نصر عولقي
2008-12-27, 10:34 AM
أسطورة شعب
- العاب نارية تزيّن السماء ،برقيات تهنئه تملأ المكاتب، اتصالات المباركة تزحم خطوط الهاتف،أطفال المدارس يلعبون الكبار يتأملون الأفضل، الشيوخ يذرفون دمع الفرح لأنهم اعتقدوا أنهم ودعوا البؤس،الكل يضحك ويلعب ولا يدرون ما المخبئ لهم، نعم الكل يحتفل بهذا العيد الجديد،نعم هو عيد إعلان الوحدة مابين دولة الجنوب واليمن،كل هذه الأشياء كل هذه الأفراح كانت صبيحة الثاني والعشرين من مايو 1990م ،عام توحيد دولة الجنوب واليمن.
هكذا كانت ملامح الفرحة في دولة الجنوب بهذه المناسبة "العظيمة" أما زعماء اليمن لم يُبدون فرحة كهذه غير نظرات تأمل ومكر وابتسامات ما قبل لحظة الانتقام ،كانت ابتساماتهم ناقصة اكتملت في السابع من يوليو الأسود 1994م.
نعم لم يدري أبناء دولة الجنوب بمبدأ "محو الثار" عند إخوانهم اليمنيين،ولم يكن الجنوبيين متوقعين قدوم العاصفة كاثرينا نحو بلادهم بهذه السرعة والغدر ، نعم لقد اجتاحت كاثرينا الجنوب من بعدما أعين الأطفال ارتاحت ناعسة مطمئنة من بعد يوم شاق أجهدهم فيه الفرح واللعب بيوم العيد الجديد!!!
أما أبناء الجنوب ما كانوا ليعرفوا المصيبة لأنهم أدمنوا على شعارات القومية بل وأصبحت جزء من حياتهم القومية العربية والتي تبرأت منهم فيما بعد.
يوما كهذا أرهق الناس في الجنوب لأنهم دأبوا يعدون للفرحة الكبرى ليوم إعلان الوحدة ،أعلنت الوحدة تعالى الصراخ وارتفعت المآذن تكبر والنشيد الوطني المعدل بداء ينتشر في كل الأزقة والبيوت هكذا كان اليوم الصاخب المجهد المتعب المفرح لأبناء الجنوب ، الأطفال يلعبون محتفلين ، فإذا نظرة إلى إمامك ترى البراءة في صورتها الحقيقة ترى أطفال يغمضون أعين زميلهم بحبل ويهربون لكي يجري ويمسك بأحدهم ،وآخرون من أصحاب الرسالة البرائية يلعبون الحبل والقلّة والبعض الأخر يلعبون الكرة في أزقة تعبر عن الفرحة من كثر أكياس الشوكلاتة والاشربة التي كانت تستخدم بالعيد الديني،أغمض الأطفال أعينهم من بعد يومهم الشاق وناموا قريرين الاعين ،لم يدروا عن العاصفة كاثيرينا والتي بدأت تتكتل في جبال وسفوح اليمن ، ناموا ولم يدروا إنها أخر أيام الفرحة بل إن العيد الجديد لن يعود مجدداً بالزهور والورود كما أتي ، على أصوات المجنزرات وزخات البنادق وقذائف الدبابات ورمي الطيران صحو الأطفال مذعورين متسائلين عما حصل ،لم يدروا أنها كاثرينا الحروب قد حكمت على براءتهم بالموت ،لم يكن يستوعبوا بان جيش اليمن وحلف الشيطان كانوا هم كاثرينا الغدر والدمار لدولتهم دولة الجنوب ،بكاء أطفال ،أطفال يتموا نساء رملن ،هناك طفل يصارع الموت انه مصاب بضربة دبابة وهناك آخر يصيح يبكي يرمي بنفسه على الأرض لان أمه تصارع الموت وهو عاجزا عن إنقاذها وأخر يخرج من بين ركام البيت المهدم بقصف الصورايخ والطيران يخرج بأعجوبة القدر ناجيا وقد فقد كل أحبائه داخل هذا البيت المهدم خرج ولم يكن معه سوى بقايا لعبه اشتراها لهو والديه بمناسبة العيد الجديد وبملامح يصعب أن تعيد إليها الابتسامة ........
خرج الأطفال ليلعبون فإذا بالشوارع مليئة بجنود حمرا شاهرين سلاح الموت يطلقون النار حتى على شجرة تحركت جنود لم يكن الأطفال يعلمون عنهم شي فقط عرفوهم بـ" قوات الشرعية".
حل الدمار وابتعدت كاترينا الحرب وتلاشت ،بيوت مهدمة جثت متعفنة طرق محفورة شوارع خالية من المارة ظلام دامس كان هذا اليوم التالي من بعد يوم العيد الجديد ،وصل كبار أركان المستعمرين الجدد، دخلوا عدن على ظهر دبابة داست عجلاتها وسلاسلها على آمال الطفولة وبراءاتها وانكشف الغطاء وتبين لأبناء الجنوب أنهم في احتلال عسكري ، كانوا مخططيه يريدونه ثار باسم توحيد الأرض ،نعم أتوا منتقمين يجرون خلفهم حروب الثأر يحملون أعلاما زائفة أعلاما بيضاء كتبوا عليها كلمة سلام بدم متخثر.
صحا أبناء الجنوب وتبدد نشوة القومية وتبخر سُكرها بحرارة الحرب ،كل المؤسسات دمرت وأسماء الشوارع غُيرت حتى النوافذ المدرسية بذلت على النهج الصنعاني ، شنوا حرب شيطانية باسم الدين كفروا الناس في الجنوب احلوا دمائهم واحلوا النهب والرشوة وحرموا الأمانة الاستقامة ،حتى صار الناهب المرتشي مناضلا والصدق المحتسب خائنا عميلا لدول أجنبية ،أتوا لنا بنظام ليس بينة وبين مذهب الشيطان سوى إن مذهب الشيطان لا يفرض بقوة السلاح.
قامت ارض الله ارض الجنوب وانتفضت قام الشرفاء خرجوا في الشوارع اخبروا الناس بالحال المهين توحد أبناء الجنوب فقرروا طرد المحتل وتحرير الأرض وتطهيرها،الله اكبر الأطفال يرجمون جنود الاحتلال بالحجارة يرمون المجنزرات الشباب يتحصنون يحفرون الخنادق في جبال الجنوب الشامخة استعداداً لمعركة التحرير.
الآلاف يخرجون يتظاهرون يرفعون شعار التحرير يعلمون العالم بما يعانون والجنود يطلقون النار ويقتلون ويجرحون الأبرياء ،فتحت السجون امتلاء قاعاتها الفردية والجماعية امتلأت بالشيوخ والأطفال والشباب ممن خرجوا سلميا يعبرون عن الظلم والاحتلال الذي لحق بهم،النظام يضرب بالنار يسحل أبناء الجنوب ومنظمات حقوق الإنسان ساكتون كأنهم لا يرون .
زعماء العالم مدعوا رسالة الحرية والسلام يباركون للنظام قمعه "للانفصاليين" الكل صار ينظر لأبناء الجنوب على أنهم يسوقون مخططات خارجية لأنهم
يطالبون بتحريرهم من النظام اليمني الظالم المستبد ،هكذا واجه أبناء الجنوب الظلم من النظام اليمني ومن زعماء "العالم الحر" وهم ثابتين في خندق المواجهة يقاتل لوحدهم ولا يجدوا من يصلي على موتاهم !
وشعوب ودولاً أخرى تناست فضل دولة الجنوب في حروب الخليج حروب التسعين ونسوا إن ابنا عدن رجموا سفارة دولة عربية احتلت أختها بل وخرجنا بمظاهرات مؤيدة لدولة احتلها نظام العراق البائد، لكن اليوم ما تزال الذكرى بعيدة للمتذكرين والعبرة شاردة عن المتعضين.
وهكذا مازال شعب دولة الجنوب يسطر أعظم ملاحم البقاء والتحرير يقاتل بمفردة يصلي على موتاه لوحدة والنظام اليمني المحتل للجنوب يواصل الزحف الشيطاني نحو محو الهوية الجنوبية وهو يتلقى المواساة والدعم من كل "أحرار العالم والخليج " في حربة ضد الجنوبيين.
أيها الأطفال ابتسموا ويا شباب استعدوا ويا رجال توحدوا .. نعم لحالنا لوحدنا نحرر الجنوب ..هذا هو قدرنا قدرنا وأن من تجملنا معه تنكر لنا ... هبوا استعدوا قريبا لمعركة الفصل معركة السلاح معركة التحرير .
قريبا نحررك يا جنوب
اسطـــــــــــــورة شعــــــــب
مع الشكر للاخ وزير الحب
- العاب نارية تزيّن السماء ،برقيات تهنئه تملأ المكاتب، اتصالات المباركة تزحم خطوط الهاتف،أطفال المدارس يلعبون الكبار يتأملون الأفضل، الشيوخ يذرفون دمع الفرح لأنهم اعتقدوا أنهم ودعوا البؤس،الكل يضحك ويلعب ولا يدرون ما المخبئ لهم، نعم الكل يحتفل بهذا العيد الجديد،نعم هو عيد إعلان الوحدة مابين دولة الجنوب واليمن،كل هذه الأشياء كل هذه الأفراح كانت صبيحة الثاني والعشرين من مايو 1990م ،عام توحيد دولة الجنوب واليمن.
هكذا كانت ملامح الفرحة في دولة الجنوب بهذه المناسبة "العظيمة" أما زعماء اليمن لم يُبدون فرحة كهذه غير نظرات تأمل ومكر وابتسامات ما قبل لحظة الانتقام ،كانت ابتساماتهم ناقصة اكتملت في السابع من يوليو الأسود 1994م.
نعم لم يدري أبناء دولة الجنوب بمبدأ "محو الثار" عند إخوانهم اليمنيين،ولم يكن الجنوبيين متوقعين قدوم العاصفة كاثرينا نحو بلادهم بهذه السرعة والغدر ، نعم لقد اجتاحت كاثرينا الجنوب من بعدما أعين الأطفال ارتاحت ناعسة مطمئنة من بعد يوم شاق أجهدهم فيه الفرح واللعب بيوم العيد الجديد!!!
أما أبناء الجنوب ما كانوا ليعرفوا المصيبة لأنهم أدمنوا على شعارات القومية بل وأصبحت جزء من حياتهم القومية العربية والتي تبرأت منهم فيما بعد.
يوما كهذا أرهق الناس في الجنوب لأنهم دأبوا يعدون للفرحة الكبرى ليوم إعلان الوحدة ،أعلنت الوحدة تعالى الصراخ وارتفعت المآذن تكبر والنشيد الوطني المعدل بداء ينتشر في كل الأزقة والبيوت هكذا كان اليوم الصاخب المجهد المتعب المفرح لأبناء الجنوب ، الأطفال يلعبون محتفلين ، فإذا نظرة إلى إمامك ترى البراءة في صورتها الحقيقة ترى أطفال يغمضون أعين زميلهم بحبل ويهربون لكي يجري ويمسك بأحدهم ،وآخرون من أصحاب الرسالة البرائية يلعبون الحبل والقلّة والبعض الأخر يلعبون الكرة في أزقة تعبر عن الفرحة من كثر أكياس الشوكلاتة والاشربة التي كانت تستخدم بالعيد الديني،أغمض الأطفال أعينهم من بعد يومهم الشاق وناموا قريرين الاعين ،لم يدروا عن العاصفة كاثيرينا والتي بدأت تتكتل في جبال وسفوح اليمن ، ناموا ولم يدروا إنها أخر أيام الفرحة بل إن العيد الجديد لن يعود مجدداً بالزهور والورود كما أتي ، على أصوات المجنزرات وزخات البنادق وقذائف الدبابات ورمي الطيران صحو الأطفال مذعورين متسائلين عما حصل ،لم يدروا أنها كاثرينا الحروب قد حكمت على براءتهم بالموت ،لم يكن يستوعبوا بان جيش اليمن وحلف الشيطان كانوا هم كاثرينا الغدر والدمار لدولتهم دولة الجنوب ،بكاء أطفال ،أطفال يتموا نساء رملن ،هناك طفل يصارع الموت انه مصاب بضربة دبابة وهناك آخر يصيح يبكي يرمي بنفسه على الأرض لان أمه تصارع الموت وهو عاجزا عن إنقاذها وأخر يخرج من بين ركام البيت المهدم بقصف الصورايخ والطيران يخرج بأعجوبة القدر ناجيا وقد فقد كل أحبائه داخل هذا البيت المهدم خرج ولم يكن معه سوى بقايا لعبه اشتراها لهو والديه بمناسبة العيد الجديد وبملامح يصعب أن تعيد إليها الابتسامة ........
خرج الأطفال ليلعبون فإذا بالشوارع مليئة بجنود حمرا شاهرين سلاح الموت يطلقون النار حتى على شجرة تحركت جنود لم يكن الأطفال يعلمون عنهم شي فقط عرفوهم بـ" قوات الشرعية".
حل الدمار وابتعدت كاترينا الحرب وتلاشت ،بيوت مهدمة جثت متعفنة طرق محفورة شوارع خالية من المارة ظلام دامس كان هذا اليوم التالي من بعد يوم العيد الجديد ،وصل كبار أركان المستعمرين الجدد، دخلوا عدن على ظهر دبابة داست عجلاتها وسلاسلها على آمال الطفولة وبراءاتها وانكشف الغطاء وتبين لأبناء الجنوب أنهم في احتلال عسكري ، كانوا مخططيه يريدونه ثار باسم توحيد الأرض ،نعم أتوا منتقمين يجرون خلفهم حروب الثأر يحملون أعلاما زائفة أعلاما بيضاء كتبوا عليها كلمة سلام بدم متخثر.
صحا أبناء الجنوب وتبدد نشوة القومية وتبخر سُكرها بحرارة الحرب ،كل المؤسسات دمرت وأسماء الشوارع غُيرت حتى النوافذ المدرسية بذلت على النهج الصنعاني ، شنوا حرب شيطانية باسم الدين كفروا الناس في الجنوب احلوا دمائهم واحلوا النهب والرشوة وحرموا الأمانة الاستقامة ،حتى صار الناهب المرتشي مناضلا والصدق المحتسب خائنا عميلا لدول أجنبية ،أتوا لنا بنظام ليس بينة وبين مذهب الشيطان سوى إن مذهب الشيطان لا يفرض بقوة السلاح.
قامت ارض الله ارض الجنوب وانتفضت قام الشرفاء خرجوا في الشوارع اخبروا الناس بالحال المهين توحد أبناء الجنوب فقرروا طرد المحتل وتحرير الأرض وتطهيرها،الله اكبر الأطفال يرجمون جنود الاحتلال بالحجارة يرمون المجنزرات الشباب يتحصنون يحفرون الخنادق في جبال الجنوب الشامخة استعداداً لمعركة التحرير.
الآلاف يخرجون يتظاهرون يرفعون شعار التحرير يعلمون العالم بما يعانون والجنود يطلقون النار ويقتلون ويجرحون الأبرياء ،فتحت السجون امتلاء قاعاتها الفردية والجماعية امتلأت بالشيوخ والأطفال والشباب ممن خرجوا سلميا يعبرون عن الظلم والاحتلال الذي لحق بهم،النظام يضرب بالنار يسحل أبناء الجنوب ومنظمات حقوق الإنسان ساكتون كأنهم لا يرون .
زعماء العالم مدعوا رسالة الحرية والسلام يباركون للنظام قمعه "للانفصاليين" الكل صار ينظر لأبناء الجنوب على أنهم يسوقون مخططات خارجية لأنهم
يطالبون بتحريرهم من النظام اليمني الظالم المستبد ،هكذا واجه أبناء الجنوب الظلم من النظام اليمني ومن زعماء "العالم الحر" وهم ثابتين في خندق المواجهة يقاتل لوحدهم ولا يجدوا من يصلي على موتاهم !
وشعوب ودولاً أخرى تناست فضل دولة الجنوب في حروب الخليج حروب التسعين ونسوا إن ابنا عدن رجموا سفارة دولة عربية احتلت أختها بل وخرجنا بمظاهرات مؤيدة لدولة احتلها نظام العراق البائد، لكن اليوم ما تزال الذكرى بعيدة للمتذكرين والعبرة شاردة عن المتعضين.
وهكذا مازال شعب دولة الجنوب يسطر أعظم ملاحم البقاء والتحرير يقاتل بمفردة يصلي على موتاه لوحدة والنظام اليمني المحتل للجنوب يواصل الزحف الشيطاني نحو محو الهوية الجنوبية وهو يتلقى المواساة والدعم من كل "أحرار العالم والخليج " في حربة ضد الجنوبيين.
أيها الأطفال ابتسموا ويا شباب استعدوا ويا رجال توحدوا .. نعم لحالنا لوحدنا نحرر الجنوب ..هذا هو قدرنا قدرنا وأن من تجملنا معه تنكر لنا ... هبوا استعدوا قريبا لمعركة الفصل معركة السلاح معركة التحرير .
قريبا نحررك يا جنوب
اسطـــــــــــــورة شعــــــــب
مع الشكر للاخ وزير الحب