المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاتب شمالي يوجه رسالة لأبناء الجنوب " إنفصلوا " لهذه الاسباب !


اسدالجنوب
2012-12-26, 10:02 PM
شبكة الطيف : : قال الكاتب حامد صليح في مادة كتبها تحت عنوان " في ضوء الدعوات الانفصالية .. واستجرار أمراض المناطقية المقينة ..رسالة لإخوتنا في كل مناطق الجنوب" :حقاً وصدقاً وعدلاً ويقيناً أن كافة المعطيات على الساحة اليمنية ... وهي ساحة مليئة بالتعقيدات الشديدة ... تشير إلى أنه لا بديل عن الإنفصال كقرار وطني شجاع وحكيم لا مفر منه.



وإن يكن قراراً مؤلماً ، إلا أنه لابد منه كخطوة اولى للإنعتاق من الحلقة المفرغة والمفزعة التي مازلنا ندور وندور فيها منذ عام 1994 وربما منذ عام 1990 .... والتي أربكتنا وأنهكتنا وأصابتنا بالصداع والغثيان وأوشكت أن تدمر البلاد والعباد... فإذا كانت الوحدة في 1990 من صفيح أو حتى فضة فإن الإنفصال أصبح اليوم من ذهب وربما بلاتين ، وليكن هذا الإنفصال اليوم قبل غد ...



و يضيف الكاتب : لنكن واقعيين ... فأنا أقول إن أي محاولة لترميم وتعكيز هذه الوحدة الشوهاء العرجاء الكسحاء التي لم يكن منها ولافيها أي خير لعامة الناس وبسطائهم... سيكون مآلها الحتمي الفشل الذريع .... وإن بعد سنة أو خمس أو عشر ... فلا فائدة ترجى في وحدة لم تحيي موتى ولم تبرئ لا (نظام الجنوب) الأكمه أعمى الفكر ولا (نظام الشمال) الأبرص فاسد القيم ، وكل ما أنجزته هو نقل العدوى من نظام لآخر ... فأصابت الأكمه بالفساد ونكبت الأبرص بالعمى... ومدت في عمرنظامين كان أحدهما يحتضر وفي طريقه إلى مزبلة التاريخ وكان مآل الآخر نفس المصير ولو بعد حين... وحدة كانت أشبه بزواج متعة بين جماعات مصلحية مالبثت أن تحولت إلى نزاع فأصبح من اللازم فسخه.

ولا فائدة ترجى في حوار وطني لإنعاشها أو حل فيدرالي ترقيعي لتعكيزها ... فحتى لو أشعلنا في الشمال صوابعنا لإخواننا في الجنوب... أقول فحتى لو أشعلنا لهم صوابعنا واستلموا البلاد بمافيها, فإنهم سيظلون دائماً يجترون الماضي ... يذكروننا في كل يوم وساعة ودقيقة أنهم كانوا دولة مستقلة بالغة راشدة (؟) ... وأنهم كانوا دولة مدنية يسودها نظام وقانون (؟؟)... وأن عدن كانت وكانت (؟؟؟).... وأن ميناءها كان وكان (؟؟؟؟)... وهلم جرا... وهي القصة التي مللناها في الشمال وزهقنا من تكرارها وصرنا نصاب بالغثيان من كثرة سماعها !!!!!... ونحن معذورين في هذا ... فالشاعر يقول " لاتقل أصلي وفصلي أبدا .... إنما أصل الفتى ماقد حصل" وماكان قد حصل ويتكرر حصوله لديهم في الجنوب وبشكل شبه موسمي كان بأساً شديداً بينهم بعيد كل البعد عن الرشد أو النظام أو المدنية ولا ينسجم بحال من الأحوال مع تلك المزاعم الجوفاء....

أضف إلى ذلك التعقيدات والتشوهات الأخرى في الحالة الجنوبية ... فالأصل في هذه الدعاوي التي صدعنا بها إخواننا الجنوبيون أنهم ، وعلى عكس ما يزعمون من تمدن ، مصابون بداء عضال إسمه العصبية المناطقية ... وهو داء خبيث متمكن منهم يجري منهم مجرى الدماء في العروق ... متغلغل في عقولهم ووجدانهم ووعيهم الجمعي إلى النخاع ... فهناك العدانيه وأصحاب أبين والحضارم (وهؤلاء أيضاً أشتات) وأهل شبوه وأهل الضالع وأصحاب يافع وأصحاب ردفان وأصحاب لحج .. لسان حال كل منهم "وما الأرض إلا لنا وحدنا" ...
وعندما تهاجمهم نوبات هذا الداء لا نعد ندري هل توحد الشمال مع دولة جنوبية واحدة أم مع عدة دول ... ولا كيف يمكن أن نرضيهم ولا ما الذي يرضيهم .... والحقيقة أنهم معذورون في عصبيتهم هذه التي عززها لديهم الإستعمار البريطاني الذي لم يتعامل مع الجنوب ككيان واحد أرضاً وإنساناً بل ككيانات مستقلة منفصلة في مشيخات وسلطنات ومحميات مستقلة ... والخشية أن نصاب في الشمال بعدوى هذه العصبية بكل مايعتريها من دموية وعنف ... بل أخشى أننا قد اصبنا بشيئ منها خلال سنوات الوحدة ... والخشية كل الخشية أن تتفشى وتنتشر بيننا إذا استمرت هذه الوحدة الكابوس...

وأنا هنا لا أبالغ ... فدمويتهم ثابتة ويمكن إقامة الدليل عليها ... من ذلك مثلاً ما اسميه عجائب الجنوب الخمس - وأعلم أن كثير من القراء الكرام يستطيعون أن يعددوا لنا بدل الخمس عشرين أو ثلاثين عجيبة دموية أخرى لكني سأقتصر ربما على خمس من أشهر عجائبهم الدموية - وهي طائرة السفراء وخيمة المشايخ وكراسي العلماء (علماء الدين الذين كانوا يجلسوهم على الكراسي في الساحات ويفجرونهم أمام الحشود) ومحاكمة سالمين وشنطة الغشمي ،،، ناهيك عن أحداث يناير وماسبقها ولحقها من أحداث ... أما كونها معدية فدليلي أننا كلما تقاربنا معهم طار لنا "رئيس "... طيروا المرحوم الحمدي (او تسببوا في ذلك) ثم الغشمي ثم شبه المرحوم صالح. وأمامهم الآن مشروع المرحوم هادي ... ما لم ننفصل قبلها (مرجعي بالنسبة لهادي التقرير البريطاني الذي أصدره تشاتام هاوس). والحقيقة أن تخصصهم تطيير رؤوس الرؤساء والقضاء عليهم ... بما في ذلك رؤسائهم الذين انتهى ثلاثة منهم إغتيالاً أو إعداماً أولهم قحطان الشعبي ثم سالم ربيع ثم عبد الفتاح (اعلم أنه كان أميناً عاماً عندما قتل لكنه ترأس في الفترة قبل علي ناصر).

وبهذه الثقافة العنصرية نجد أنهم – أفراداً أو جماعات – كلما استعصى عليهم مطلب أو مغنم كالوا الإتهامات بإلإضطهاد والتمييز .... وعادوا يجترون هذا الماضي التليد وهبوا للمطالبة بالإنفصال عن "الدحابشه" وإستعادة ميناءهم ونظامهم ودولتهم المدنية ... بعيداً عن "الشمال القبلي المتخلف" ... متناسين تماماً ماكانت عليه عدنهم وميناؤها في الزمن الإشتراكي الرديئ وكيف توسعت وازدهرت بعد الوحدة ودبت فيها الروح بعد أن قتلها نظام قادته من الجهلة أشباه المتعلمين والمتعنترين والمزايدين أصحاب الفيل الأبيض ... نظام كان يزايد على كل شيئ ... قام بتأميم أكشاك الصحف وقوارب الصيد وقتل كل شيئ اسمه عمل حر خاص ... نظام لم يبن شيئاً ولم يستطع حتى الحفاظ على ماتركه له الإستعمار "البغيض" من مستشفى أو شارع أو مبنى فأهملها حتى أهلكها الدهر ... وكان الشيئ الوحيد الذي حافظ عليه هو المصفاة التي رغم أنها من مخلفات الإستعمار البغيض إلا أنه حافظ عليها وعلى علاقة متميزة ببريطانيا لأنها (المصفاة) كانت بقرته الحلوب للعملة الصعبة ،،،
ومتناسين كذلك الوجه الحقيقي الإجرامي لتلك الدولة المدنية المزعومة التي كانت بدمويتها وهمجيتها أشد تخلفاً من بعض قبائل أفريقيا آكلة لحوم البشر ... كما ثبت عملياً في أحداث يناير 86 وأحداث قحطان وسالم ربيع من قبلها...
ومتناسين أيضاً حجم العلم والتعليم الذي جاء بعد الوحدة من الشمال الذي يزعمون تخلفه إلى الجنوب الذي يزعمون تقدمه... الجنوب الذي يصور لنا علمه كأنه من مستوى "نوبل" في حين كان من مستوى مدارس النجمة الحمراء ... وكان معظم خريجيه من إنتاج جامعتي الصداقة ولومومبا سيئتي الصيت والسمعة ... ومتجاهلين حالة البؤس الأكاديمي التي كانت عليها جامعة عدن وبؤس إمكاناتها التعليمية والمعملية وكيف انتشلتها منها الوحدة لتصبح ماهي عليه اليوم ... وكم جامعة وكلية افتتحت في بقية محافظات الجنوب بعد الوحدة وبفضلها ... وفوق هذا وذاك كم عدد جامعات الشمال وكم أعداد خريجيها وكم أعداد المتعلمين في الشمال أصلاً ... لكن المشكلة أن الحقد الذي يملأ القلوب يعمي البصر بعد البصيرة ... ففي الجنوب اليوم مناطق أشد تخلفاً من أشد مناطق الشمال تخلفاً ... وماكان في الجنوب من قشور لمدنية بائدة لم يكن لإخواننا الجنوبيين فضل في تكوينها بل كانت من إنجازات الإستعمار البغيض ... رحلت مع رحيله وكانت محصورةً في محمية عدن ---- التي كان أهلها مثلما هم اليوم ينظرون لأنفسهم كعرق آري فريد يحتقر ويرفض الآخر كائناً من كان ... جاءهم من بقية محميات الجنوب أو هبط عليهم من الشمال ---- في حين كانت بقية مناطق الجنوب في حالة يرثى لها وفي قُمة التُخلف (بالضمة فوق القاف وفوق التاء كما ينطقها بعضهم)...
سيظلون يطالبون بالإنفصال مهما كان ومهما يكن ومهما تحقق لهم .... وسيظل هذا المطلب وسيلتهم الأقرب والأسهل للإبتزاز السياسي ولنيل ماليس لهم .... وليس أدل على ذلك من الوضع اليوم --- ومنهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونصف وزراء الحكومة (انظروا إلى طيبة وتسامح الشماليين وتعاملهم الحضاري مع هذا الوضع الشاذ) ومع ذلك لم ولن تنل هذه الوحدة رضاهم ومباركتهم .... فهم مستمرون في المطالب الإنفصالية وسيستمرون في المطالب الإنفصالية أفراداً وجماعات ومدناً ومناطقاً وقبائلاً الخ الخ . ولهذا دعونا ننجز اليوم إنفصالاً سلمياً بإرادتنا خيراً من أن ننجزه غداً كرهاً وسط سيل من الدماء.
نريد الإنفصال لكي ننهي المماحكات البغيضة والمخزية التي لا تليق بهذا الشعب الكريم العريق ... المماحكات التي تجرح الجميع وتسقطنا من أعين بعضنا البعض ومن أعين الآخرين ... مماحكات وتراشقات نشبت بين متمدن عدني ودحباشي صنعاني ... وتقدميي جنوبي ومتخلف شمالي ... ولكي نخلص من قصة الدولة التي كانت ... والميناء الذي كان في خمسينات الزمن الذي ولى ...قبل أن تظهر موانئ جده وجبل أبوعلي وصلالة وحتى جيبوتي .... نريد الإنفصال لكي يتفرغ كل شطر لحلحلة مشاكله بدلاً من الإشتباكات والتراشقات والمماحكات فيما بيننا ... والتي جرحت الجميع وسمحت وستظل تسمح للمشاكل الأمنية والإقتصادية بالتوسع والتمدد والإنتشار وتدمير البلاد على رؤس الجميع ...
ناهيك عن وقوف حال الناس وإستفحال البؤس والفقر . نريد الإنفصال لكي ننتهي من المناطقية الطائفية العنصرية البذيئة والبغيضة ونبدأ التركيز على المشاكل المعيشية الحقيقية ومواجهتها وحلها ...

ولهذا فإنني كشمالي شديد الإيمان بالحل الإنفصالي احيي كل القيادات الجنوبية السابقة واللاحقة في الداخل والخارج ... التي وصلت بالفعل والتي ستصل في القريب العاجل إلى عاصمة الجنوب عدن لفك هذا الرباط المشؤم غير المقدس – الأشبه بزواج المتعة للفاسدين - وإنهائه ورمي حباله وأحابيله في البحر إلى غير رجعة... وأنتظر بفارغ الصبر وصول بقية القيادات وعلى رأسها الزعماء علي سالم وعلي ناصر وحيدر العطاس ومساعديهم وأعوانهم ومن دار في أفلاكهم.... وأشد على أيديهم جميعاً وأناشدهم نبذ خلافاتهم وتوحيد جهودهم والعمل المخلص الدؤوب لفك إرتباطنا في الشمال عن الجنوب بأسرع وقت وبشكل سلمي .... ونحن في الشمال نقف معهم ونؤيدهم قلباً وقالباً ... فنضالهم ونجاحهم يعنينا ويهمنا لأن قرارنا الإنفصالي في الشمال لم يعد بأيدي بسطاء الناس بل تم إختطافة من قبل القوى التي نهبت الجنوب والتي صرحت أنها ستحارب وتقاتل وستجعل الدماء تسيل إلى الركب للإبقاء على الوحدة ... وهو الموقف الذي لا يمكن إلا لساذج أو معتوه أن يعتبره نابعاً عن شعور وطني وحدوي لدى هذه القوى الإنتهازية الدموية الفاسدة التي لم يوجد ولن يوجد في تاريخها السابق أو اللاحق أي أثر للوطنية أو للمواطنة ولا للوحدة - إلا إذا كان المقصود بالوحدة وحدة المغنم أو وحدة من يحيا بشعار "أنا وليأتي الطوفان من بعدي" - وإنما هو موقف يعكس حرصها على الحفاظ على مصالحها الإنتهازية النفعية الفردية الشخصية المتمثلة في أراضي نهبتها أو إتفاقات نفطية أو غازية أو سمكية ستخسرها عندما يتم الإنفصال ...
فالوحدة لم تحقق شيئ للمواطنين البسطاء لا في الشمال ولا في الجنوب والشئ الوحيد الذي حققته هو إطالة عمر النظام في الشمال 21 سنه وتوفير مزيد من الوقت لقوى الفساد والإفساد لمواصلة إمتصاص دماء هذا الشعب ونهب خيراته... وهو النظام الذي كانت كعكته تصغر كل يوم مع دخول مزيد من الأبناء والأحفاد والأنساب والأحباب إلى عالم المال والأعمال وكلهم يريد حصته ...والكعكة تصغر ومعها تصغر الحصص كل يوم .... وكانت الوحدة حبل نجاته.... تماماً مثلما كانت حبل نجاة نظام الجنوب الذي تداعى بتداعي الإتحاد السوفيتي ....... فقد كبرت الوحدة الكعكة التي كانت توزع على الفاسدين والنهابة بعد أن كادت كعكة الشمال لوحدها أن لا تكفي وكاد أن لا يبقى منها شيئ للآخرين من مشائخ ومراكز قوى أخرى... ولولا الوحدة لكان الحبل قد إنفرط من زمان ولكان المشايخ ومراكز القوى الأخرى قد اختلفوا مع النظام وتمردوا عليه وقاموا بترحيله في التسعينات ....
الخلاصة أننا ال 15 أو ال 16 أو ال 17 مليون مواطن في الشمال هرمنا وسئمنا ومللنا وطفشنا وطرشنا من الحديث المتواصل عن الإنفصال ...والإبتزاز المستمر للدولة ... والمتاجرة المكشوفة المفضوحة بما يسمى قضية الجنوب مرة مع حكام صنعاء وثانية مع حكام إيران وثالثة مع حكام قطر ورابعة بينهم البين ... ولازالت القضية في السوق معروضة لمن يدفع أكثر ... وكل هذا الابتزاز والمتاجرة من قبل قيادات انفصالية كثيرة في الداخل والخارج لم نعد نحفظ أسمائهم من كثرتهم وكلهم يتصرف كما لو أنه الممثل الشرعي والوحيد والأوحد لملايين الجنوب الثلاثة أو الأربعة أو الخمسة.... علماً أن هذا السأم والملل والطفش والطراش زاد عندنا في الشمال وبلغ أقصى مداه خصوصاً بعد أن صار رئيس الجمهورية من الجنوب ورئيس الوزراء من الجنوب وأكثر من نصف وزراء حكومة الثورة من الجنوب ،،، ومع ذلك ولا شيئ عاجب... بل استمرت دعاوي الإنفصال وزادت شهية الإنفصاليين فخرجوا كالخفافيش من الظلام وبعث منهم من كانوا في القبور فتداعوا من الخارج والداخل وتوافدوا وكلهم ناصب شباكه يبحث له عن موطئ قدم خصوصاً بعد أن أصبح رفاقهم في رأس السلطة ووسطها وذيلها .....
نحن نريد الإنفصال ليس فقط لكي يجد كل واحد من الموجودين والعائدين موطئ قدم له في دولة الجنوب المستقلة ولكن أيضاً لكي نتحرك للأمام ونحلحل بقية مشاكلنا واحده واحده ... لكي يتفرغ إخواننا الجنوبيين لبناء شطرهم ونتفرغ نحن لبناء شطرنا ... اليوم نحل مشكلة الجنوب وغداً بإذن الله نحل مشكلة الحوثي ... وبقاء القضية الجنوبية والقضايا الأخرى معلقه بدون حسم فيه ضرر على الجميع ...
كما أن بقاء الوحدة ليس فيه مصلحة وطنية عامة ، بل مصالح شخصية لأفراد من النهابة الفاسدين من مثل فلان وعلان وزعطان وغيرهم من بقايا النظام السابق الذين أفسدوا كل شيئ ونهبوا كل شيئ في الشمال والجنوب من أراضي ونفط وغاز وديزل وسمك وموانئ وباعوا الحدود والكرامة والسماء والهواء ودمروا الأخلاق والقيم وعاثوا في الأرض فساداً ما بعده فساد ...
وليس لنا كمواطنين بسطاء أي مصلحة من الإستمرار في تمكين هؤلاء الأفراد من نهب أراضي الجنوب ونفطه وسمكه وموانئه...بل أننا متضررين تماماً مثلما إخواننا الجنوبيين متضررين ... فكلما ازدادت بؤر الفساد ثراءً – خصوصاً منها البؤر القبلية - إزدادت عتواً ونفورا ... واستماتت في الإنتقاص من هيبة الدولة وفي التنكيل بها وإمتهانها وعرقلة بنائها ... وهذا ليس رأينا فقط بل مقولة قديمة وحكمة أصيلة مفادها أن القرش (الريال) في جيب القبيلي مفسده .... وأن "القبيلي الذي بجيبه ريال لايقر له حال" و "يفسد على الدولة" ويجلس "يتقفز ويتنبع" ... ولهذا كانت حكمة الأئمة الخالدة والمتوارثة إماماً من بعد إمام هي "جوع كلبك يتبعك"... تجويعهم إلى درجة أن أحد الأئمة رد على الرعية الذين جاءوه يشتكون من جور ما يفرضه عماله عليهم فقال "إن الله سيحاسبني على ماتركته في أيديكم لا ما أخذته منكم " .
إن قدرا كبيرا مما نعانيه اليوم هو نتيجة حتمية منطقية للبطرة المتفشية بين المشايخ الذين أفسدهم المال الوفير الذي يصلهم من عدة جهات ---- من الدولة ومن الجار ذي القربي والجار الجنب ممن "إذا دخلوا قريةً أفسدوها" ، ومن المال الذي اكتسبوه من الأشغال والأعمال التي مكنهم النظام منها لشراء ولائهم... من شركات إتصالات ووكالات تجارية ونفطية وسمكية وكهربائية وديزلية وهلم جرا .
فإلى الأمام أيها المناضل علي سالم ورفاقه والى الأمام أيها الإنفصاليون في كل مكان ولتعد براميل كرش -- الآن الآن وليس غداً -- رمزاً ونتيجةً حتميةً للواقعية السياسية التي توصل الناس إلى طريق وتنفعهم ولاتضرهم ... وكما يقول المثل الشعبي آخر العلاج الكي ...
ولمن لم يعجبه كلامي ربما يقنعه المثل الآخر "جنان يخارجك ولاعقل يحنبك"... فالإنفصال جنان لكنه يخارج . فهو بداية لحلحلة المشاكل وسحب لبساط المزايدات من تحت أرجل الفاسدين في الجهتين .
ختاماً ،،، لنا من الآن طلب واحد من إخواننا في الجنوب ... أن يبقى معنا الرئيس هادي رئيساً للشمال فقد أثبت فعلاً أنه الرئيس المحب لليمن الحريص عليه.

جنوبي شامخ
2012-12-27, 01:01 AM
نؤيد الكاتب اليمني في بعض ما قاله ونتحفظ على الكثير منه اتفق معه انه
لا يرى الشعبين الخير الا بعد ان تعود كل دولة الى ما كانت عليه قبل الوحدة
والسبب ان العصابة التي تحكمهم وهو يعرف انه ليس المقصود عبدربه بل
الذي يحكم عبدربه . هم الذي دمروا الوحدة وقضوا عليها نهائيا عندما حولوا
الجنوب الى غنيمة واعتبروه ملكا لهم يوزعوا اراضية ومزارعة وابنيته
على بعضهم البعض ناسيين ان الجنوبيين هم من دعوا للوحدة وقدمو كل شي
مقابل لا شي من الطرف الآخر .صحيح ان امراء لحرب وعصابة صنعاء
حتى رجال الدين منهم هم من دمروا الجنوب والدولة الجنوبية وكل ما كان
طيب وبدلوها بكل ما هي سيء من عندهم . ولكن العجيب والكارثة الكبرى
ان الشعب في اليمن ساكت ويوهموهم انه اذا استقل الجنوب سوف يموتون
جوعا ، وان كل الخيرات هي في الجنوب ،والصحيح ان الجنوبيين لايطالبوا
بعودة دولتهم لسبب ان الخيرات عندنا اطلاقا بل لكي نعيش في امن واستقرار
ودولة قانون ونظام لان الجنوبيين عايشيين منذ الازل على النظام والقانون
وهذا الذي فقدناه وليس كما ذهب اليه الكاتب من اننا عنصريين ومناطقيين .
نقول للكاتب اذا كان دولة الوحدة هي من قامت ببناء عدن والمستشفيات ومينائها
فليسأل نفسه لماذا ثار الشعب الجنوبي برمته عن بكرة ابيه على العصابة
وطالبوا بعودة دولة الجنوب؟ .
وصحيح انكم في اليمن كنتم في احسن حال مما انتم عليه حاليا بكثير
ولكن ما دامت الوحدة لن تروا الخير الذي كنتم فيه لسبب واحد ان
الذي قابضين مفاصل السلطة في صنعاء هم الذي سيطروا ونهبوا الجنوب
ويعتبروها البقرة الحلوب وسوف يدافعوا عن الوحدة ليس لذاتها بل لما
يجنوه من ورائها وانتم ونحن الخاسرين .
اذن الحل الوحيد هو ما ذهبت اليه وهو العودة الى الدولتين بطريقة سلمية
لكي يتفرق لجنوبيين لبناء دولتهم التي دُمرت بسبب الوحدة وتتفرقوا انتم
لبناء دولتكم وسيكون التنافس كبير بين الدولتين لبنا كل دولته ..
ونعود وانتم من نقطة الصفر لعام 1990م لان ال 20 عام من عمر الوحدة
ليس داخلة في الحساب بل كانت سنوات تدمير للدولتين .

العرب العاربه
2012-12-27, 03:08 AM
ههههههههههههههههههه أشعر بالسعادة الغامرة حين أرى دحباشيا في منتهى الهستيريا والحمد لله أن البعض منهم أخيرا
-(كونهم حمير ولا يفهمون إلا متأخرا) - فهموا بأنه لامحالة من الإستقلال وزوال وحلتهم المشئومة :)
وبالرغم من محاولة الكاتب البائسة لتلميع وجوه الدحابشة الهمج وإسباغ كل الرذائل في الجنوبيين إلا أنه فشل في ذلك فشلا ذريعا فالجميع يعلم تماما أن من قام بتفجير الطائرة الدبلوماسية ومن غدر بالحمدي والغشمي وقحطان وسالم ربيع علي وعلي ناصر محمد وعلي عنتر وعلي شايع وبن حسينون والبيض وجميع الجنوبيين منذ الإستقلال وحتى فتنة 13 يناير 86 م هم أبناء جلدته الدحابيش الكفرة الملاحدة مؤسسي الحزب الاشتراكي البغيض وهم عبد الشيطان إسماعيل والشرجبي وشلة الهمج من أبناء إب وذمار وتعز والحجرية الذين كانوا جواسيس لدى نظام الجمهورية العربية اليمنية وحكام في الجنوب بمساعدة روسيا الشيوعية ولكننا بحمد الله حولنا فتنهم إلى انتصارات كبيرة لنا عندما أعلنا التصالح والتسامح فيما بيننا وهنا تتجلى عظمة الثورة الجنوبية وها قد عاد اليوم ملاحدة الحزب الإشتراكي البغيض إلى أحضان أمهم الرؤوم (صنعاء) والذين خرجوا من جحور وجبال وكهوف وقرى وعزلهم المنسية في كل من ( مناطق سافل اليمن ) المتخلف حيث كانوا لاتوجد لديهم لامدارس ولا حتى جامعات وإنما مجرد كتاتيب وألواح خشبية ورقع جلود يكتبون عليها كما أن جامعتهم الوحيدة انشئت في نهاية الثمانينات نشوءا بائسا على عكس جامعتنا التي أنشئت منذ بدايات السبعينيات وتعترف بشهادتها الدول العربية والأوروبية كما كان التعليم الأساسي والفني والتقني والثانوي والجامعي لدينا قبل مايدعى بالوحدة يتخطى بمراحل ضوئية نظامهم المهتريء وأما مدرسة النجمة الحمراء فقام بتأسيسها أصلا أبناء جلدة الكويتب من الدحابشة المعفنين الملاحدة عبد الشيطان إسماعيل والشرجبي وغيرهم الذين لا يعرفون الإغتسال لشهور وربما لسنوات والمصابون بأمراض الجرب والجذام والسل والتي تسرح وتمرح في أجسادهم العثة والقمل من أجل أن ينظفوا أبناء قراهم المتخلفة ويعلمونهم مباديء النظافة حتى لايلاحظهم أبناء الجنوب بسبب قذارتهم من أجل أن يدسوهم بيننا بإسماء وهمية وحتى جنوبية في بعض الأحيان ثم يقوموا بإعطاء هؤلاء الجهلة مناصب في الحكومة الجنوبية ولذلك تدهور النظام التعليمي والصحي لدينا ومع ذلك رغم تدهوره إلا انه حافظ على قوته نسبيا مقارنة بالمناهج الدراسية في الجزيرة العربية كلها بسبب وجود الكوادر العلمية المؤهلة ولما لم تنجح سياسية التجهيل الدحباشية في الجنوب قاموا بتدمير الإقتصاد والقضاء على كل الشركات والمؤسسات والميناء ومصادرة الأموال والتأميم للشركات والأراضي وأقاموا حكما بوليسيا قمعيا إرهابيا ضد الشعب الجنوبي وعملوا على اغتيال الكفاءات وتهجير المثقفين والعقول الجنوبية وسياسة التدمير لكل شيء جميل ورفضوا كل المساعدات المالية والعينية من الدول الشقيقة لصالح الجنوب حتى تذهب للجمهورية العربية اليمنية وافتعلوا المشاكل بيننا وبينهم حتى تكره دول الجوار الجنوبيين وتتقبل الدحابشة الذين كانوا لايطيقونهم بسبب جلافة طباعهم وغدرهم حيث غدروا بحوالي أربعين ألف شهيد مصري جاءوا لمساعدتهم في إنقلاب 26 سبتمبر وباعوهم للإمام مقابل جنيهات ذهبية عن كل رأس !!!..كما قاموا برفض عقود الإستثمار للنفط والغاز حتى يحفظونه لهم لليوم الموعود الذي يستلمونه ويحتكرونه لأنفسهم وكانوا يحتكرون لأنفسهم التجارة ويضيقون على الجنوبيين وبالذات الحضارم من أجل تطفيشهم منذ الإستقلال حتى اليوم ولم يطبقوا قانون التأميم إلا على الجنوبيين فيما قاموا بتهريب أموال الدحابشة التي حصلوا عليها أصلا من خيرات الجنوب وعاصمتهم الأبدية عدن وبما أن الجنوب كان دولة قائمة بحدودها المعترف بها دوليا منذ أيام إتحاد الجنوب العربي فكان أول خططهم القضاء على هذه الدولة التي تشكل خطرا كبيرا على فرض اليمننة على الشعب الجنوبي ولكنهم الآن وبعد أن بدأت بوادر الإستقلال تلوح في الأفق وحتى يحافظوا على ماء وجوههم السوداء المجللة بالخزي والعار والغدر جاء هذا الكويتب ليتحدث بهستيريا عن رغبته في الإنفصال ويدعي بانه من مطالبيه مع أننا نعلم علم اليقين بأن هذا مجرد محاولة منه للملمة كرامتهم الممرغة والمبعثرة في تراب الوحل والتي مرغها الأحرار الجنوبيون بأقدامهم حينما داسوا وأحرقوا علم وحلتهم الملعونة ولكن بما أنهم ذليلين فهذا الكويتب يعلم حجم نفسه الحقيرة عندما طلب من الجنوبيين أن يهدون لهم الإنفصال على حد تعبيره لأنه يعلم تماما بأنهم ليسوا شعب جدير بالثورة ولهذا فشلت ماتدعى بثورة التغييرإضافة إلى أنهم ليس لديهم القدرة على السيطرة على الأرض لأنهم مخدرون وجهلة فإنه اليوم يطلب منا أن نفصلهم عنا كما يدعي :)!!!...مع أننا لايهمنا أمرهم في شيء وكل ماسنعمله هو إستقلالنا عنهم بكل الطرق شاءوأ أم أبوا ...لذا على هذا الكويتب وأمثاله أن يقلع عن مضغ القات حتى يستطيع ان يغير من واقعه المريض البائس بدلا من هلاوس وـاحلام يقظة قاتية آنية لن تغير من الواقع شيئا وأن يطالب هو بنفسه بالإنفصال عنا هذا إذا تجرأ أصلا على ذلك فهو ليس بشيء ولن يكون أي شيء من ينتظر من الآخرين تخليصه من واقعه ولكن هذا هو شعب الجمهورية العربية اليمنية شعب جاهل متخلف مخدر إتكالي كسوووووول لم يخلصوا أنفسهم من أي احتلال الا بمساعدة الآخرين فلولا الشبواني سيف بن ذي يزن الذي حارب مع من جمع من اهل شبوة فقط وبمساعدة الفرس المجوس الذين كانوا أشجع من الدحابشة لأن الدحابشة خذلوا سيف بن ذي يزن حين طلب منهم أن يخرجوا معه لمحاربة الأحباش ورفضوا الخروج معه من أجل تحرير والدته التي اختطفها الأحباش وتحرير أنفسهم أيضا وأخلدوا إلى الخنوع والخضوع والذل ومع ذلك استطاع سيف بن ذي يزن تحرير والدته وتحرير صنعاء من الإحتلال الحبشي ولولاه بعد الله لبقي الدحابشة تحت الإحتلال الحبشي إلى يوم يبعثون :) ...وهم مازالوا منذ أكثر من ألف ومئتين عام تحت أحذية الزيود ولم يثوروا ضدهم حتى اللحظة ...ثم جاء إنقلاب 26 سبتمبر وغدروا باربعين ألف شهيد مصري مع أنهم وقفوا إلى جانبهم وبسبب وجود كتائب كبيرة من الجيش المصري في صنعاء خسروا معركة 5 يونيو عام 1967م إلا أن ذلك لم يشفع للمصريين عندهم فذبحوهم ذبح النعاج جزاءا لهم وتقديرا لدعمهم ومساندتهم لهم ولكن على الطريقة الدحباشية فكان الدحابشة فأل شؤم على المصريين عام 1967م لأن النكسة لم تحل بهم إلا بسببهم هم ..وهاهو اليوم هذا الكويتب يطلب من الجنوبيين تخليصه من واقعه المرير ولكن هيهات هيهات فلسنا معنين بكم لامن قريب ولا من بعيد ...وأما عبدربه فهو ليس ملكنا حتى نعطيه لكم وإنما هو ملك نفسه فإن اختار أهله ووطنه الجنوب فأهلا وسهلا به وإن اختاركم أنتم فحلال عليكم ولكم فوقه عشر دبب عسل http://www.dhal3.com/vb/images/icons/icon10.gif

محمد نجيب
2012-12-27, 09:45 AM
الكاتب احسن في مقاله و رد العرب العاربة اثبت صحة الكثير مما قاله الكاتب اليماني

أبو يوسف السعدي
2012-12-27, 10:17 AM
كلام خارج عن الواقع والمنطق والعقل بل يدخل في عالم الهستريا مادخل كل ماذكره الكاتب المبجل .. الوحدة تمت باتفاق الطرفان على ان ينهو نظامي الشمال والجنوب ولكن المشكلة في نظام الشمال الذي فضل العودة لحكم الجمهورية العربية اليمنية حكم اليمن اكثر من عشرون عام كان بأستطاعته بناء يمن جديد دوله يمنيه وليس احمريه دولة قانون وليس فساد وعصابات حينها كان سيفرض الوحدة بالرضى كما هي في السعودية ولإمارات وأمريكا والمانيا الجنوب بل اليمن لا يريد الموت يريد الحياة

شيخان اليافعي
2012-12-27, 12:56 PM
كلام خارج عن الواقع والمنطق والعقل بل يدخل في عالم الهستريا مادخل كل ماذكره الكاتب المبجل .. الوحدة تمت باتفاق الطرفان على ان ينهو نظامي الشمال والجنوب ولكن المشكلة في نظام الشمال الذي فضل العودة لحكم الجمهورية العربية اليمنية حكم اليمن اكثر من عشرون عام كان بأستطاعته بناء يمن جديد دوله يمنيه وليس احمريه دولة قانون وليس فساد وعصابات حينها كان سيفرض الوحدة بالرضى كما هي في السعودية ولإمارات وأمريكا والمانيا الجنوب بل اليمن لا يريد الموت يريد الحياةأخي الفاضل هذه إرادة رب العالمين بأن يقوم اليمنيين بإذلال أبناء الجنوب العربي حتى يثور دم أبناء الجنوب ويعملون من أجل إستعادة وطنهم لأنه حرام أن نتوحد مع عدو تاريخي نريد له الحياة ويريد لنا الموت ولنا تاريخ حافل بالنضال ضد الإحتلال اليمني ومنذ مئآت السنين وأجدادنا في صراع مع الزيود ويعرف كُل جنوبي نظام اليمن وطباع شعب اليمن ولكن فوق هذا كُله كان حُكام الجنوب السابقين لم يفطنوا أو يحذروا من عدوهم التاريخي بل كانوا يوجهون الشعب الجنوبي بأن يضحي بحياته من أجل اليمنيين يرتاحون ويستفيدون وأن يطمس هويته وينتحل الهوية الدحباشية المكروهة دولياً ومن خلال هذا الغباء حلت بنا الكارثة لأننا كنا ضد بعضنا وضد زعمائنا الوطنيين وبعد أن وصلنا إلى أسفل السافلين صحينا من النوم وعرفنا وأكتشفنا أننا وقعنا في ورطة كبيرة مع عدو تاريخي يريد لنا الموت والذل والتهميش والدمار وسنعود لبنا دولة الجنوب العربي من الصفر بعد أن كنا دولة قائمة موحدة من باب المندب إلى المهرة .