي القاعدة نصبوا كمينا للقوات الحكومية بعد أن سمحوا لها بالتقدم باتجاه بلدة «المناسح».
وقال مصدر عسكري، موجود في صنعاء، إن المعارك بين الطرفين تدور على جبهتين في منطقة وادي الثعالب»، الأولى بالقرب من بلدة «المناسح»، والثانية في منطقة «خبرة» التابعة لبلدة «القريشية»، مشيراً إلى أن المسلحين في الجبهة الأولى تمكنوا من تدمير دبابتين وإحراق أربع و9 سيارات عسكرية، إضافة إلى الاستيلاء على ثلاث سيارات عسكرية. وذكر أن عناصر «القاعدة» المرابطين على الجبهة الثانية «يفرضون حصاراً محكماً على كتيبة عسكرية، وذلك بعد أن سمحوا لها بالتقدم، قبل أن يباغتوها من الخلف».
وانضمت قبائل مسلحة محلية ومجاميع متطرفة قدمت من جنوب البلاد، ليل الاثنين الثلاثاء، إلى القتال ضد قوات الجيش، حسبما ذكر مصدر محلي في «المناسح».
وشن الطيران الحربي، صباح الثلاثاء، غارات جوية على مواقع مفترضة للمتشددين في بلدة «المناسح»، مسقط رأس القائد المحلي للقاعدة في البيضاء، قائد الذهب.واستهدفت غارة لمقاتلة من طراز «ميج 29» مركزا صحيا في البلدة، يخضع لسيطرة المتطرفين، وأوقعت قتيلا واحدا على الأقل وعدد من الجرحى، فيما دمرت غارة أخرى منزلا غير مأهول بالسكان، وسط البلدة، دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية.كما استهدفت غارات مواقع مفترضة للمقاتلين المتشددين في جبل «وادي الثعالب» ومناطق أخرى يعتقد بأن المسلحين يتحصنون فيها. وانضم لواء قتالي مرابط في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، أمس الثلاثاء، إلى المعركة لتعزيز القوات الحكومية المقاتلة هناك، حسبما أفاد المصدر العسكري السابق.ونفت مصادر قبلية وجود أي مساع لوقف المعارك بين الجيش والقاعدة في محافظة البيضاء، التي تشكل بعض مناطقها ملاذا للمتطرفين منذ خسارتهم، منتصف العام الماضي، معاقلهم الرئيسية في جنوب البلاد.
وذكر مصدر محلي في البيضاء لـ»الاتحاد»، إن أكثر من ألفي شخص من سكان بلدات «المناسح» و»القريشية» و»ولد ربيع»، نزحوا خلال اليومين الماضيين إلى محافظة ذمار المجاورة.وذكرت صحيفة «الصحوة»، لسان حال حزب «الإصلاح» الإسلامي، أن طائرات من دون طيار قصفت قريتين في بلدة «ميفعة عنس» بمحافظة ذمار المجاورة للبيضاء، موضحة في رسالة نصية عبر الجوال أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات.
ومنذ انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً مؤقتاً لليمن أواخر فبراير، صعّدت الولايات المتحدة هجماتها بطائرات من دون طيار على المتشددين في اليمن، الذي يعاني منذ عامين اضطرابات على وقع انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح.وقال الرئيس اليمني المؤقت، أمس الثلاثاء، إن «الدولة تقوم بملاحقة المخربين والإرهابيين في كل مكان من اجل توفير المناخات الاستثمارية الملائمة والقضاء على آفة الإرهاب».
وفي أكتوبر الماضي، أدرجت الولايات المتحدة جماعة «أنصار الشريعة»، مسمى «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» في جنوب اليمن، ضمن قائمة «المنظمات الإرهابية».
وأضاف هادي لدى استقباله رئيس دائرة الشرق الأوسط في مجموعة توتال الفرنسية النفطية، ارنو بروياك، إن الحرب ضد الإرهاب حققت «نتائج وانتصارات طيبة»، مبديا تفاؤله بأن تكون هذه الحرب هي «بداية نهاية» تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي تأسس في يناير 2009 من اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية.وتعد مجموعة «توتال» أكبر مستثمر أجنبي في اليمن المهدد بالإفلاس جراء الانتفاضة الشعبية التي سمحت للمتشددين من تنظيم القاعدة بالتسلل إلى مناطق قبلية يغيب عنها القانون.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن الرئيس هادي بحث مع المسؤول النفطي، إمكانية إعطاء مجموعة «توتال» مناطق جديدة في البحرين الأحمر والعربي للتنقيب عن النفط والغاز.وقال هادي إن شراكة اليمن مع مجموعة توتال «استراتيجية»، وتحتم «تنشيط عمليات الإنتاج والاستكشافات نظراً للظروف الصعبة التي مر بها الاقتصاد اليمني»، مشيراً إلى وجود أكثر من 500 بئر غازية مقفلة «حتى يتم الاستثمار وترتيب إنتاجها».
وفي سبتمبر الفائت، حصل اليمن على وعود دولية بمساعدته بـ7.9 مليار دولار لحل أزمته الراهنة، شريطة إدخال المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.