المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من خطاب القسم للرئيس باراك حسين اوباما


معلاوي
2009-01-21, 01:46 AM
مقتطفات من خطاب القسم للرئيس باراك حسين اوباما
الرئيس الرابع والأربعون لأمريكا يمد يده للمسلمين ويعلن انه سيسلم العراق لشعبه





http://www.aleshteraki.net/userimages/personals/Ubamaa23.jpg


في خطاب القسم الذي ألقاه الثلاثاء الموافق للعشرين من شهر يناير/كانون الثاني من عام 2009، تعهد باراك حسين أوباما قيادة شعبه لـ "إعادة تشكيل وصنع أمريكا من جديد."

الفجرالقادم
2009-01-21, 01:47 AM
كلمة الرئيس باراك اوباما أمام اللجنة العامة للشئون الأمريكية الإسرائيلية
يشيد ويمجد فيها بالعلاقات المثينة بين أمريكا وإسرائيل
ويتهدد ويتوعد بمحاربة الإرهابيين أينما كانوا واينما وجدوا
وأنه لا حوار مع من أسماهم بالمتشددين والمتطرفين

لا حوار مع حماس ولا حزب الله
وإيران ستكون من اولويات إهتمامه لتحجيم قدراتها العسكرية
وأنه سيعمل جاهدآ على منعها من إمتلاك اي قدرات نووية كونها
كلمة الرئيس باراك اوباما أمام اللجنة العامة للشئون الأمريكية الإسرائيلية
يشيد ويمجد فيها بالعلاقات المثينة بين أمريكا وإسرائيل
ويتهدد ويتوعد بمحاربة الإرهابيين أينما كانوا واينما وجدوا
وأنه لا حوار مع من أسماهم بالمتشددين والمتطرفين

لا حوار مع حماس ولا حزب الله
وإيران ستكون من اولويات إهتمامه لتحجيم قدراتها العسكرية
وأنه سيعمل جاهدآ على منعها من إمتلاك اي قدرات نووية كونها تشكل خطرآ إرهابيآ في المنطقة
وفي كلمته حذر من تهريب السلاح من مصر إلى حماس
كما حذر سوريا من توجهاتها السياسية
ووعد اليهود أن القدس ستكون عاصمة لهم
وتعهد أوباما في كلمته بتقديم دعم قوي لاسرائيل واصفا الدولة العبرية بالمعجزةتشكل خطرآ إرهابيآ في المنطقة
وفي كلمته حذر من تهريب السلاح من مصر إلى حماس
كما حذر سوريا من توجهاتها السياسية
ووعد اليهود أن القدس ستكون عاصمة لهم
وتعهد أوباما في كلمته بتقديم دعم قوي لاسرائيل واصفا الدولة العبرية بالمعجزة

تيارالحريه
2009-01-21, 02:04 AM
عليه اللعنه نحن نعرف مسبقا موقف هذه الاداره الامريصهيونيه ، فلا يهم ما يقوله هذا المعتوه .

الفجرالقادم
2009-01-21, 02:22 AM
عليه اللعنه نحن نعرف مسبقا موقف هذه الاداره الامريصهيونيه ، فلا يهم ما يقوله هذا المعتوه .
شكرلمرورك اخي الغالي الرهان كان قوي جد لاسباب 1-لانة مسلم اؤمن اب مسلم 2- لانة افريقي الاصل 3 لان الاطهاد والقهر والعنجهية والفقر والاحتلال امور قد مرت على عرقة 4 بعد سياسة بش في العالم ازداد العدا للموا طن الامريكي وقد توقع ان من يحظر اوبمااقد ادرك امؤر كثير ولة لشي في نفس يعقوب

معلاوي
2009-01-21, 02:33 AM
تابعتوا قسم التنصيب ؟
هل سمعتوا ما قالة اوباما عن المسلمين ؟
وهل تعلموا ان لفض كلمة مسلمين اول مرة
يقولها رئيس اميركي ؟
وهل عرفتوا ما تعنية كلمة سنعمل مع المسلمين ؟
يكفينا ان اسمة باراك حسين اوباما
وهل علمتوا انة اصر ان يذكر بالقسم اسمة الكامل
وبكل فخر انا باراك حسين اوباما ؟

مقتطفات من خطاب القسم للرئيس باراك حسين اوباما
الرئيس الرابع والأربعون لأمريكا يمد يده للمسلمين ويعلن انه سيسلم العراق لشعبه





http://smcentrer.com/vb/undefined/images/statusicon/wol_error.gifإضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .http://www.aleshteraki.net/userimages/personals/Ubamaa23.jpg


في خطاب القسم الذي ألقاه الثلاثاء الموافق للعشرين من شهر يناير/كانون الثاني من عام 2009، تعهد باراك حسين أوباما قيادة شعبه لـ "إعادة تشكيل وصنع أمريكا من جديد."
لا ننتظر الكثير منة
لكن لنا امل ان يكون احسن ممن سبقوة

معلاوي
2009-01-21, 02:08 PM
أوباما أول رئيس أسود يحكم البيت الأبيض.. الرئيس الـ44 للولايات المتحدة الأمريكية

واشنطن (رويترز) – لندن " عدن برس " : 20 – 1- 2009


http://www.google.com/hostednews/afp/media/ALeqM5i3BRXGW32a1hWnnhYh6tnl2iyO7g?size=m

أصبح باراك أوباما اول رئيس أسود للولايات المتحدة يوم الثلاثاء بعدما أدى اليمن الدستورية أمام حشود هائلة وأعلن أن الولايات المتحدة في خضم أزمة يمكن التغلب عليها من خلال توحيد الهدف. وقال في كلمة أثناء مراسم تنصيبه بعد فترة وجيزة من أدائه اليمين الدستورية "اقول لكم اليوم ان التحديات التي نواجهها حقيقية. انها تحديات خطيرة وكثيرة. لن يتم التعامل معها بسهولة أو خلال فترة قصيرة. لكن لتعلم أمريكا.. سيتم التعامل معها."

وعلت صيحات التأييد من جانب مئات الآلاف الذين تجمعوا في الساحة الوطنية الواسعة بينما كانوا يتابعون أوباما وهو يقف ويرفع إحدى يديه ويضع الأخرى على الكتاب المقدس الذي استخدمه الرئيس الأمريكي الأسبق ابراهام لينكولن يوم تنصيبه للمرة الأولى عام 1861 ويردد اليمين ليصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة خلفا لجورج بوش.
ومثل تنصيب أوباما (47 عاما) وهو ابن لأب كيني أسود وأم بيضاء من كنساس معاني رمزية للأمريكيين من اصل إفريقي الذين عانوا على مدى عقود من العبودية ثم التفرقة العنصرية التي جعلتهم مواطنين من الدرجة الثانية.
وقبل الرئيس الجديد الذي بدا متألقا زوجته ميشيل وابنتيه التلميذتين ماليا وساشا ثم التفت الى الحشود التي تجمعت في يوم شتوي بارد.

http://i.dailymail.co.uk/i/pix/2008/11/05/article-1083152-025D09D0000005DC-504_468x362.jpg

وهتفت الحشود "أوباما .. أوباما".

وبعد مزاح سريع تحول اوباما الى المهمة القريبة وسعى لتخفيف التفاؤل الشديد بشأن زعامته بالحديث عن الواقع. وتسلم أوباما الديمقراطي السلطة من الجمهوري بوش الذي تولى السلطة لفترتين وهوت معدلات التأييد له الى مستويات قياسية.
وأشار أوباما الى أسوأ أوضاع اقتصادية تشهدها الولايات المتحدة منذ 70 عاما ومشاركة الولايات المتحدة في الحربين بالعراق وأفغانستان وقال انها وضعت البلاد "في خضم أزمة".
وقال "نتجمع في هذا اليوم لأننا اخترنا الأمل على الخوف.. وحدة الهدف على الصراع والنزاع."
وتعهد بتحرك جريء وسريع بخصوص الاقتصادي الأمريكي "شديد الضعف" وجعل ذلك أولوية قصوى في حين يعمل مع الكونجرس الأمريكي بشأن حزمة تحفيز اقتصادي تقدر بنحو 850 مليار دولار تهدف لإعادة الحياة الى الاقتصاد.
وواصلت مؤشرات الأسهم الأمريكية خسائرها وانخفضت الى أدنى مستوياتها خلال الجلسة بعد كلمته التي لم يفصح خلالها عن تفاصيل تذكر بشأن كيفية مواجهة الأزمة.
وبعد سنوات من توتر العلاقات مع المسلمين عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول قبل نحو سبع سنوات والتي دفعت واشنطن الى إعلان الحرب على الإرهاب وشكلت بشكل كبير سياسات بوش وجه أوباما عبارات تصالحيه تجاه المجتمع الإسلامي في حين حذر من ينوون شن أعمال إرهابية.
وفي رسالة الى العالم الإسلامي قال أوباما انه سيسعى "لنهج جديد للمضي قدما" يقوم على المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.

وأضاف "لن نعتذر عن طريقتنا في الحياة.. ولن نتردد في الدفاع عنها .. ولأولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم من خلال إثارة الإرهاب وقتل أبرياء.. نقول لكم الآن ان عزيمتنا أقوى ولا يمكن كسرها .. لا يمكنكم أن تفوقونا صمودا.. وسنهزمكم."
وفي أول مزاولة منه للعمل أصدر البيت الأبيض تحت قيادة أوباما تصريحا يعلن يوما وطنيا من أجل التجديد والمصالحة ويدعو الأمريكيين لخدمة بعضهم.
وفيما يبرز المشكلات الاقتصادية التي سيواجهها اوباما تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية يوم الثلاثاء مدفوعة بتنامي المخاوف بسبب سوء نتائج الأعمال وسلامة القطاع المصرفي.
وقال أوباما ان الأزمة الاقتصادية نتيجة "للجشع وانعدام المسؤولية" من جانب البعض وتعهد بأن من يديرون نقود الأمريكيين " سيتحملون المسؤولية".
وتعهد أيضا "بعين يقظة" لضمان عدم خروج الأسواق المالية عن السيطرة.
وأثقل الركود كاهل البلاد بعجز بلغ تريليون دولار ورفع عدد العاطلين الى 11 مليون. وأصبحت تلك المخاوف الاقتصادية محط الاهتمام الرئيسي للأمريكيين وساعدت أوباما في هزيمة المرشح الجمهوري جون مكين في الانتخابات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال جاريل وينستيد وهو مستثمر عقاري يبلغ من العمر 67 عاما جاء من سينسناتي في أوهايو الى الساحة الوطنية لحضور تنصيب اوباما "لا يهمني لونه... اذا لم يتحسن الاقتصاد .. واذا لم يوفر وظائف كافية .. فسيتبدد الصبر."
وتجرى مراسم التنصيب وسط إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل. ونشر نحو 8000 شرطي وهناك اجمالا 32 ألف عسكري اما في الخدمة أو في وضع الاستعداد.
وقالت وزارة الأمن الداخلي ان السلطات تحقق في تهديد محتمل قالت ان مدى مصداقيته غير معروف فيما يتصل بتنصيب أوباما.
وتشير بعض التقديرات الى أن عدد من حضروا مراسم تنصيب الرئيس الجديد أكثر من مليوني شخص. وتسببت الحشود في ازدحام شبكة قطارات الأنفاق في المدينة وتكدس أمام نقاط التفتيش.
وتشير استطلاعات الرأي الى تأييد شعبي واسع لاوباما وتفاؤل بشأن سنوات رئاسته الأربع القادمة.
ويترك بوش السلطة بعد ثماني سنوات ويعود الى منزله في تكساس يوم الثلاثاء.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أوباما يعتزم ضمن أول أعماله كرئيس تعيين السناتور السابق جورج ميتشيل مبعوثا له الى الشرق الاوسط.
وسيجتمع أيضا مع قادة الجيش يوم الأربعاء لمناقشة احتمال تسريع انسحاب القوات الأمريكية من العراق من أجل الوفاء بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية بسحب جميع القوات خلال 16 شهرا.
ويتوقع أيضا أن يناقش الحاجة لمزيد من القوات في أفغانستان بالبيت الأبيض مع وفد من وزارة الدفاع الأمريكية يقوده وزير الدفاع روبرت جيتس والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة.

http://www.whitehouse.gov/assets/hero/624x351/inauguration-01-20-2009.jpg

( شارك في التغطية جيف ميسون وجيم وولف وراندال ميكيلسين)










تنصيب اوباما بالأرقام من ( ستيف هولاند وكارين بوهان )تحطمت كثير من الأرقام بتنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن اليوم الثلاثاء. وفيما يلي عرض لبعضها..

- 5000 هو عدد المراحيض المتنقلة التي تم توزيعها بالساحة الوطنية.

- 10000 هو عدد الحافلات التي توقع مسئولو النقل ومسئولو الأمن السريون بالمدينة أن تنقل الناس الى واشنطن. واذا توقفت تلك الحافلات واحدة وراء الأخرى فستمتد الى مسافة 137 كيلومترا.

- 240 ألفا هو عدد التذاكر التي وزعت مجانا لحضور مراسم اداء اليمن أمام مبنى كابيتول هيل حيث مقر الكونجرس.

- 32 هو درجة الحرارة بوحدة فهرنهايت التي توقعتها الأرصاد لليوم الثلاثاء وتعادل درجة صفر مئوية.

- 55 هو عدد مرات تنصيب رؤساء سابقين.

- مليون هو عدد الأشخاص الذين كان من المتوقع حضورهم لمشاهدة مراسم التنصيب بالساحة الوطنية. ويتوقع أن مئات الآلاف الآخرين احتشدوا بطريق بنسلفانيا لمشاهدة استعراض التنصيب. وسجل الرقم القياسي خلال تنصيب الرئيس الأسبق ليندون جونسون عام 1965 حيث بلغ عدد الحاضرين 1.2 مليون شخص.

- 8249 دولار هو قيمة تذكرة المقعد بمراسم التنصيب حسبما أعلنها أحد وسطاء بيع التذاكر عبر الانترنت.

- 850 هو عدد العربات التي قالت خدمة قطارات أنفاق واشنطن انها ستعمل بطاقة 120 ألف شخص في كل ساعة بين الساعة الرابعة صباحا والتاسعة مساء يوم الثلاثاء.

- 8000 هم عدد أفراد الأمن الذين يتم نشرهم وهم نحو 4000 ضابط شرطة الى جانب 4000 فرد آخرين من 96 من وكالات تنفيذ القانون الأخرى من أنحاء البلاد.

- 32000 هو عدد الأفراد العسكريين الذين كانوا في الخدمة أو في وضع الاستعداد من أجل مراسم التنصيب.

أبو غريب الصبيحي
2009-01-21, 04:06 PM
ماذا نتوقع من أوباما ؟!!!!
قصيده لأحمد مطر بالبريد المستعجل مع تحياتي . . .

http://img522.imageshack.us/img522/5602/almsloob87ca68f80deb8.jpg

معلاوي
2009-01-21, 08:59 PM
عن خطاب تنصيب أوباما ورسائله للعرب والمسلمين

بقلم / منير الماوري* - المكلا برس التاريخ: 21/1/2009


http://www.mukallapress.com/pic/1e99549e9f.jpg (http://mukallapress.com/images.php?id=1910)

استمعت إلى خطاب الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما الذي ألقاه في واشنطن، في اليوم الأول لتوليه مهام منصبه رسميا. وقد استمر الخطاب حوالي عشرين دقيقة عقب أدائه القسم الدستوري، ولفت انتباهي الكلمات التي صاغها بعناية فائقة لإيصال رسائل قوية إلى العالم أجمع وعلى وجه الخصوص العرب والمسلمين. ومن الواضح أن اسلوب أوباما حسب العبارات التي اختارها في خطابه اختلف تماما عن أسلوب سلفه الرئيس بوش، في تقسيم العالم إلى فسطاطين، فسطاط " معنا" وفسطاط " ضدنا"، وهو التقسيم الذي استهوى أسامة بن لادن وأتباعه، وخدمه كثيرا، في حين أن عبارات أوباما صيغت بطريقة في منتهى الذكاء تنبئ عن تغيير جذري في السياسة الخارجية الأميركية، منذ اليوم الأول للعهد الجديد.
يهمني هنا أن أناقش ما تضمنه الخطاب من رسائل للعرب والمسلمين، رغم أن الرسائل الأخرى الموجهة للعالم أجمع تشملهم أيضا، وفيما يلي أهم النقاط التي تستحق التوقف عندها والتأمل فيها:
أولا: لوحظ في الخطاب الفصل الواضح بين العرب والمسلمين وبين القتلة والإرهابيين، الذين يذبحون الأبرياء، إذ خصص أوباما سطرين من خطابه التاريخي موجها رسالة قوية لأولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق الإرهاب وذبح الأبرياء، وحذرهم قائلا:" إن روحنا المعنوية أقوى ولا يمكن كسرها، وإنكم لن تتمكنوا من الصمود أمامنا، وسف نهزمكم".
هذه العبارة التحذيرية ليست مستفزة لأنها موجهة للقتلة والمجرمين، وليس إلى أي شعب من الشعوب أو أمة من الأمم، ولكي لا يفهم المرجفون والمتلاعبون بالكلمات أنها موجهة للعرب والمسلمين- بحكم أن معظم إرهابيي اليوم هم عرب أو مسلمون- فقد أتبعها أوباما بشرح حيثيات ثقته في القدرة على هزيمة القتلة والإرهابيين بالقول: " إننا أمة تتألف من مسيحيين ومسلمين، من يهود وهندوس، ومن غير المؤمنيين بأي دين، إننا مزيج من كل اللغات والثقافات، ونابعون من كل طرف من أطراف الأرض.." هو بهذا التأكيد أراد تذكير المسلمين في العالم أن الدين الإسلامي جزء من مكونات أميركا، وأن العداء ينصب على القتلة والمجرمين، بغض النظر عن دينهم أو شكلهم أو لونهم. ولم يسرف أوباما في استخدام كلمة الإرهاب حيث لم ترد الكلمة في خطابه سوى مرة واحدة.
ولم يكتف أوباما بالتفريق ضمنيا بين المسلمين والإرهابيين، بل تعمد أن يستخدم كلمة الفاشية في سياقها الطبيعي قارنا إياها بالشيوعية، وليس بالإسلام كما فعل سلفه جورج بوش في استخدامه لمصطلح "الفاشية الإسلامية" المثير للجدل. فقد أعاد أوباما تذكير السامعين بأن الأجيال السابقة لم تهزم الشيوعية والفاشية بالصواريخ والدبابات فقط، وإنما بالتحالفات المتينة والقناعات القوية. وشدد على أن القوة وحدها " لا يمكن أن تحمينا، ولا يمكن أن تؤهلنا أن نفعل ما نريد"، مشيرا إلى أن الآباء أدركوا بأن " أمننا ينبثق من عدالة قضيتنا، ومن قوة النموذج الذي نقدمه، ومن صفات التواضع وضبط النفس التي يجب أن نتحلى بها." مشيرا إلى أنه سوف يسير على طريق الآباء المؤسسين وسوف يعيد لأميركا إيمانها بمبادئ الفضيلة.
وحرص اوباما على القول بأن مواجهة الأخطار الجديدة تتطلب التعاون والتفاهم بين الأمم، وهو بذلك يكون قد ابتكر مصطلح جديد هو " التفاهم بين الأمم" الذي يخالف مصطلح " الصراع بين الحضارات". ويبدو أن باراك أوباما يقصد العرب والمسلمين في إيراده للمصطلح الجديد وإن لم يذكرهم بالاسم، لأنه أتبع عباراته بالقول: " سنبدأ بترك العراق لشعب العراق، وتعميق السلام في افغانستان بالتعاون مع الأصدقاء القداماء، والخصوم السابقين، كما شدد على أن اميركا لن تقدم الاعتذار عن أسلوب حياتها، في إشارة إلى أنه سيدافع عن القيم الأميركية، وفي المقابل لن يتدخل في شؤون الغير.
ولكن الأهم من كل ذلك هو الرسالة التي بعثها في خطابه للعالم الإسلامي بالاسم وبأسلوب صريح وواضح لا يحتمل أي جدل في ترجمة معناه أو تفسير مدلولاته، حيث قال:
إلى العالم الإسلامي ( نقول): "إننا نسعى إلى المضي قدما في مسار جديد، قائم على الاحترام المتبادل، والمصلحة المتبادلة"، وهو بذلك يضع خطين تحت كلمتي الاحترام والمصلحة المتبادلتين، بما معناه، نحن نحترمكم لتحترمونا، ونريدكم أن تراعوا مصالحنا كي نراعي مصالحكم، وهي رسالة عميقة المعنى لأن السياسة قائمة على المصالح، ومشكلة العرب أنهم يتعاملون مع الآخرين ومع أنفسهم، معتمدين على العواطف بعيدا عن المصالح المشتركة وبعيدا عن الاحترام المتبادل، ولكن أوباما لم يقل ذلك صراحة بل ركز على ما يريد أن يرسله من إشارات لمن يهمه الأمر بأننا سنراعي مصالحكم وسوف نحترمكم على عكس ما كانت تسير عليه الإدارة السابقة.
وأوضح أوباما، بكلمات مختصرة قصيرة، أنه يقصد مصالح الشعوب العربية والإسلامية وليس مصالح الحكام الأنانيين، حيث واصل رسالته بقوله: " إلى أولئك القادة حول العالم، الذين يسعون لبذر الشقاق، أو لوم الغرب على العلل التي تعاني منها مجتمعاتهم يجب أن تدركوا أن شعوبكم سوف تحكم عليكم بما تستطيعون أن تبنونه، وليس بما تدمرونه" في إشارة إلى أن العنتريات والتهديد بالتدمير لن يفيد في كسب تعاطف الشعوب. وقد حرص باراك أوباما على استخدام كلمتي حول العالم رغم أنه بدأ الفقرة يتوجيه حديثه إلى العرب والمسلمين والسبب على مايبدو أنه لا يريد أن يستثني إسرائيل، لأن خطابه تزامن مع تدمير اسرائيل لجزء كبير من غزة، كأنه يقول لقادة إسرائيل: إن شعبكم سيحكم عليكم بما يمكن أن تبنونه له وليس بما تدمرونه على الآخرين. وتنطبق هذه العبارة أيضا على بعض القادة المسلمين الذين يسعون لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة ومصالحها، وكان الأحرى بهم أن يكبحوا رغباتهم في التدمير، وأن يركزوا على بناء ما تسفيد منه شعوبهم داخل أوطانهم.
وكان أوباما أكثر صراحة عندما خاطب أولئك القادة المتشبثين بالسلطة، عن طريق الفساد والخداع، وإسكات الأصوات المعارضة، قائلا لهم: " يجب أن تدركوا أنكم في الجانب الخاطئ من التاريخ، ومع ذلك فسوف نمد يدنا لكم إذا ما أبديتم الاستعداد لإرخاء قبضتكم ( عن شعوبكم). ولأهمية هذه الرسالة للزعماء الفاسدين والمراوغين يستحسن إيراد النص الإنجليزي لها، لما له من مذاق تفتقد إليه الترجمة الحرفية:
" To those who cling to power through corruption and deceit and the silencing of dissent, know that you are on the wrong side of history; but that we will extend a hand if you are willing to unclench your fist."
ربما أن هذه كانت أقوى وأهم فقرة وردت في خطاب أوباما، لأنها جاءت بعد اعتراف ضمني بالأخطاء التي ارتكبتها الإدارة الأميركية السابقة، ويطلب فيها أوباما من القادة المعنيين أن يعترفوا أيضا بأخطائهم وأن يخففوا من قبضتهم الخانقة على شعوبهم إذا أرادوا أن يمد يده إليهم. مضمون الرسالة هو: عليكم أن تدركوا أنكم تمارسون خطأ كبيرا في تشبثكم بالسلطة عن طريق الخداع والفساد، وهذه الأساليب التي نرفضها في بلادنا ونحاول تصحيح أخطائنا السابقة حيالها، سوف تجعلنا نقف في الجانب الآخر ضدكم، ومع ذلك لدينا مهمام أخرى ولا نريد أن نضيع وقتنا بالمواجهة معكم، ولديكم فرصة أن تبدأوا صفحة جديدة مع شعوبكم كي يتسنى لنا مد يدنا إليكم بناء على المبدأ السالف ذكره بأن مصالح شعوبكم واحترامنا لها ستكون الأساس في تعاملنا معكم. سنحاول خلق توازن مع المبادئ والمصالح السياسية، ولن نقف ضد شعوبكم من أجلكم. وربما أن الرسالة القصيرة جدا تحمل معان لا حصر لها من المؤمل أن يدركها القادة المعنيون، حيث أن معرفتهم بأنهم ماضون عكس تيار التغيير يعتبر بحد ذاته تغييرا مهما ربما يكون الخطوة الأولى لتصحيح الأوضاع سلميا في تلك الأوطان.
كما بعث أوباما في خطابه الموجز رسائل إلى فقراء العالم بأن عهد الأنانية قد انتهى وأن الدول ذات الوفرة النسبية سوف تساهم بتخفيف آلامهم لما فيه خدمة السلام والإزدهار العالمي. ومن المعروف أن الشعوب الإسلامية على وجه التحديد من أكثر شعوب الأرض فقرا وتخلفا، وبالتالي فإن الرسالة ضمنية لهذه الشعوب بأن الرئيس الأميركي الجديد سيكون مع هذه الشعوب لأن ازدهارها ورخائها يصب في مصلحة أميركا، بعد أن كانت مصالح القادة المستبدين الفاسدين كانت سابقا هي التي تخدم مصلحة أميركا. وفي هذه النقظة يتفق أوباما مع سلفه الرئيس بوش، غير أن الفارق بين الاثنين كبير، إذ أن أوباما يبدو عليه أنه يعي ما يقول في حين أن بوش كان يقرأ خطابات كتبها آخرون ويمارس سياسات تخالف مع يعلنه في خطاباته عن الحرية والديمقراطية ومقاومة الاستبداد. كما ان أوباما مفكر يحمل درجة الدكتوراة في القانون الدستوري، ويدرك أهمية احترام أميركا لحقوق الإنسان لأن ذلك هو السبيل الأول لتسويق العدالة في الخارج، كما يدرك أن قوة أميركا في مبادئها وعدالتها التي أوصلته للمنصب الأول في العالم، وليس في جيشها وصورايخها، مثلما قال في خطابه. كما أن إشارته إلى حقيقة أن الغرب يستهلك موارد العالم النامي الطبيعية ولا يساهم في حل مشكلة التلوث العالمي والاحتباس الحراري يشير بوضوح إلى موقف أميركي جديد من هذه القضية، قد يتبعه موقف مماثل من معاهدة إنشاء محكمة جرائم الحرب الدولية التي قد تنظم إليها الولايات المتحدة في عهد أوباما رغم المخاطر المحدقة بفريق بوش المغادر إذا ما انضمت الولايات المتحدة للمعاهدة. ولكن الخطر الأكبر من إنضمام واشنطن للمعاهدة سيحدق بالحكام الفاسدين الذين أرهبوا شعوبهم ونهبوا خيرات بلدانهم وارتكبوا مجازر جماعية في أوطانهم، ويبدو أن عصر أوباما سوف يساعد على تغييرهم.
* كاتب صحفي يمني أميركي مقيم في واشنطن
[email protected] ([email protected])