المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يافع نيوز” ينشر الحقيقة الكاملة لجريمة اغتيال الشهيد الشيخ «قاسم العيسائي» رحلة طويلة من العذاب والم


salah
2012-12-31, 01:52 AM
“يافع نيوز” ينشر الحقيقة الكاملة لجريمة اغتيال الشهيد الشيخ «قاسم العيسائي» رحلة طويلة من العذاب والمعاناة مدتها 22 عاماً



كتبت بتاريخ : ديسمبر 30, 2012 عند الساعة11:16 م






















عدد القراءات :227


الشهيد قاسم علي العيسائي



يافع نيوز - تحقيق نجيب الكلدي – خاص

تناقلت وسائل الإعلام خبر استشهاد الشيخ «قاسم علي العيسائي» صباح يوم الاثنين 24/12/2012م في بلوك (11) منطقة بئر فضل, بمديرية المنصورة, محافظة عدن, على أيدي الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية المتعددة بالمحافظة والمنطقة العسكرية الجنوبية, لتضاف جريمة جديدة إلى سلسلة الاغتيالات التي ترتكبها قوات النظام, وانتهاك آخر لحقوق المواطن الجنوبي المشروعة.

ولمعرفة المزيد عن تفاصيل الواقعة, توجهنا في ( يافع نيوز ) إلى مكان الواقعة للإطلاع على تفاصيلها والوقوف على حقيقتها, فقابلت أقارب الشهيد وكذا الناجين بأرواحهم من أحداث الواقعة البشعة, فاتضح لنا وجود تناقض كبير بين ما تم نشره وتناقله عبر وسائل الإعلام مع ما سمعناه ممن التقينا بهم, الأمر الذي حفزنا على بذل جهد أكبر والقيام بالمزيد من البحث والتقصي للوصول إلى الحقيقة… لهذا, كان لابد من البحث عن عناصر جديدة تساعد على إزالة الغموض وفك طلاسم اللغز المغيب للحقيقية.

ومن خلال البحث والتقصي واللقاء مع العديد من شهود العيان الذين كانوا متواجدين بمكان وقائع الحادثة وزمانها, تبين لنا إن الأخبار التي تم نشرها عن وقائع الحادثة وتناقلتها وسائل الإعلام قد استندت واستدلت بمادتها الخبرية على روايات وقصص مسرّبه عن قيادات أمنية وعسكرية تابعه لمحافظة عدن وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية, وثبت لنا إن القصة قد حُرّفت وخرجت عن نطاقها الصحيح, بل إنها تجافي الحقيقة ونتناقض مع تحقيقات اللجنة الرسمية المُشكّلة برئاسة وكيل محافظة عدن السيد احمد سالمين… وكذلك مع وقائع الحادثة نفسها بحسب إفادات شهود العيان المتطابقة مع أقوال من نجوا بأرواحهم منها… ومع الوثائق الرسمية الداله على امتلاك المزرعة ـــ استلمنا نسخة منها ـــ والتي كانت سببا ودافعا رئيسيا لعملية الاغتيال.

كانت رحلة الملاك للمزرعة الكائنة في منطقة بئر فضل بمدينة ومحافظة عدن طويلة ومضنية, فقد تخللها الكثير من المعاناة والخسائر والمحاكمات والسجون لأكثر من عشرين عاما, أدت مؤخرا إلى مأساة استشهاد الشيخ «قاسم علي العيسائي». إذا هي رحلة عذاب طويلة وشاقة ولها محطات توقف كثيرة وغير متوقعة, كانت المحطة الفائتة هي الأصعب والأشد ألما وقسوة وخسارة بالنسبة للملاك ولأسرة الشيخ الشهيد قاسم العيسائي.

قصة المزرعة… يرويها الأخ “قاسم علي محسن بن حمدين”



تعود بدايات رحلة المعاناة إلى عام 1990م, عندما قام السيد علي محسن احمد الأصبحي والسيد محمد سعيد ناجي بن حمدين المعروف باسم “عباس” وشركائهم بشراء عشرة فدان من أصل مزرعة يمتلكها ورثة المرحوم احمد علي هيطل العقربي في منطقة بئر فضل بمحافظة عدن, والمعروفة بحدها وحدودها ومساحتها المقدرّة بعشرين فدان من أصل مزرعة تقدر مساحتها بعشرين فدان, توارثتها العائلة أباً عن جد منذُ أربعينات القرن الماضي بحسب وثائقهم الرسمية المعمّدة من جميع الجهات ذات العلاقة والاختصاص بتوثيق الأراضي الزراعية, التي تثبت قانونية وصحة ملكية عائلة هيطل العقربي لها.

وقال السيد قاسم علي محسن بن حمدين: “بعد استكمال إجراءات البيع والشراء وتوثيق عقود المزرعة لدى الجهات الرسمية بمحافظة عدن, واستلام المشتريين لأرضهم من البائعين إليهم, قام ملاكها الجدد بتطويرها بالمكائن ووسائل الري الحديثة وبناء مساكن للعمال وهناجر لتربية المواشي كالأبقار والأغنام والدجاج, وعملوا على زراعتها بمختلف المحاصيل الزراعية وغرس أجزاء منها بأشجار النخيل والليمون والمانجو وغيرها من الأشجار المختلفة”.

وقال: “استمر سير العمل على هذا النحو خلال الأربع السنوات الأولى, وحين قيام الحرب عام 1994م نزح العاملين في المزرعة فتم الاعتداء عليها بتخريبها ونهب كل ما فيها من مواشي ومكائن وآلات زراعية وقلع الأشجار, فاستولوا عليها بعد أن أجهزوا على كل المظاهر والوسائل الدالة على الحياة فيها, بحجة قربها من معسكر الدفاع الجوي”.

وأضاف الأخ بن حمدين قائلاً: “في عام 1995م تشكلت لجنة رئاسية مهمتها معالجة قضايا الأراضي الزراعية برئاسة الأخ طه احمد غانم محافظ محافظة عدن, فقدمنا إليها عِدة ملفات تحوي كل ما لدينا من وثائق وما لحقنا من أضرار, وبعد عِدّة جلسات اتخذت اللجنة قرارا بإعادة الأرض إلى أصحابها الشرعيين, وهم السادة علي محسن الأصبحي ومحمد سعيد ناجي بن حمدين ومن إليهم”.

التيه بين قوتين… قوة الحق, وحق القوة

وقال: “لم تتاح لنا فرصة للتنفس ولا وقت لإعادة ترتيب المزرعة إلى وضعها السابق, حتى نفاجئ بقدوم المدعو عبده محسن الحذيفي مدير المساحة العسكرية (أراضي وعقارات القوات المسلحة اليمنية) طالبا شراء المزرعة منا فرفضنا البيع, وتوجه إلى ورثة المرحوم احمد علي هيطل العقربي يعرض عليهم شراء النصف الآخر من المزرعة والذي مازال بملكهم فوافق البعض منهم وأعطى لهم عربون ربط البيع والشراء, لكن بعض الورثة رفضوا البيع نهائيا ولم يتم البيع والشراء بين الطرفين حتى الآن. ومن حينها استمر المدعو الحذيفي باسم المساحة العسكرية بالاعتداء على ملكيتنا الشرعية وبحكم موقع مركزه ونفوذ سلطته أمر قوات معسكر الدفاع الجوي بمنعنا من زراعة الأرض أو التصرف بها, ومارس ضدنا كل أصناف الظلم والتعسف من جرف لتراب المزرعة وإقامة حواجز ترابية حول المعسكر, بحجة الاحتراز وتأمين سلامة المعسكر. لم نسكت على تلك الإجراءات الظالمة والمتعسفة ضدنا, فقاومناها بكل الوسائل المتاحة, وبمختلف السبل سعينا لتفادي جرنا إلى المخاطر دون أي فائدة”.

وأردف قاسم بن حمدين قائلاً: “علمنا لاحقا, أن المدعو الحذيفي قام بعمل إسقاط ومخطط لأرض المزرعة التي نملكها بصورة شرعية, وبيعها وتوزيعها على ضباط القوات المسلحة دون علمنا… وفي عام 2007م, أقدم المدعو الحذيفي بإحضار جارفات لحفر الأرض كبقع وقطع للبناء محميا بقوات أمنية وعسكرية كبيرة, وقمنا باعتراض الجارفات وتوقيفها من الحفر, فأمر المدعو الحذيفي القوات المتواجدة بإلقاء القبض على الإخوة محمد سعيد ناجي بم حمدين و علي محسن الاصبحي ومحسن علي العبادي وآخرين وسجنهم في شرطة كابوتا لمدة أسبوع, وقامت المساحة العسكرية برفع دعوى قضائية ضد الملاك بتهمة البسط على أراضي وعقارات القوات المسلحة اليمنية, فحضر المذكورين أمام النيابة العامة وطلبت من الطرفين إثبات الإدعاء بملكية الأرض بالوثائق الشرعية, وطلب مندوب المساحة العسكرية من النيابة العامة مهلة أسبوع واحد, وبعد ثلاثة أشهر أصدرت نيابة الأموال العامة برئاسة القاضي قاهر مصطفى علي قرار يقضي بأن لا وجه حق لإقامة الدعوى, فقامت المساحة العسكرية بالطعن والاستئناف إلى محكمة الاستئناف وأصدرت محكمة الاستئناف م/عدن في عام 2008م حكما نهائيا يقضي بتأييد حكم محكمة الأموال العامة, كانت جميع الأحكام الصادرة عن القضاء تنطق لصالح الملاك الشرعيين”.

مدير مساحة جديد, قائد حملة جديد لنظام حكم جديد… والمعاناة مستمرة

وأضاف: “بعد أحكام القضاء قمنا بتسوير المزرعة وبناء مساكن للعمال وحفر بئر فيها وزراعتها ثانيتا وإدخال الكهرباء إلى المزرعة, حيث أعترض المدير الحالي للمساحة العسكرية عبد الناصر عبد المجيد العبادي على إدخال الكهرباء وإيهام مدير الكهرباء بأن الأرض التي طُلب إدخال الكهرباء إليها ليست الأرض المعنية, فما كان من مدير الكهرباء إلاّ أن أنزل مهندس من قبل أراضي وعقارات الدولة للتأكد من صحة المعلومات وتطابقها مع الوثائق, وبعد التأكد من زيف الإدعاء تم إدخال التيار الكهربائي وتسجيل العداد باسم الملاك الشرعيين”.

وقال: “استمر ملاك المزرعة بالتصرف والانتفاع بها لفترة من الزمن إلى أن صدر مؤخرا قرارا يقضي بإزالة البناء العشوائي, ورغم إن مزرعتنا ليست من ضمن المساحات العشوائية حسب ما ورد وحسب ما تؤكده الوثائق المسلمة إليكم, وبحكم التجربة خلال رحلتنا الطويلة مع قوى النفوذ والفيد شعرنا بأن مدير المساحة العسكرية الجديد عبد الناصر العبادي سوف يدرج المزرعة ضمن البناء العشوائي المعرض للهدم, الأمر الذي تأكد لنا صحته بعد أيام قليلة, وقبل بدأ التنفيذ بأيام, ذهبنا إلى محافظ محافظة عدن وحيد رشيد وتم تسليمه ملف يحوي كافة الوثائق, كما ذهبنا إلى قيادة المنطقة الجنوبية وسلمناها ملف آخر يحوي كافة الوثائق, وتواصلنا عن طريق الشهيد الشيخ قاسم علي العيسائي مع مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة اليمنية اللواء الركن احمد حسين العقيلي وتم تسليمه ملف يحوي كافة الوثائق بحضور أركان الكلية العسكرية العميد الركن صالح حسين قاسم الاصبحي, فقام مدير المكتب مشكورا بتحكيم الشهيد الشيخ قاسم العيسائي للبت النهائي بالقضية بين طرفي النزاع, بعد أن تواصل مع مدير المساحة العسكرية بمحافظة عدن عبد الناصر العبادي وأتفق معه على موضوع التحكيم, كما تم تسليم ملف رابع لمدير عمليات المنطقة العسكرية الجنوبية وقائد حملة هدم البناء العشوائي احمد بن العم الصبيحي, الذي قال: (صحيح بأن لديكم وثائق رسمية وأحكام قضائية لكنها صادرة عن النظام السابق وهو نظام فاسد, وسوف نهدم البناء ولا مجال للنقاش)”.

حملة لهدم العشوائي أم لمطاردة وقتل المُحكمين!!

وأضاف قاسم بن حمدين قائلا: “في حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين 24/12/2012م, حضرت أنا والشيخ الشهيد قاسم العيسائي إلى المزرعة للالتقاء باللجنة المشرفة على إزالة البناء العشوائي وتوضيح اللبس الحاصل في موضوع هدم المزرعة, وبأن لدى الشيخ الشهيد العيسائي تحكيم من طرفي النزاع للبت والفصل النهائي بالقضية بحسب الوثيقة المرفقة, ولم نكتف بذلك بل أتصلنا بالمشايخ الأجلاء جلال احمد الكميتي وخالد احمد بن ديان الذين صادف تواجدهم في مدينة عدن وهم من مشايخ العلم الأفاضل, فحضروا إلى الموقع وبعد تزويدهم بملف يحوي كافة الوثائق, وقالوا: (نحن سوف نتفاهم معهم على تأجيل عملية هدم المزرعة حتى يتم الحكم والفصل النهائي بالقضية, وإذا لم يتفاهموا معنا سوف نذهب نحن وإياكم إلى محافظ محافظة عدن لنتفاهم معه بتأني, حتى وإن هدموا المزرعة فلا يعني إن حقكم قد ضاع وراح عليكم), فاقتنعنا بهذا الكلام”.

وأضاف: “بينما كان الشيخ جلال الكميتي يتحدث إلينا تفاجئنا بقدوم مصفحة واحدة والعديد من الأطقم العسكرية بسرعة جنونية وانتشار عشرات الجنود المدججين بالسلاح بالعديد من المواقع المحيطة بالمزرعة, ثم قاموا بتصويب أسلحتهم باتجاهنا, فقام الشيخين الجليلين بالانسحاب لاستحالة التفاوض بمثل هذا الوضع السيئ, وبعدها مباشرة قاموا بإطلاق النار علينا من أسلحة الكلاكنشوف والدوشكا وفرينا أنا والشيخ الشهيد العيسائي هاربين وأثناء الجري رميت نفسي بحفرة تحت مستوى سطح الأرض وسلمني الله من موت محقق, فأخذوني على إحدى الأطقم العسكرية واستمروا بملاحقة الشيخ الشهيد العيسائي وإطلاق النار عليه من رشاشاتهم الآلية ومن الدوشكا التي على الأطقم حتى سقط صريعا على الأرض وقتل في الحال أمام عيبي, وقاموا بسحبه على الأرض مسافة لا تقل عن عشرة أمتار بطريقة وحشية لا تمت للإنسانية بأي صله وقاموا برميه إلى سطح الطقم الذي وضعوني فيه والعسكر محاطين بي , فنظرت إليه ووجدت إصابته قاتلة”.

وأختتم الأخ قاسم علي بن حمدين حديثة بالقول: “أخذتنا الأطقم العسكرية إلى القائد الميداني للحملة بالقرب من محطة هلال وخط التسعين, وأخبروه الجنود بأن لديهم قتيل وأنه كان يحمل سلاح, فرد عليهم مادام يريد أن يقتل الجنود هذا مصيره, خذوا جثته إلى مستشفى با صهيب, ثم أخذوني بطقم آخر ونقلوني إلى شرطة البساتين ثم إلى البحث الجنائي في خور مكسر وقاموا بالتحقيق معي, ثم أدخلوني السجن وتم تشكيل لجنه لتقصي الحقائق برئاسة احمد سالمين وكيل محافظة عدن وعضوية نايف البكري مدير عام مديرية المنصورة وآخرين, فقابلت تلك اللجنة وأخذت أقوالي وأفرج عني بضمانه”.

ليس الرجل المطلوب!!. فمن يكن ذلك الرجل المطلوب؟؟..

كانت لنا أيضاً زيارة إلى مستشفى النقيب لنلتقي بأحد ضحايا الحملة والمطاردة, وهو المصاب والمعاق علي محسن احمد الاصبحي احد ملاك مزرعة رحلة العذاب الطويلة, فتحدث إلينا قائلاً: “ذهبت إلى المزرعة في صباح ذلك اليوم المشئوم, بغرض إقناع اللجنة المشرفة على حملة هدم البناء العشوائي بالتريث كون الشيخ الشهيد قاسم علي العيسائي مفوض من قبلنا نحن مالكي المزرعة منذُ 22 عاما ومن قبل المساحة العسكرية التي تريد السطو على حقوقنا الشرعية للحكم النهائي بالنزاع الطويل الذي أهرمنا وأدى إلى هذه الجريمة الشنعاء بحق الأبرياء, فحضروا المشايخ الأجلاء جلال الكميتي وخالد ديان وأقنعونا بأنهم سوف يتولون مهمة توضيح اللبس لتلك اللجنة المشرفة, حينها غادرت المكان, وبينما كنت في الطريق إلى مكان عملي أقود سيارتي الأوتوماتيكية الخاصة باستخدام الأيدي دون الأرجل كوني رجل معاق, فوجئت بالأطقم العسكرية وهي تلاحقني ويطلق جنودها النار بكثافة مستهدفين سيارتي وشخصي, فأوقفت السيارة ورفعت يدي إلى الأعلى ــ إشارة إلى الاستسلام ــ حتى أرى ما الذي يجري من حولي, لكن الجنود استمروا بإطلاق النار فأصابوني بيدي اليسرى برصاصة واحدة اخترقت العظم, وعند وصولهم إلى القرب مني قلت لهم ما الذي تفعلونه؟. لماذا تطلقون الرصاص عليا؟. فردوا لأنكم تقتلون العسكر!! وتلفظوا بألفاظ نابية لا داعي لذكرها, فقلت لهم أنا رجل معاق ولا يجوز لكم فعل ذلك, فأنا لا أحمل سلاح ونظر أحدهم إلى داخل السيارة, وعندما شاهدني بدون أرجل قال لبقية الجنود هذا ليس الشخص المطلوب رغم إن رقم السيارة هو نفسه”.

وقال الأصبحي: “طلبت منهم إسعافي لكنهم رفضوا, استقلوا الطقم وذهبوا فتركوني أنزف في سيارتي وأتى المواطنين لإسعافي بسيارتهم, لكنني فضلت الذهاب إلى المستشفى بسيارتي لأنه من الصعب خروجي منها والانتقال إلى سيارة أخرى بحكم الإعاقة, كون فعل ذلك يأخذ بعض الوقت, فقدت سيارتي إلى مستشفى النقيب ويدي اليسرى تنزف دماً بغزارة* وتساءل الأصبحي: ما وراء هذه الجريمة الوحشية التي اقترفوها بحقنا؟, السنا بشر؟, ماذا فعلنا حتى يتم استهدافنا وقتلنا بإطلاق النار علينا, ثم نرمى ونحن ننزف؟… وأردف قائلاً: ما الذي يريدونه مني, إن كانوا قد اشتبهوا بالسيارة فعلاً, بعد الوقوف ورفع يدي إلى الأعلى؟. وما هي الجريمة التي ارتكبناها حتى يتم التعامل معنا بهذه الطريقة الوحشية؟.”

حمله لهدم العشوائي أم لقتل العيسائي

الشيخ جلال الكميتي عضو هيئة علماء اليمن والذي كان متواجداً في مكان الحادث قال ذهبت بعد أن اتصل فيني الشيخ قاسم العيسائي وحينما وصلنا إلى المكان شرح الشيخ قاسم ومن معه لنا الموضوع ووضح لنا بأنه مكلف من مكتب القائد العام للقوات المسلحة كمحكم في القضية وطلب منا أنا والشيخ خالد ديان بأن نوضح للحملة إذا أتوا بعدم هدم سور المزرعة على اساس بان في القضية تحكيم وأخذت منهم الأوراق وقلت للشيخ قاسم والأخوة المتواجدين نحنا سوف نتكلم معهم إذا أتوا ونحاول نقنعهم بما نراه مناسب وأنتم خليكم بعيد تجنباً لأي إشكال ثم بقينا منتظرين بالاتجاه الجنوبي لخط التسعين بينما المزرعة بالاتجاه الشمالي لنفس الخط – الخط المؤدي إلى المدينة التقنية – وبينما نحن كذلك فوجئنا بالأطقم العسكرية تأتي وتنتشر في المكان وإذا بالجنود يترجلون من الأطقم وإذا بهم يصوبون أسلحتهم باتجاهنا ويطلقون النار بشكل كثيف انسحبنا أنا والشيخ خالد ديان وركبنا سيارتنا وذهبنا بالاتجاه الجنوبي بينما الشيخ قاسم وقاسم بن حمدين فروا يعدون على اقدامهم والأطقم تلحقهم وترمي عليهم الرصاص وبشكل كثيف بعد قليل وقف اطلاق النار قليل ثم سمعنا اطلاق نار وبشكل قوي ثم انقطع فقال الشيخ خالد ديان هذا الطلقة قاتله فاتصلنا بالشيخ قاسم ولم يرد علينا كذلك اتصل علينا حارس المزرعة واخبرنا بأن الشيخ قاسم لم يرد على الهاتف ثم اتصل علينا الشيخ فضل بن شيخ قال تعالوا نذهب إلى عند المحافظ فقلنا له شوف الشيخ قاسم ما يرد على تلفونه تعال أول نشوف ايش الحاصل ثم أتى الشيخ فضل وذهبنا معاً الى نفس الشارع الذي هرب الأخوان باتجاهه واخبرنا احد الأخوة بأن أحدهم فيه إصابة ولما اقتربنا من المكان اخبرونا بأنه قتل وذهبنا إلى نفس المكان الذي قتل فيه ووجدنا آثار الدم وقطعه صغيره من الجمجمة ثم وجدنا على التراب آثر للسحب لأنهم سحبوه حوالي 12متر وكل هذا صورناه فيديو وفوتوغرافي، بعدها توجهنا إلى المحافظة.

وأكد الشيخ جلال بأن قوات الأمن لم تأتي من أجل هدم سور المزرعة وإنما أتوا مستهدفين الشيخ قاسم رحمه الله وقال إذا كانوا يريدون هدم سور المزرعة أو مسح العشوائي حسب زعمهم لما لم يتجهوا إلى المزرعة ؟! وأردف الكميتي المزرعة على الجهة الشمالية للخط الذي أتوا منه بينما هم قاموا بإطلاق النار بالاتجاه الذي كنا فيه وهو على جنوب الخط الاسفلتي وتسائل الكميتي إذا كانوا يريدون هدم سور المزرعة لماذا يلاحقون الشيخ قاسم والأخوة الذين كانوا معه وهم هاربين مبتعدين عن مكان المزرعة مئات الأمتار ثم قاموا بقتل الشيخ قاسم رحمه الله في مكان بعيد جدا عن المزرعة اليس هذا دليل على أنهم اتوا من أجل قتله؟!

وثائق وأحكام واضحة وصريحة

أكدت الوثائق التي تم الإطلاع عليها بأن السادة عبد الرب علي محسن بن حمدين “عباس” و محسن علي عبد الله، وصالح محسن محمد، وعلي محسن أحمد، أنهم قاموا بشراء قطعة أرض من ورثة أحمد علي هيطل العقربي والواقعة في محافظة عدن مديرية الشعب قرية بئر فضل والمقدرة مساحتها الاجمالية (عشره) فدان وحدودها كالأتي من جهة الشرق خلا + سلاح المهندسين ومن جهة الغرب بير فضل + سلاح الصواريخ ومن جهة الشمال أرضية المالك + المطار ومن جهة الجنوب خلاء + مقبرة الشهداء وذلك بتاريخ 3/12/1995م وتم تسجيلها في السجل العقاري بتاريخ 23/4/1996م وذلك حسب الوثائق المرفقة 1-4 وأيضاً لدى ورثة المرحوم أحمد علي هيطل -الذين تم الشراء منهم- وثيقة من قبل اللجنة العليا لمعالجة قضايا الاراضي الزراعية في المحافظات الجنوبية والشرقية معمدة من قبل السادة محافظ محافظة عدن السابق السيد طه أحمد غانم رئيس لجنة محافظة عدن لمعالجة قضايا الاراضي الزراعية والسيد فؤاد احمد حزام رئيس اللجنة القانونية لمعالجة قضايا الاراضي الزراعية محافظة عدن ومؤرخة بتاريخ 14/8/1995م وتقضي الوثيقة إلى صحة الحيازة الشرعية والقانونية للأرض المذكورة والتي تقدر بعشرين فدان وذلك بعد أن تبين للجنة صحة الوثائق والمستندات المقدمة في هذا الخصوص كما أن لدى السادة المذكورين انفاً قرار يقضي بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجزائية والمقدمة من قبل المساحة العسكرية والتي اتهمت المذكورين بالاعتداء على أراضي الدولة المصروفة وذلك حسب الوثيقة المرفقة والمعمدة من قبل القاضي قاهر مصطفى علي رئيس نيابة الأموال العامة م/عدن، والمؤرخة بتاريخ 30/12/2008م ولديهم أيضاً حكم قضائي صادر من محكمة إستئناف م/عدن (الشعبة الجزائية) يقضي بتأييد قرار محكمة الأموال العامة م/ عدن الصادر بتاريخ 30/12/2008م بجميع فقراته وذلك حسب الوثائق المرفقة 1-9 بتاريخ 18/11/2009م ومعمدة من قبل محكمة إستئناف م/عدن (الشعبة الجزائية) برئاسة القاضي سهل محمد حمزة ناصر، وبالإضافة إلى هذه الوثائق فإن الشهيد الشيخ قاسم علي حسن العيسائي قد فوض من قبل مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء احمد حسين العقيلي للبت في إشكالية نزاع الملكية بين الطرفين وذلك من خلال الوثيقة المرفقة رقم 2/955 ومؤرخة بتاريخ 22/12/2012م ومعمدة من قبل مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

الكازمي
2012-12-31, 04:08 AM
ههههههههههههههههههههههههههههههه
تحكيم في أرض جنوبيه تكون مثار شك المحتلين اليمنيين لملاكها الجنوبيين والله فضيحه!!

جنوب احرار
2012-12-31, 02:04 PM
هل مدير المساحه الجديد المسمى
عبد الناصر العبادي
هو وكيل ال الاحمر في عدن