قراءة اولوية للقاء الرموز الجنوبية في جدة

[يافع اليافعى]

بسم الله الرحمن الرحيم
كتب : يافع اليافعي
اجتماع جدة ,الذي ضم قيادات ورموز جنوبية مثلت كافة الطيف السياسي والاجتماعي والقبلي والحزبي والمناطقي, يمكن لنا كجنوبيين ان نستبشر به خيرا , ونعتبره نصرا جديدا يضاف الى رصيد الانتصارات الشعبية الجنوبية التي تحققت على ارض الواقع , والتي كان آخرها المسيرة المليونية المهيبة , التي هزت اركان النظام اليمني وأحبطت مخططاته ومخططات احزاب اللقاء المشترك اليمنية ومجاميع العصابات الارهابية من تنظيم القاعدة وأنصار شريعة الشيطان وحتى من بقايا الجنوبيين المتخاذلين وفلول المستوطنين اليمنيين , والتي كان لها ايضا التأثير الكبير على مواقف بعض القيادات الجنوبية في الخارج التي ارادات ان تضع رجل في صنعاء وأخرى في عدن , لرصد ميلان شوكة الميزان للميل معها حتى تضمن مصالحها الشخصية وتدعي انتصارها ونصرتها للحق ( المنتصر ) بصرف النظر عن من يكون هذا الحق وهذا المنتصر.
من خلال التوقيت ( قبل بدء مؤتمر الحوار الوطني اليمني ) والمكان (في جدة العاصمة الثانية للملكة العربية السعودية ) وبحضور هذه الشخصيات التي تحمل بعضها الجنسية السعودية والبعض الاخر تحظي بالاستضافة الرسمية وفي منزل احدى الشخصيات الهامة , يمكن لنا ان نستنتج وبكل سهولة ما سوف تسير عليه الامور بالنسبة للقضية الجنوبية وما سينتج عن ذلك من تغيير او تعديل في المواقف تجاه قضيتنا وما سيلي ذلك من تعامل اكثر جدية ومنطقية وبالتالي اتخاذ قرارات تنسجم تماما مع الواقع الذي فرضته ارادة الشعب الجنوبي وتضحياته اليومية.
لن تقدم اي شخصية في اي دولة من استضافة شخصيات سياسية وقبلية وحزبية تنتمى الى دولة اخرى ولها مطالب تخالف المواقف السياسية العلنية لهذه الدولة ما لم يكون هناك ضوء اخضر لهذه الشخصية لتعبيد الطريق اما المواقف والقرارات التي سيتم اتخاذها والتعامل بموجبها في الايام والأشهر القادمة , ولان دول مجلس التعاون الخليجي تنسق مواقفها تجاه كل القضايا , وفي الوقت نفسه هي من تقود مسيرة الوفاق الوطني في اليمن وتتبنى مشروع الحل السياسي وتسعى بكل السبل لإنجاحه وديمومته , فلن يغيب عنها الواقع الجنوبي الجديد ولن تتجاهل ابعاده المستقبلية من اجل نظام ادمن على نكث المواثيق والعهود وجبل على المكر والخيانة والغدر , وخاصة ان هذا الواقع الجديد قد فرضه الشعب الجنوبي على الاخرين واجبرهم على التعامل معه بأكثر واقعية ومنطقية واحتراما , ليس على مستوى الداخل اليمني فحسب بل وعلى مستوى عواصم التأثير والقرار العالمي , لذلك فاجتماع جدة هو اولى الخطوات العملية والجادة على طريق حل القضية الجنوبية حلا نهائيا وعادلا وكما يريده الشعب الجنوبي , الذي قدم كل غال ونفيس في سبيل نيل حريته واستقلاله واستعادة دولته .

ورد بعد كتابة الموضوع :
الزياني للقيادات الجنوبية : طرحكم يرتقى لمطالب شعبكم في الداخل
القيادي محمد السعدي : ذاهبون للقاء وزراء دول مجلس التعاون الخليجي ومطلبنا الاستقلال .