المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكثر من 200 قيادي جنوبي قتلوا في 72عملية اغتيال منذ 1993


اسدالجنوب
2012-12-28, 02:03 PM
مع تكرارها وتواترها تحوّلت قضية الاغتيالات في اليمن إلى إحدى العقبات التي تواجه عملية بسط الاستقرار في البلاد والمطلوبة بشكل ملح لإخراج اليمن من أزمته الاقتصادية، ولاستكمال الانتقال السياسي الذي بدأ منذ حوالي عام.
وذكرت تقارير إخبارية أمس أن السلطات اليمنية دشنت حملة أمنية موسعة تستهدف تمشيط عدد من المناطق والأحياء التي يعتقد بوجود عناصر لتنظيم القاعدة فيها، بالتزامن مع تشديد إجراءات الرقابة الأمنية والعسكرية على المنافذ الحدودية للعاصمة صنعاء، وذلك إثر تعاقب استهداف عسكريين من مسلحين مجهولين.
ومع تكرارها وتواترها تحولت قضية الاغتيالات في اليمن إلى إحدى العقبات التي تواجه محاولة بسط الاستقرار في البلاد والمطلوبة بشكل ملح لإخراج اليمن من أزمته الاقتصادية، ولاستكمال عملية الانتقال السياسي التي بدأت منذ حوالي عام مع تخلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة لرئيس انتقالي هو عبد ربه منصور هادي.
وكثيرا ما تلقى تبعة الاغتيالات على تنظيم القاعدة، لكن ذلك لم يمنع من دخول القضية دائرة التجاذب السياسي.
وحمّل القيادي في "الحراك الجنوبي" العميد حسين علي البيشي نظام صنعاء وما سماه الميليشيات الدينية مسؤولية قتل الكوادر العسكريين الجنوبيين وآخرهم العميد فضل جابر.
وقال البيشي "نحمّل نظام صنعاء والقوى النافذة والمليشيات الدينية التي تدفعها الفتاوى التكفيرية المستمرة المسؤولية الكاملة عن الجرائم المروعة التي تغتال أبناء الجنوب وكوادره العسكرية في وضح النهار".
وأضاف "أن الكوادر والشخصيات الوطنية الجنوبية مستهدفه بشكل واضح منذ 1993 وقد حصدت الاغتيالات الى اليوم أكثر من 200 شهيد من خيرة رجالات الجنوب".
وقال ان عدد عمليات الاغتيال السياسية والعسكرية التي شهدها اليمن العام الجاري بلغ 72 عملية كان آخرها مقتل العميد جابر في صنعاء .
وحذر البيشي من استهداف قيادات الجنوب في محافظات الشمال وقال "من هنا ندعو أبناء الجنوب الى توخي الحذر وأخذ الحيطة أثناء تنقلاتهم وسفرهم الى الشمال خصوصا وأن الاغتيالات مستمرة وهي عمل منظم يهدف الى إفقار الجنوب من كوادره المتخصصة ومنها بالذات الكوادر العسكرية والأمنية التي يعول عليها شعب الجنوب مستقبلا" .
وتحولت الاغتيالات العسكرية والسياسية مؤخرا إلى ظاهرة في اليمن الذي يمر بمرحلة تحول سياسي.
وكشفت مصادر أمنية مطلعة عن توجيهات رئاسية بتشديد إجراءات الرقابة الأمنية والعسكرية على المنافذ الحدودية للعاصمة، وتنفيذ حملة أمنية لتمشيط المناطق التي يعتقد أنها تمثل مناطق تمركز محتملة لتنظيم القاعدة.
وتزامنت التوجيهات مع سقوط قيادات عسكرية جراء عمليات استهداف نفّذها مسلحون مجهولون في أنحاء متفرقة من صنعاء، حيث قتل مستشار وزير الدفاع العميد فضل عبد المجيد الردفاني، أثناء وجوده قرب مبنى وزارة الدفاع في حي باب اليمن أحد أكثر الأحياء الشعبية اكتظاظا، في عملية نفذها مسلحون مجهولون بعد أقل من ساعة من محاولة اغتيال ضابط في الحرس الجمهوري بمنطقة دار سلم بضواحي العاصمة برصاص أطلقه قناص يستقل دراجة نارية.