المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للتاريخ .."استقلال حضرموت"في صحافة ماقبل الحرب ...مااشبه الليلة بالبارحة !!* بقلم : عمر حمدون


توفيق حسين
2012-12-29, 01:18 AM
المكلا أونلاين - خاص .

للتاريخ .."استقلال حضرموت"في صحافة ماقبل الحرب ...مااشبه الليلة بالبارحة !!*
بقلم : عمر حمدون



في النصف الأول من عقذ التسعينيات الماضية عصفت ازمة سياسية خانقة ب"الجمهورية اليمنية " – الكيان الدولي الجديد يومها والمركب من دولتين عبر انبوبة اختبار 22مايو 90م – في تلك المرحلة الزمنية من ذلك العقد تجرأت اقلام حضرمية شجاعة على طرح موضوع حساس جدا بمقياس ذلك الزمن وغير مطروق في الصحافة المحلية الصادرة بحضرموت يومها ، واخص بالذكر هنا صحيفة حضرموت الأهلية التي صدر عددها التجريبي – صفر – في 2/1/1994م بالمكلا ، وصاحب امتيازها رجل الاعمال المثقف والشخصية الاجتماعية الحضرمية الشيخ محمد عبد الرحيم باعباد " ابن البلد " تلك الصحيفة التي لم تعمر طويلا للأسف ، فآلت حقوق امتيازها وحقوقها الأخرى الى " جماعة مَعْ " ، جماعة الفيد والنهب المنظم بعد حرب 94م ، وذلك الرجل الحضرمي المثقف الطموح الذي اختاره الله سبحانه الى جواره قبل ان يرى ماحل بالصحيفة وبموطنها من ابتلاء ، رحل الشيخ ابن البلد باعباد ولم يعد احد اليوم – للأسف – يتذكره في حضرموت لانقابة صحفيين ولااعلاميين ولازملاء عمل ...رحمك الله ايها الشيخ ، والحقيقة مااود التطرق اليه هنا ليس الصحيفة ولاصاحبها وان كانا يستحقان اكثر من مقال وموضوع ، مايهمني قوله في هذا الحيز انه في اثناء تلك الأزمة وقبل ظهور الصحافة الألكترونية بمواقعها وشبكاتها تجرأت اقلام حضرمية على طرح موضوع " استقلال حضرموت " للتداول والنقاش على صفحات تلك الصحيفة ، واخص بالذكر هنا الكاتب المهندس لطفي بن سعدون الذي كتب في العدد 5 الصادر في 20/3/ 1994م مقالا بعنوان " افكار مابعد الأزمة – حضرموت بين الحكم المحلي والاستقلال "، وفي العدد اللاحق ناقش المقال باقتدار مؤيدا ما جاء فيه الأستاذ على الكثيري الذي كان يشغل يومها مدير تحرير الصحيفة وتبعه آخرون بين مؤيد للفكرة ومعارض . واتذكر ايضا ان الدكتور اليمني عبد الملك المتوكل قد ادلى بدلوه في ذلك النقاش بمقالة نشرتها الصحيفة في عددها (15) بتاريخ 24/4/ 1994م تحت عنوان " استقلال أم انفصال ؟ ولماذا ؟ " .
ولأن الموضوع المتناول قد حوى فكرة جريئة وشجاعة قد يرى البعض فيها شيء من التطرف بمقياس وظروف ذلك الزمن لهذا راعى المتحدثون ذلك الأمر فتناولوا الموضوع بشيء من الحذر مراعين ماكان سائدا في الواقع السياسي والثقافي والاجتماعي العام من افكار او توجهات ترسخت في اذهان الناس عبر سنوات مضت لهذا تأرجح الجدل والنقاش المثار حول الموضوع بين مسألتين اما ان تحصل حضرموت على نوع من الحكم الذاتي " الحكم المحلي " او ان تنال استقلالها وتكوين دولة حضرمية مستقلة ،بهكذا طرح جريء لايخلو من براءة وعاطفة وحسن نية وقصد دار النقاش والجدل يومها دون الدخول في تفاصيل كيفية نيل حضرموت للحكم المحلي " الذاتي " او كيفية وطريقة حصولها على الأستقلال !! وشيء طبيعي – برأيي - ان يغلب على النقاش الجانب العاطفي ، وان يكون الحديث بعمومياته لاتفصيلاته وذلك لأن الطرح ذاته لم يؤسس او يقم على مداميك مشروع سياسي حضرمي شامل و متكامل تتبناه جهة فكرية /ثقافية / سياسية حضرمية بالداخل او بالخارج ، كما انه لم يأتي في سياق برنامج عمل ممنهج فكري سياسي اعلامي حضرمي له حضوره الزمني المتعمق على الأرض الحضرمية والمترسخ في الوعي والوجدان الشعبي الحضرمي ، بقدر ماكان طرحا يعبر عن وجهات نظرذاتية تخص قائلها او كاتبها ومن هنا كان الجدل منصبا اساسا ليس حول المشروع او البرنامج –لانه بالأساس لايوجد مشروع او برنامج – بقدر ماكان منصبا على مناقشة الفكرة ذاتها كفكرة – فكرة الحكم المحلي او الاستقلال – من حيث مشروعيتها " الوطنية " وامكانية تناولها دون تجريم او تخوين ، ومن هنا كتب المهندس بن سعدون في ذات المقال : " اننا نرى انه لايمكن لنا محاربة هذا التفكير ومطاردة كل من ينادي به باعتباره خارج القانون فمهما امتلكنا من وسائل لذلك الا ان التفكير يظل هو الشيء الوحيد الذي خلقه الله فينا ولايمكن سجنه او ايداعه في قمقم " صحيفة حضرموت العدد 5- 20/3/ 1994م .
يومها كان لكاتب هذه السطور شرف المساهمة في ذلك الجدل الدائر حين " استفزني " عنوان مقال كتبه المغفور له باذن الله الاستاذ الاعلامي صالح يمين رحمه الله ، كان العنوان " قفوا دعاة الاستقلال " وقد جاء ردا او تعقيبا على آراء وافكار الأستاذين بن سعدون والكثيري ونشر في العدد ( 7 ) من الصحيفة بتاريخ 3/4/1994م . استهليت مقالي – او تعقيبي بالأصح - يومها بالقول :
" شيء جميل ان نتحدث عن حضرموت – الكيان – واجمل منه ان يدور الحديث عبر هذه الصحيفة حول فكرة استقلال حضرموت ، فما اسعدنا اليوم ونحن نناقش هذه الفكرة بكل حرية دون تحريم او تجريم أي منا للآخر ، لانه في النهاية لايصح الا الصحيح ولايبقى الا الافضل ، وفي عصر كعصرنا الذي نعيشه ، وجيل كجيلنا الذي شهد ويشهد انهيار الكثير مما كان يعد عند البعض ثوابت ومبادئ وافكار ، اقول في عصر كهذا نجد انفسنا مدفوعين لان نناقش جميع امورنا بكل حرية ودون خوف او ارهاب لان مااعتبر بالامس ثوابت ومبادئ اصبح اليوم محل شك وارتياب ، وكيف لاتكون كذلك عرضة للتحول والتغيير وصانعها نفسه – الانسان – وحياته في تحول وتبدل بل الكون كله ومنذ الازل في تحول وعدم ثبات وقديما قالوا دوام الحال من المحال ...الخ " كانت تلك الكلمات مجرد مقدمة مختصرة للمقال الذي نشرته الصحيفة –حضرموت – في عددها رقم ( 8 ) بتاريخ 10/4/1994م ، وهي كلمات انقلها هنا ليس لشئ وانما للتأكيد على ان الأهتمام بهكذا موضوع - حضرموت وقضاياها – على المستوى الشخصي لم يكن وليد اللحظة او الظروف الراهنة التي تمر بها حضرموت اليوم والجنوب عموما بقدر ماانه اهتمام ومتابعة فكرية سياسية اعلامية منذ عشرين عاما او يزيد ، ويهمني هنا اكثر ان يكون المتابع لموضوعنا السابق " قضية حضرموت " على اطلاع على فقرة من ذلك المقال تؤكد على مااراه منذ ذلك التاريخ الى الآن من ان قضية حضرموت ذات ارتباط عضوي ومصيري بنشوء كيان الدولة في الجنوب ... في سياق تلك الفقرة كنت اتحدث – من وجهة نظري المتواضعة بالطبع –عن " استقلال حضرموت " باعتباره نتيجة " كان يفترض ان تظهر في ظروف سابقة لهذا الصراع القائم اليوم في البلد – الازمة يومها – ولكن نظرا لظروف محلية واقليمية ودولية جميعنا ندركها تأجل اعلان هذه النتيجة وهي الاستقلال " صحيفة حضرموت العدد(8)
كنت اعني بقولي ذلك ان استقلال حضرموت كان من الطبيعي ان يظهر على ارض الواقع الحضرمي ساعة قرار بريطانيا الرحيل عن المستعمرة عدن ومحمياتها الغربية والشرقية عام 67م بدلا عن يناير عام 68م ، لولا عوامل وظروف عديدة ومتداخلة منها المحلي والاقليمي وحتى الدولي جميعها ساهمت في ان تضم حضرموت – الكثيرية والقعيطية والواحدية – الى كيان الدولة الجنوبية الناشئة في الجنوب العربي ومعها نشأت وتكونت الأسس الأولى لمكونات القضية الجنوبية العامة الشاملة - والتي من ضمنها بالطبع قضية حضرموت - والتي تراكمت ملفاتها على امتداد سنوات واحداث مابعد نوفمبر 67م وغدت ملفات متضخمة وشائكة حملها معه النظام الحاكم للجنوب دون حلول حقيقية لمحتويات تلك الملفات ساعة ذهابه لتوقيع عقد شراكة في وحدة اندماجية مع نظام حاكم لدولة اخرى ، وحين فشل ذلك العقد " الوحدوي " انضافت ملفات اخرى اكثر كارثية لقضية شعب الجنوب . اعود الى القول ان ذلك النقاش الصحفي حول فكرة استقلال / حكم ذاتي لحضرموت قد ترافق او تزامن مع طرح البعض لمشاريع – سيناريوهات – متباينة بعضها يروج لقيام كيان هاشمي مستقل في حضرموت ، بل بلغت الجرأة بالبعض الى ان يعتقد كما يقول د. سعد بن طالب "ان الحرب انما اثارها الحزب الأشتراكي بقصد اقامة دولة حضرمية مستقلة " –انظر ورقة د. سعد الدين بن طالب المقدمة الى حلقة النقاش حضرموت الرؤية والمسار – والبعض الآخر من تلك المشاريع كان على العكس أي يحذر من "بعبع " اقامة دولة حضرمية مستقلة في جنوب الجزيرة العربية ، وهي مشاريع او هي سيناريوهات دخلت معمعان تلك الأزمة بهدف مقصود ربما – واقول ربما – كلعبة استخباراتية امنية لخدمة اغراض واهداف من كان يثيرها من اطراف الأزمة ، قلت ربما لأن ذلك الطرح " السيناريوهاتي "- استقلال حضرموت - لم يعد احد يطرحه او يتحدث عنه بذات المستوى او بأدنى او بأعلى درجة منه بعد الحرب ، ربما لان الغرض منه قد تحقق .
يهمني القول هنا – استدراكا – ان ماكان يناقشه بعض الصحفيين والمثقفين الحضارمة على صفحات صحيفة حضرموت حول فكرة الأستقلال / الحكم الذاتي لم اضعه من وجهة نظري يومها وحتى اليوم في دائرة نظرية المؤامرة بقدر ماكنت اعتقد بانها كتابات تعكس رؤى ذاتية لأصحابها دون اية اعتبارات اخرى سلبية ، وهي ذات النظرة التي اعتقدها ايضا في كتابات اخوتنا الحضارمة اليوم حول نفس الموضوع .
ليس هذا الأمر – توافق الرؤى الذاتية للحضارمة – هو الشئ الوحيد من اوجه التشابه بين كتابات الأمس وكتابات اليوم حول موضوع " استقلال حضرموت " ثمة تشابه آخر جدير بالملاحظة والتأمل ويتمثل في ظروف توقيت تناول هذا الموضوع كتابة او نقاشا ، فقد طرحت الرؤى السابقة عبر الصحافة الحضرمية كما اشرت في ظل ماتم تسميته " ازمة " عصية الحل بين شريكي " الوحدة الأندماجية " وهي الأزمة التي قادت الى الحرب على الجنوب واهله ، واليوم تطرح ذات الرؤى والافكار عبر مواقع الكترونية وغيرها من قبل بعض النخب الحضرمية في الداخل والخارج في ظل حالة عدم استقرار شامل تعانيها " اليمن " هي اعظم واكبر من مسمى ازمة ، والسؤال المركزي هنا هوهل سيستمرالحضارمة او نخبهم في تثوير ورفع رأية استحقاقات حضرموت استقلالا او كحد ادنى حكما ذاتيا اذا اسفرت الأحداث الراهنة وتطورات الحالة السياسية في " اليمن " عن اوضاع ومآلات لاتخدم حضرموت واهلهامن وجهة نظر المنادين بالاستقلال على الاقل ؟ ام ستلاقي الكتابات والدعوات المعبرة عن رؤى وافكار "استقلالية " حضرمية مصير سابقاتها من كتابات ودعوات تتلاشى وتندثر وبذلك يثبت الحضارمة – للاسف - صدق المقولة القائلة من تزوج امنا فهو عمنا!!؟
ان حالة " المناسباتية " التي تطبع الكتابات حول حضرموت وقضاياها بطابعها الظرفي الزمني المؤقت ان دلت على شئ فانما تدل على غياب المشروع الحضرمي البعيد النظرو المتكامل الجوانب " الاستراتيجي " او قل غياب البرنامج او الرؤية الوطنية الحضرمية الشاملة " للقضية الحضرمية " -سياسيا وفكريا واعلاميا وثقافيا ...الخ – عند الحضارمة انفسهم او عند نخبهم السياسية والمثقفة والمؤثرة اجتماعيا واقتصاديا المؤمنة بقضية حضرموت كقضية سياسية ، ليس من اليوم بل منذ ان غدت حضرموت جزأ من كيان دولة مابعد استقلال الجنوب ،والا اين هو المشروع الحضرمي المتكامل – فكريا ،سياسيا ،اعلاميا ......الخ- الحامل للقضية الحضرمية على مدى سنوات مابعد الاستقلال وحتى عام 90م ثم مابعد عام 90حتى الآن ؟ لماذا لم يتم البناء حضرمياعلى مشروع الفقيد عمر سالم باعباد رحمه الله - مثلا - ان كان لدي الحضارمة رؤية ومشروعالوطنهم ، وان تعذر في الداخل الحضرمي فأرض الله واسعة وهم بما اعطاهم الله من خير وفيرفي الخارج لن يقفوا عاجزين امام مايتطلبه " انقاذ الوطن الحضرمي " من جهود متعددة الجوانب !! الا يتحمل حضارمة المهجر – او الاغتراب القسري حتى لايزعل البعض –المسئولية بدرجة اساسية عن هذا التقصير حينها ؟؟ واجدني هنا اتفق الى حد ما مع ماذكره الأستاذ صالح عبدالله باسويد في ورقته المقدمة الى حلقة النقاش حضرموت الرؤية والمسار من : " ان مااصاب حضرموت من مصائب طوال 45عاما تقريبا للأسف بسببنا نحن ابنائها حيث انقسمنا الى فسطاطين ، فسطاط للأسف سكت عن الحق وهو الغالبية من مثقفين ومفكرين واساتذة وشيوخ وتجار وعامة وفسطاط يمثل ثلة صغيرة غالبيته من الجاهلين ساعد في احتلالنا وظلمنا وذلنا وكان عونا ومعينا ومؤيدا ومشرع لكل ماجرى لنا" وانها لطامة كبرى ان تنتصر ارادة " ثلة صغيرةمن الجاهلين " حد وصف باسويد على ارادة غالبية الحضارمة !!!فهل لايزال الحضارمة في ذات المربع السابق لتقررفئة صغيرة – جاهلةحد وصف باسويد ايضا - مصير ومستقبل حضرموت ؟؟!!

http://www.mukalla-online.com/modules/news/article.php?storyid=1709

مجنوون الجنوب
2012-12-29, 01:36 AM
وهناء وصيه من طفاح وسجلوه لتاريخ تصرفات محمد علي احمد وصريمه هي التي ستادي
الي استقلال حضرموت وهم ياعطون الحضارم ذريعه وقدحيدر والبيض يدورو عذار