المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبل من اشبال الجنوب


سعد55
2007-11-21, 08:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم نحمد الله على النعمه الذي انعما علينا فيها . وجود رجال اسود مثل هذا البطل الذي اجنبتةام من الجنوب العربي
الذي نذر نفسة لوطنة . وقولتة الشهيرة الذي قالها في مهرجان الحبيلين دم الجنوبي على الجنوبي حرام ,اخواني والله سوف يسجل له التاريخ باحرف من نورهذة المقولة .
ولكم مقال كتبة هذا البطل عن مهرجان رصد القارة . والله ان هذا الشخص رجل دولة من الطراز الاول .
ينما كان منظم المهرجان الجماهيري الذي أقيم في رصد يافع يوم السبت الماضي يرحب بضيوفه فرداً فرداً، كانت الجماهير تهتف بصوتها الهادر بعد كل اسم تسمعه، مرحبة بكل شخص أتى ليشاركهم مناسبتهم واحتفالهم الجماهيري ذاك.. في تلك اللحظات كان يجلس إلى جواري النائب البرلماني العزيز الأخ صلاح الشنفرة، من محافظة الضالع الأبية، الذي لفت انتباهه ذلك الترحيب الجماهيري الحار والمنقطع النظير الذي كان يتدفق حباً وصدقاً من تلك القلوب الطيبة لعشرات الآلاف من أبناء الجنوب، لحظتها التفت إليّ وقال هامساً.. يا بن فريد فعلا الرجل حيث يضع نفسه.
نعم.. الرجل حيث يضع نفسه، فله وحده، وبمحض إرادته الحرة.. أن يختار المكان اللائق به، دون أن يجبره أو يحدد له (موضعه ومكانه) أحد.. إلا ضميره الحي، وخصائص شخصيته، وقيمه ومثله.. فله أن يختار الإقامة، ما بين موطنين اثنين لا ثالث لهما .. إما (قلوب الجماهير) حيث الصدق الصافي والحب الدافئ، والوفاء الوافي، والعهد الباقي، أو يختار (المكان الهادئ)، حيث يكون الدخول إليه بجواز سفر التملق والتزلف والمغالطة للنفس وللضمير الحي، وحيث توجد راحة الجسد وليس بالضرورة راحة الضمير.. وفي الحالتين فإنه سيكون للتاريخ موقف وكلمة من هذه القائمة أو تلك.. وله وحده -أي التاريخ -تقييم الموقف الوطني وتوزيع النياشين الحقيقية.
ما أجمل راحة الضمير.. وما أعظم وأثمن وأغلى حب الجماهير، لأن حب الجماهير هو أصدق وأغلى قيمة، وأكثر عظمة من أي شيء آخر، فلا مصالح، ولا وظائف.. ولا أموال .. ولا تملق ولا كذب.. يستوجبه هذا الحب، سوى الصدق والصدق وحده.. يمكنك أن تسكن في أي قلب تختار، ويمكنك أن تشاهد هذا الحب في العيون ويمكنك أن تقرأه في الضمائر الوطنية التي تقطر حباً وفداءً للوطن، الوطن بمعناه الكبير السامي المتسامي فرق القمم حيث الصدق يسكن ويحل.
إلى مهرجان (رصد -يافع) كانت رحلتنا طويلة، وتمر عبر محطات.. فما أن نستقر في محطة حتى نجد الإيمان بـ (قضية الجنوب) هو العنوان الأبرز لدى الجميع، وهو الشعار الأمثل الذي يرفعه الجميع.. وهو المظلة الكبرى التي يستظل تحت فيئها الجميع.. والوصول إلى قمة (رصد) كان شاقاً ومتعباً، حيث الصعود إليها يتطلب ركوب (سيارات) من النوع القوي القادر على عبور المرتفعات وتجاوز المنحدرات والمنزلقات، ولكن إيمان الجماهير بقضيتها كان وقودها الذي لا ينضب، وكان أيضاً سر نجاح المهرجان الذي حاول البعض من أصحاب (المكان الهادئ) إفشاله.. ففشلوا هم ولم يفشل المهرجان.
اللافت للانتباه.. وفي كل هذا الحراك الجماهيري السلمي في مختلف محافظات الجنوب، أن الشريحة المتحركة الأكبر، والأكثر حماسة واندفاعاً، هي (شريحة الشباب)، وهي شريحة تتراوح أعمارها ما بين العقدين الثاني والثالث، وهي الشريحة التي كان يراهن عليها الآخرون.. فهلا سألوا أنفسهم عن سر هذا التبدل وهذا الانقلاب لدى هذه الشريحة العريضة والواسعة؟.. وفي هذا الإطار.. ليس سراً لدينا القول إن القوة في الطرح السياسي تتأتى من هذه الشريحة أكثر من غيرها.. فهل يعلمون ذلك أم لا؟
والحقيقة الأكيدة.. التي نقولها ونكررها دائما وأبداً، سواء أكان مصدرها مهرجان رصد أم الضالع أم الحبيلين أم غيرها.. أن لدى هذه الحشود (قضية سياسية عادلة)، وأن لديها، ومن أجل إنجاح هذه القضية، إرادة فولاذية غير مسبوقة، وأن التعامل مع هذه القضية بأساليب مختلفة تهدف إلى إجهاضها، لا يمكن أن تؤتي ثمارها.. وأنه لا سبيل إلا الاعتراف بها كحقيقة باتت اليوم تمتد عبر مختلف محافظات الجنوب، وباتت تستمد قوتها من هذه الجماهير العريضة التي تزار في هذه الساحة أو تلك.
نعم.. قد يستطيعون أن يجهضوا هذه الفعالية السياسية أو تلك، ولكنهم -وبالتأكيد - لا يمكن أن ينتزعوا هذه القضية من القلوب التي تسكنها.